المجلس الأعلى للاتحاد
صاحب السمو الشيــخ سـعـود بن صقر القاسمي

صاحب السمو الشيــخ سـعـود بن صقر القاسمي

ولد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي في دبي عام 1956، وتلقى تعليمه في مدرسة القاسمية الابتدائية، ومدرسة الصديق الثانوية في إمارة رأس الخيمة، قبل أن يلتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1973، لينتقل بعدها لاستكمال دراسته في جامعة ميشيغان الأمريكية، حيث نال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية.

وبعد عودة صاحب السمو الشيخ سعود من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978، عُين في منصب رئيس الديوان الأميري. وفي عام 1986 تولى سموه رئاسة المجلس البلدي في رأس الخيمة، حيث واصل التركيز على جهود تطوير البنية التحتية وأطر الحوكمة في الإمارة.

أصبح صاحب السمو الشيخ سعود ولياً للعهد ونائباً لحاكم إمارة رأس الخيمة في 14 يونيو من العام 2003. وقد حرص سموه على إرساء دعائم بيئة الأعمال عبر تأسيس المناطق الحرة والمجمعات الصناعية، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص التجارية، وتسجيل الشركات الخارجية والارتقاء بالقطاع الصناعي على مستوى الإمارة.

وفي 27 أكتوبر 2010، تولى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي رسمياً مقاليد الحكم في إمارة رأس الخيمة، خلفاً لوالده الشيخ صقر بن محمد القاسمي "طيب الله ثراه"، وحرص منذ ذلك الحين على مواصلة مسيرة التنمية وتنويع المحفظة الاقتصادية لرأس الخيمة، والذي ترافق مع اهتمام سموه المستمر وتوجيهاته الدائمة بضرورة العمل على تحسين مستوى المعيشة والارتقاء بجودة الحياة في الإمارة.

التنمية المستدامة

قاد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي منذ توليه مقاليد الحكم نهضة تنموية شاملة ومستدامة شملت مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والعمرانية والسياحية، وساهمت في إحداث نقلة نوعية في مختلف مناحي الحياة وشكلت حاضر ومستقبل الإمارة، حيث أطلق سموه رؤية رأس الخيمة 2030 التي تعتمد على مسار الاستدامة في تحقيق أهدافها التنموية، واستراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040 لتعزيز كفاءة الطاقة والاستدامة كجزء من جهود إمارة رأس الخيمة للتخفيف من تأثير التغير المناخي في الدولة لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية في دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام "2050" ، واستراتيجية رأس الخيمة السياحية لاجتذاب ثلاثة ملايين زائر بحلول عام 2030، لتشهد إمارة رأس الخيمة في عهد سموه نهضة تنموية شاملة حققت طموحات وتطلعات أبناء رأس الخيمة ورسمت مستقبلاً أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.

العمل الحكومي

وعملاً برؤية سموه لمستقبل الإمارة، تتبنى حكومة رأس الخيمة نهجاً مؤسساتياً رائداً تنعكس نتائجه الإيجابية على جميع مفاصل العمل الحكومي في الإمارة، الأمر الذي يضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والشفافية، ويعزز من سهولة ممارسة الأعمال، حيث حققت الإمارة مراكز متقدمة في التصنيف الائتماني لمؤسسات دولية مرموقة مثل وكالتي "فيتش" ، و"ستاندرد آند بورز" وغيرها، كما حصلت حكومة رأس الخيمة على اعتماد المعيار الدولي لأنظمة إدارة الطاقة آيزو50001، ما يجعلها أول حكومة في العالم تحصل على هذا الاعتماد الدولي لجميع دوائرها.

التعليم والصحة

يحرص سموه على توفير أعلى مستويات الجودة في التعليم وخدمات الرعاية الصحية للسكان في رأس الخيمة، حيث تحتضن الإمارة اليوم أربعة مستشفيات حكومية وأربعة مستشفيات خاصة بالإضافة إلى المئات من العيادات الصحية التي توفر لسكان الإمارة منظومة رعاية صحية وفقاً لأرقى المعايير العالمية.

وعلى صعيد التعليم، تحتضن رأس الخيمة اليوم أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة تقدم للطلاب تعليماً مرموقاً يشمل مناهج تعليمية مختلفة، وتضم أيضاً عدداً من مؤسسات التعليم العالي فائقة الجودة بما في ذلك فروعاً لجامعات مرموقة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

ويعمل مكتب المنح الدراسية التابع لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، على توفير منح دراسية لمواطني الدولة في عدد من أرقى الجامعات المحلية والعالمية، انطلاقاً مع حرص صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وشغفه بتمكين الشباب وتوفير الفرص لهم لتحقيق التفوق الأكاديمي وليصحبوا قادة المستقبل.

العمل الإنساني والخيري

أُسس مركز أمان لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، من قبل صاحب السمو الشيخ سعود القاسمي في عام 2017، ويهدف إلى تقديم المأوى والحماية والدعم القانوني والنفسي والمالي لضحايا العنف والاتجار بالبشر. وتتمثل رؤية المركز في خلق مجتمع خالٍ من جميع أشكال العنف ويدفع باتجاه الحفاظ على كرامة الإنسان والمساواة والعدالة.

وتهدف مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، إلى ضمان حصول جميع الطلاب المقيمين في الإمارة على فرص متساوية في التعليم انطلاقاً من إيمان صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بأهمية ذلك. وتقدم المؤسسة التعليم المجاني لـ 2000 طالب في أربع مدارس خيرية، كما تقدم مساعدات مالية لأولئك الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى التعليم.

الشهادات الفخرية والأوسمة

وتقديراً لدور سموه الفاعل في تحقيق نقلة نوعية على مستوى التنمية المستدامة وتعزيز مكانة رأس الخيمة، مُنح سموّه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة بولتون في المملكة المتحدة في عام 2010، وشهادة الزمالة الفخرية من مركز "جواهر لال نهرو" للأبحاث العلمية المتقدمة في الهند عام 2013. كما شهد عام 2018 حصول سموه على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة "إنتشون" الوطنية في جمهورية كوريا، وهو نفس العام الذي نال فيه سموه جائزة "القائد صاحب الرؤية" المقدمة من "أريبيان بزنس".