منذ تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، مهامه نائباً لرئيس الدولة ورئيساً لمجلس الوزراء وحاكماً لإمارة دبي، تسارعت وتيرة الإنجازات وتعددت أوجه المبادرات، حيث شهد عام 2007 إنجازات متفردة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على المستويين المحلي والإقليمي، ففي السابع عشر من أبريل كشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن ملامح استراتيجية حكومة دولة الإمارات، التي وضعت ضمن أهدافها تحقيق تنمية مستدامة في جميع مناطق الدولة، واستثمار الموارد الاتحادية بشكل أكثر فعالية، بالإضافة إلى ضمان أكبر قدر من المتابعة والمحاسبة والشفافية في عمل الأجهزة المختلفة.
وفي عام 2010، أطلقت حكومة دولة الإمارات رؤية الإمارات 2021، والتي رسمت المرحلة التالية من رحلة دولة الإمارات حتى عام 2021، وهدفت لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد في عام 2021. وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2014، " الأجندة الوطنية " ومدتها سبع سنوات من أجل توجيه الجهود نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021.
وانطلاقاً من أهمية الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب للتغيرات المتسارعة من حولنا في العالم، والعمل كي تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر 2017 «مئوية الإمارات 2071»، التي تشكّل برنامج عمل حكومياً طويل الأمد، يمتد لخمسة عقود، مستمداً من المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، لأجيال المستقبل، التي ألقاها في مارس 2017 إذ رسم فيها سموه الخطوط العريضة لبناء إمارات المستقبل، وتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة.
وفي النصف الثاني من عام 2021 أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن منهجية جديدة للعمل الحكومي، وذلك بهدف تسريع المنجزات، وتحديد الأولويات، كما وجه سموه بالالتزام بالمبادئ العشرة لدولـــة الإمــارات العربيــة المتــحدة التي اعتمدها رئيس الدولة للخمسين عاماً المقبلة، والاستناد إليها في عمل حكومة الإمارات وخططها وبرامجها خلال المرحلة المقبلة. وفي نوفمبر 2022 أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " نحن الإمارات 2031" التي تمثل رؤية وطنية ومرحلة جديدة تستكمل من خلالها دولة الإمارات مسيرة التنمية للعقد القادم وتتشارك في تحقيقها كافة جهات الدولة.
وشهدت دولة الامارات العربية المتحدة منذ تأسيسها، 14 تشكيلاً وزارياً، من بينها 8 تشكيلات لحكومات ترأَّسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حتى 2021، وشهدت حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إعلان 8 تشكيلات في 2006، 2008، 2009، 2013، 2014، 2016، 2017، 2020، بالإضافة إلى 3 تعديلات وزارية لمواكبة المتغيرات والمستجدات، والتي تعكس مرونة الحكومة وسرعتها في مواكبة الأولويات الوطنية والتوجهات المستقبلية، وصولاً لتحقيق أهداف رحلة الإمارات التنموية.
مئوية الإمارات 2071
تشتمل مئوية الإمارات 2071 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، على رؤية شاملة وطويلة المدى تمتد خمسة عقود، وتشكّل خارطة طريق واضحة للعمل الحكومي بهدف تعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة.
استُمدت رؤية الإمارات 2071 من المحاضرة التاريخية التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، لأجيال المستقبل، والتي رسم فيها الخطوط العريضة لتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة، وضمان استمرارية التنمية، واستدامة السعادة لعقود طويلة. تسعى مئوية الإمارات 2071 إلى الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تواكب التغيرات العالمية المتسارعة، حتى تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيام اتحادّها عام 2071.
محاور مئوية الإمارات 2071
تستند مئوية الإمارات 2071 على أربعة محاور رئيسية هي:
حكومة تستشرف المستقبل: حكومة تعمل وفق رؤية بعيدة المدى وتسعى إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي، وتقدّم رسائل إيجابية للعالم، من خلال تبني أفضل التجارب والممارسات المستمدة من استراتيجية وطنية لتعزيز القوة الناعمة للدولة، وضمان توفير مصادر جديدة ومتنوعة للإيرادات الحكومية المستدامة والقدرات المالية والاستثمارية بعيداً عن النفط، ووضع آلية لرصد المتغيرات التي تطرأ على مختلف القطاعات.
تعليم للمستقبل: تعزيز تدريس العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، لا سيما في مجالات الفضاء والهندسة والابتكار والعلوم الطبية والصحية، وترسيخ القيم الأخلاقية والتوجهات الإيجابية، والقيم التي تُعلي من مستوى الاحترافية والمهنية في المؤسسات التعليمية، وبناء عقول منفتحة على تجارب الدول المتقدمة، ووضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، وتمكين المدارس لتكون بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وتحويل المؤسسات التعليمية في الدولة إلى مراكز بحثية عالمية.
اقتصاد معرفي متنوع: بناء اقتصاد ينافس أفضل اقتصادات العالم، عبر تطبيق آليات عدة من بينها رفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، ودعم الشركات الوطنية للوصول إلى العالمية، والاستثمار في البحث، والتطوير في القطاعات الواعدة، والتركيز على القطاعات التي تعتمد على الابتكار والريادة والصناعات المتقدمة، وتطوير استراتيجية اقتصادية وصناعية وطنية تستشرف المستقبل، وتضع الإمارات ضمن الاقتصادات المهمة في العالم، وتنشئة جيل من المخترعين والعلماء الإماراتيين، ودعم إسهامهم في تطور العلوم والتقنية، والتنسيق والتكامل مع الدول المتقدمة في هذا الشأن، وتحسين المستوى المهني لدى الإماراتيين، وإكسابهم ثقافة عمل جديدة، وتشجيع تصدير المنتجات والخدمات الوطنية المتقدمة لمختلف أنحاء العالم عن طريق برامج متخصصة ومكثفة، ودعم وتشجيع زيادة نماذج الشركات الإماراتية الرائدة.
مجتمع أكثر تماسكاً: ترسيخ قيم التسامح والتماسك والتواضع والاحترام والولاء للوطن، وتمكين الشباب والنساء، وترسيخ السعادة والإيجابية باعتبارهما أسلوب حياة، والاهتمام بجودة مجالي الصحة والرياضة، وتوظيف كل الطاقات البشرية في طريق التكاتف والتعاون، وبناء أسر واعية بمتطلبات المرحلة المقبلة، وتطوير برامج تمكّن أجيال المستقبل ليكونوا نموذجاً مشرفاً لدولة الإمارات في الخارج، وتعزيز التفاف المواطنين الإماراتيين حول وطنهم.
ويشمل برنامج عمل مئوية الإمارات 2071 ما يلي:
- تعزيز سمعة الدولة
- تنويع الإيرادات وضمان وجود مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية بعيداً عن النفط
- الاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة
- بناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل
- رفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني
- تعزيز التماسك المجتمعي
رؤية " نحن الإمارات 2031"
تشكل "رؤية نحن الإمارات 2031" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رؤية جديدة وخطة عمل وطنية تستكمل من خلالها دولة الإمارات مسيرتها التنموية للعقد القادم ونحو الخمسين عاماً المقبلة.
وتعد "نحن الإمارات 2031" بمثابة برنامج تنموي متكامل للسنوات العشر المقبلة يرتكز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية في دولة الإمارات ضمن ملف شامل ورؤية واضحة المعالم، تسعى إلى تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، إلى جانب إبراز النموذج الاقتصادي الناجح للدولة، والفرص التي توفرها لجميع الشركاء العالميين.
تهدف "نحن الإمارات 2031" إلى ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمستقبل الإمارات كواقع ملموس تتشارك في تحقيقه كافة الجهات في الدولة وصولاً إلى تحقيق مئوية الإمارات 2071 وتماشياً مع مبادئ الخمسين، حيث تقوم الرؤية على أربعة محاور رئيسة هي: المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً، والمركز العالمي للاقتصاد الجديد، والداعم الأبرز للتعاون الدولي، والمنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً، لتشمل بذلك كافة القطاعات الحيوية التي تتضمن الاقتصاد والمجتمع والمنظومة الممكنة وعلاقات الإمارات مع مختلف دول العالم.
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة هذا الرابط https://wetheuae.ae
الأجندة الوطنية
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في يناير 2014 "الأجندة الوطنية" لدولة الإمارات وصولاً لرؤية الإمارات 2021 في عيدها الذهبي بمناسبة مرور خمسين عاماً من اتحادها. وتضمنت الأجندة التي عمل عليها أكثر من 300 مسؤول من أبناء وبنات الوطن من 90 جهة حكومية اتحادية ومحلية خلال الفترة الماضية مجموعة من الأهداف والمشاريع في القطاعات التعليمية والصحية والاقتصادية والشرطية وفي مجال الإسكان والبنية التحتية والخدمات الحكومية.
رؤية الإمارات 2021
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في فبراير 2010، وثيقة وطنية بعيدة المدى هي "رؤية الإمارات 2021"، والتي تطمح إلى جعل الإمارات في مصاف أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد، تستلهم الرؤية مبادئها من برنامج العمل الوطني الذي أعلنه المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة آنذاك، وتقتدي بسيرة الآباء المؤسسين، رحمهم الله وتشكل الإطار العام لجميع خطط العمل الحكومية خلال السنوات المقبلة، وصولاً لرؤية الإمارات 2021، ولعب مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء دوراً رئيسياً في تنسيق ودعم تنفيذ المبادرات المتعلقة برؤية الإمارات 2021.
وقامت رؤية الإمارات 2021 على أربعة عناصر رئيسية هي شعب واثق طموح متمسك بتراثه، واتحاد قوي يجمعه المصير المشترك، واقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والإبداع، وجودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة. وتتطلع الرؤية من خلال هذه العناصر في مجملها إلى التمكين الشامل للوطن والمواطنين عبر تعزيز الهوية الوطنية وروح الثقة وحس المسؤولية، وبناء الأسر المستقرة والمجتمع المتماسك المستند إلى القيم الإسلامية والعربية الأصيلة والمعتدلة، وتعزيز الأمان والتكامل والتنمية المتوازنة في كافة أرجاء الإمارات، وبناء اقتصاد معرفي متنوع يعتمد على أفضل الكفاءات ويضمن الازدهار للدولة، وتطوير أنظمة تعليمية وصحية ذات جودة عالية، والحفاظ على بيئة مستدامة تضمن الرخاء للأجيال القادمة.