وُلد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، في إمارة عجمان عام 1931، وتعلّم القرآن الكريم في طفولته ثم تعلّم القراءة والكتابة والحساب ومبادئ العلوم الدينية على يد عدد من المشايخ، كما تلقّى تدريباً عملياً على الفروسية واستخدام السلاح. تدرّب سموه على شؤون الحكم والإدارة منذ صغره، ومنذ عام 1960 اختاره والده المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي ولياً للعهد فتولى المهمة بأمانة واقتدار وشارك والده وضع اللبنات الأولى لإمارة عجمان الحديثة. تولى الحُكم بعد وفاة أبيه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن حميد النعيمي في 6 سبتمبر 1981، وهو الحاكم العاشر للإمارة.
تابع سموه مسيرة التقدُّم الاقتصادي والاجتماعي بخُطوات سريعة؛ فقد كان لسموه الفضل في العديد من الإنجازات التي شهِدتها الإمارة والتي أصبحت في عهده منطقة اقتصادية مزدهرة جاذبة للاستثمارات؛ فقد عمد سموه في أثناء ولايته إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، وكانت له رُؤى حكيمةٌ أثمرت منظومات حكومية واعية استطاعت وضع خطط وتصوُّرات لمرحلة التطوُّر الحضاري الذي نعيشه اليوم واقعًا ملموسًا في مُختلف المجالات.
عَرَفَت إمارة عجمان في عهد سموه العديد من الإنجازات العملاقة على صعيد المشروعات الحيوية والمهمة؛ فتعززت البنية التحتية والعمرانية إلى أرقى المعايير، إضافة إلى إرساء دعامات ومقومات لاقتصاد قوي ومزدهر من خلال إنشاء ميناء عجمان ومنطقة عجمان الحرة بما ساهم في دفع عجلة الاستثمارات. كما أَوْلى سموه المنظومة التعليمية اهتماماً خاصاً ليقينه بأن التقدُّم والنجاح يلزمهما رافد وطني قوي ومُتمكِّن؛ فكان أن أصدر توجيهاته الحكيمة بإنشاء جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا التي تُعَد اليوم من أهم مراكز التحصيل العلمي على مستوى الدولة والمنطقة.
وكان سموه دوماً حريصاً على توفير أفضل سُبُل العيش للمواطنين من الجنسين، وكان للمرأة وافر الحظ من الاهتمام كونها تُمثِّل نصف المجتمع؛ فجاء تأسيس جمعية أم المؤمنين النسائية كواحد من أوائل مراكز دعم الحركة النسائية على مستوى المنطقة. عُرف عن سموه عطاؤه غير المحدود وحبُّه للخير ومساعدة المحتاجين داخل الدولة وخارجها، كما أطلق جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، وهي أول جائزة علمية ثقافية تُطرح في دولة الإمارات عام 1983، وأسّس "هيئة الأعمال الخيرية العالمية" عام 1984 وهي واحدة من أولى الجمعيات الخيرية على مستوى الدولة.
حصل صاحب السمو على شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال القانون من جامعة بيدفوردشاير البريطانية عام 2009، وشهادة الدكتوراه الفخرية في مجال الفلسفة من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2011.
للمزيد من المعلومات، يرجى الضغط هنا