ولد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الرابع عشر من جمادى الأولى سنة 1358 هـ، الموافق للثاني من يوليو عام 1939 م بمدينة الشارقة، وتربى سموه على الوطنية، وترعرع على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفاً جداً بتاريخ وطنه.
تفرغ سموه في بداية عمره للدراسة وانتقل بين الشارقة والكويت ومصر ليتلقى تعليمه، وقد بدأ سموه تعليمه العام في شهر سبتمبر سنة 1948 في مدرسة الإصلاح القاسمية وكان عمره آنذاك تسع سنوات وشهرين، وكان قد درس سموه قبلها القرآن لدى الشيخ فارس ابن عبد الرحمن. وفي العام 1954،
انضم صاحب السمو حاكم الشارقة للمدرسة الإنجليزية الخاصة ليدرس اللغة الإنجليزية، وانتقل سموه بين الشارقة والكويت لتلقي تعليمه الإعدادي والثانوي، لينتهي به المطاف في نهاية عام 1965 في القاهرة حيث بدأ الدراسة الجامعية في كلية الزراعة بجامعة القاهرة.
عمل سموه مدة عامين، منذ فبراير عام 1961 وإلى سبتمبر 1963، مدرساً لمادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات بالمدرسة الصناعية بالشارقة، ثم تسلم رئاسة البلدية في عام 1965. وبعد عودته إلى الشارقة عقِبَ إتمامه دراسته الجامعية عام 1971، تسلم سموه إدارة مكتب سمو الحاكم بإمارة الشارقة.
وبعد أيام من قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة صباح يوم الثاني من ديسمبر عام 1971، وتحديداً في اليوم التاسع من ديسمبر، تم تشكيل مجلس الوزراء ونُصِّب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي وزيراً للتربية والتعليم، وفي يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة سنة 1391 هـ الموافق للخامس والعشرين من يناير 1972 تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد حكم إمارة الشارقة خلفاً للمغفور له حاكم الشارقة آنذاك الشيخ خالد بن محمد القاسمي، وأصبح عضواً في المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة، وكان عمر سموه آنذاك 32 عاماً.
قاد سموه التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في إمارة الشارقة، وبذل جهداً إضافياً ووفر مصادر لتشجيع التفاعل والحوار الثقافي محلياً وإقليمياً ودولياً بين الشعوب كافة.
للمزيد من المعلومات، يرجى الضغط هنا