ترأس اجتماع مجلس الوزراء في دار الاتحاد واستقبل رؤساء سابقين لـ «الوطني»

09.01.2017

ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس أول اجتماع لمجلس الوزراء في العام الجديد في دار الاتحاد بدبي؛ حيث قال سموه «دار الاتحاد دار خير.. بدأت فيها مسيرة الخير.. ونبدأ منها عام الخير»، وأضاف «نبشر شعبنا بعام خير وبركة.. وخير الوطن والمواطن هو العنوان في 2017». وقال سموه «مؤسس الدولة أحدث فرقاً دائماً في حياتنا.. واليوم نحن على دربه ماضون».. مشيراً سموه إلى أن «اتحاد إماراتنا صار حقيقةً راسخةً نباهي بها العالم.. وهو مدعاة لعزنا وفخرنا.. نحمله في قلبنا وعقلنا ونغرسه في قلوب وعقول الأجيال الجديدة لتظل رايتنا مرفوعة على الدوام بإذن الله».

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «الإمارات ماضية بعزيمة وثبات في تدعيم مستقبل دولتها وخدمة أبنائها والارتقاء بالعمل الحكومي في كل قطاعاته»، وقال «إننا نستلهم من نهج الآباء المؤسسين رؤيتنا ونسعى إلى تحقيق طموحاتنا التي لا حدود لها، وذلك في ظل قيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».. ووجّه سموه أعضاء مجلس الوزراء كي يسيروا على خطى مؤسس الدولة وبانيها زايد الخير، الذي صنع خيراً ورسخ قيمة العطاء في مجتمعنا.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازه الكبير بمتحف الاتحاد الذي تم تدشينه مؤخراً كصرح وطني يشكل إضافة تاريخية وحضارية تسهم في توثيق مسيرة الاتحاد وتحتفي به، مشيراً بالقول «في هذا المكان، وجهنا قبل 4 سنوات ببناء صرح لتخليد ذكرى الاتحاد ورجال الاتحاد.. واليوم لدينا مرجع تاريخي موثوق». ودعا سموه - خلال جلسة مجلس الوزراء، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة - الحضور وأفراد المجتمع كافة لزيارة دار الاتحاد، موجهاً وزارة التربية والتعليم التنسيق لتنظيم زيارات مدرسية للطلبة، ليطلعوا من خلالها على سيرة الآباء والمؤسسين، ورحلة قيام الاتحاد من خلال مرافق المتحف المختلفة. وقال سموه «دار الاتحاد صرح وطني كبير، ومدرسة تروي للأجيال الحالية والجديدة رحلة بناء الإمارات، وتقدم لهم مخزوناً وطنياً ومعرفياً كبيراً، فهي كانت البداية لتأسيس هذه الدولة، وهي اليوم مصدر إلهامنا لمستقبل بلادنا، ليكون أبناؤنا بنفس الروح والطموح العظيم لنمضي بكل ثقة وقوة نحو المستقبل».

ودعا سموه كذلك الجهات المعنية بالقول «أتطلع إلى أن يكون المتحف مسرحاً للعديد من الفعاليات المجتمعية والوطنية الموجهة للأجيال الجديدة للاطلاع على تاريخ بلادهم». كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «الطاقة الإيجابية التي نستلهمها في هذا الصرح، تدفعنا للعمل كفريق واحد وفق رؤية موحدة وأهداف محددة، وأمامنا سنوات قليلة لتحقيق أجندتنا الوطنية في خدمة الوطن والمواطن». هذا واعتمد المجلس خلال جلسته الحسابات الختامية لكل من الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية لعام 2015، وميزانية الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية للعام المالي 2017. وفي بند العلاقات الدولية، وافق وصادق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية. وعلى هامش الاجتماع قام المجلس بزيارة تفقدية لأجنحة المتحف وبمشاركة كبار المسؤولين والأعيان في الدولة.  ويعد المتحف، الذي تقدر مساحته بنحو 26 ألف متر مربع، معلماً بارزاً ومنارة تحكي القصة الكاملة لقيام اتحاد الإمارات عام 1971. 

وتم اختيار إقامة المتحف بالقرب من دار الاتحاد، الموقع الذي شهد التوقيع على اتفاقية الاتحاد عام 1971، للتأكيد على القيمة الرمزية للمتحف.. كذلك، يعكس المتحف مزيجاً بين الحداثة والأصالة من خلال تصميمه العصري الأيقوني والمستوحى في الوقت نفسه من قيمة تاريخية معنوية، وهي الورقة التي ترمز لاتفاقية الاتحاد، مع 7 أعمدة تمثل الأقلام المستخدمة في التوقيع على الاتفاقية.  وسيكون المتحف مصدراً موثوقاً وأساسياً للمعلومات التاريخية والوثائق والصور والمقتنيات الخاصة والتراثية وعنواناً للباحثين والمؤرخين، كما سيكون زاداً معرفياً وتاريخياً أساسياً للأجيال القادمة من الإماراتيين. (وام)

قرقاش: محمد بن راشد ربان ماهر

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو الربان الماهر وصاحب الرؤية والطموح الكبير، هدفه رفعة الوطن، مشيراً إلى أن طموح سموه للإمارات وشعبها بلا حدود. وقال: «كلمة الشيخ محمد بن راشد لوزرائه اليوم ملهمة، حث على البذل والعمل، وشدد على أن مبادرة عام الخير من رحم تجربة مسيرة الإمارات المباركة». وأضاف في حسابه على «تويتر»، الشيخ محمد بن راشد هو الربان الماهر، صاحب الرؤية والطموح الكبير، كريم النفس وصافي القلب، رفعة الوطن هدفه.

سلطان الجابر: عام 2017 بشرى خير وبناء

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، أن 2017 سيكون عام مضاعفة الجهود والبناء على ما حققه الآباء المؤسسون وصنع مستقبل أفضل لأجيال الغد. وقال بمناسبة اجتماع مجلس الوزراء في «دار الاتحاد» في دبي، أمس، إن انعقاد المجلس في دار الاتحاد فأل وبشرى خير، في بداية عام الخير 2017. وأضاف الدكتور سلطان الجابر، في سلسلة تغريدات نشرها على حساب المجلس الوطني للإعلام، على «تويتر»، أن دار الاتحاد تعد مثالاً على أن «البيت متوحد» ضمن ثقافة الاتحاد والتسامح والخير والعطاء، إضافة إلى العمل الإيجابي وتحفيز الجهود للحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أن الاجتماع في دار الاتحاد، يحمل معاني الفخر والاعتزاز والعرفان، ففي هذا المكان انطلقت مسيرة الخير التي نقطف ثمارها اليوم في دولة الإمارات. وأكد الجابر أن رمزية دار الاتحاد لا تقف عند تاريخ المكان بل تضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لمواصلة تحقيق الإنجازات والمحافظة على ما بناه القادة المؤسسون. وأضاف «أن الاجتماع يذكرنا باللقاءات التاريخية بين المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، اللذين وضعا فيها الأسس الأولى للاتحاد».