تولت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك منصب وزيرة التغير المناخي والبيئة وعضوة في مجلس الوزراء في 6 يناير 2024. وتتمتع معاليها بمكانة أكاديمية مرموقة وكفاءة قيادية عالية في مجال العمل الحكومي.
وستكرس معالي آمنة الضحاك خبرتها الغنية لدفع وقيادة المبادرات الاستراتيجية الرئيسية لوزارة التغير المناخي والبيئة. وبصفتها وزيرة للتغير المناخي والبيئة، ستعمل معاليها على ريادة العديد من المبادرات البيئية بالتعاون مع العديد من الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص والشركات الناشئة في المجالات ذات العلاقة وكافة شرائح المجتمع. وتهدف هذه المبادرات إلى المساعدة على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية الطموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، بالإضافة إلى حماية وتعزيز البيئة الطبيعية الفريدة في الدولة، وتسريع مسار العمل المناخي، وتنمية قطاعي الزراعة وصيد الأسماك، وتطوير التكنولوجيا الزراعية، وحماية النظم البيئية للأراضي والمياه، فضلاً عن تعزيز التنوع البيولوجي، وضمان الأمن الغذائي الوطني.
ستوّجه معالي الضحاك الجهود المحلية نحو تحقيق المستهدفات البيئية لـ "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي كان أحد المخرجات المهمة للدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، مع التركيز على تحويل النظم البيئية والغذائية كما هو موضح في "إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي".
قبل تعيينها وزيرة للتغير المناخي والبيئة في عام 2024، كانت معالي الدكتورة الضحاك مسؤولة عن قيادة مجموعة كبيرة من المبادرات الاستراتيجية في وزارة التربية والتعليم بصفتها الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات.
ولعبت معاليها دوراً محورياً في نجاح العديد من البرامج والمبادرات الاستراتيجية التي ركّزت على تحديد الطلاب الموهوبين وضمان تمكين الطلاب من خلال برامج بناء القدرات. وشملت بعض المبادرات الاستراتيجية التي قادتها معاليها الإطار الوطني للإرشاد وجودة الحياة، والمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومبادرة "سفراؤنا"، وإطار التعليم الشامل،وسياسة دمج أصحاب الهمم في النظام التعليمي.
وفي مؤتمر الأطراف COP28، ترأست معالي الدكتورة الضحاك اللجنة الوطنية للتعليم الأخضر وقادت مركز التعليم الأخضر تحت شعار "إرث من أرض زايد"، وذلك بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). ومثّل هذا الدور علامة فارقة في مسيرتها بمجال تعزيز التعليم المناخي وأدى إلى إحرازها النجاح في المبادرات الأخرى التي قادتها مثل "صوت المعلمين" و"أبطال الحياد المناخي".
وقد برزت معالي الدكتورة الضحاك كقائدة حكومية فذّة خلال جائحة "كوفيد-19"، عندما شغلت بنجاح منصب المتحدث الرسمي باسم حكومة دولة الإمارات، حيث قدمت إحاطات إعلامية رسمية على المستوى الوطني، وأدارت جلسات وزارية، بالإضافة إلى تمثيل الدولة في عدد من المؤتمرات الدولية متعددة الأطراف.
وقبل ذلك، عملت معالي الدكتورة الضحاك مديرة لإدارة الابتكار وريادة الأعمال في وزارة التربية والتعليم، حيث قامت بتصميم وتطوير وتنفيذ سلسلة من المبادرات في إطار الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي شكلت خير دليل على امتلاكها لفكر استشرافي متميز ونهج مستبصر في القيادة.
تساهم معالي الدكتورة الضحاك بتفكيرها الاستراتيجي ونهجها المبتكر في تحقيق نتائج رائعة بصفتها رئيسة لعدد من اللجان الوطنية، بما في ذلك اللجنة الوطنية للتعليم الأخضر، ومجلس حماية الطفل في البيئة المدرسية. وقد لعبت قدراتها القيادية دوراً فاعلاً في استضافة أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2021، وأولمبياد الأحياء الدولي 2023 بنسخته الرابعة والثلاثين في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تشغل معالي الدكتورة الضحاك عضوية العديد من المجالس واللجان الوطنية، مثل مجلس الإمارات للعمل المناخي، ومجلس الإمارات للأمن الغذائي، ومجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي.
حازت معالي الدكتورة الضحاك على العديد من الجوائز التقديرية لقيادتها الحكومية، بما في ذلك جائزة أفضل وكيل وزارة مساعد في برنامج التميز لوزارة التربية والتعليم في عام 2020، وجائزة "أوائل الإمارات" لقيادتها مشروع "صوت التسامح" في عام 2019.
تتمتع معالي الدكتورة الضحاك بسجل أكاديمي متميز، حيث تحمل درجة الدكتوراه في هندسة الحاسوب من جامعة خليفة، ودرجتي البكالوريوس والماجستير في علوم الحاسوب من جامعة الشارقة. كما أنها حاصلة على دبلوم الابتكار في العمل الحكومي من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وبرنامج القيادة الدبلوماسية من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.
عمِلت معالي الدكتورة الضحاك محاضِرة وعضوة في هيئة التدريس في قسم علوم الحاسوب في جامعة الشارقة، وأولت اهتماماً خاصاً بالروبوتات والهندسة الحاسوبية والذكاء الاصطناعي، وفي رصيدها عدد من الأوراق البحثية في مؤتمرات ومجلات مُحكمة، فضلاً عن مشاركتها في عدد من المؤتمرات العالمية.