83% من موظفي الحكومة مستعدون للقيام بأعمال تطوعية...في استطلاع لـ"اتحادية الموارد البشرية"

29.01.2017

كشفت نتائج استطلاع أجرته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية عن أن 83% من موظفي الحكومة الاتحادية الذين استطلعت آراؤهم، مستعدون للقيام بأي أعمال تطوعية من شأنها خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة وسكانها من مواطنين ومقيمين.

وأظهرت النتائج، أن 75% من عينة الاستطلاع هم أعضاء حاليون أو سبق لهم الانضمام لإحدى المؤسسات الخيرية العاملة في دولة الإمارات، فيما أكد 63% من المشاركين رغبتهم في إدراج ساعات تطوع الموظف خلال العام كمعيار جديد لتقييم أدائه ضمن نظام إدارة الأداء الإلكتروني الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية.

 

وأشارت النتائج التي عرضت الخميس الماضي، ضمن ملتقى نادي الموارد البشرية خلال عام 2017 تحت عنوان «عام الخير بين التطوع والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات»، إلى أن 59% من موظفي الحكومة الاتحادية المشاركين في الاستطلاع الإلكتروني سبق لهم المشاركة في مبادرات مجتمعية وأنشطة خيرية داخل الدولة وخارجها. وسلط الملتقى الضوء على مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان 2017 عاماً للخير من منظور أصحاب التجارب الخيرية والتطوعية، كما تناول أوجه المشاركة المؤسسية والفردية في إنجاح مبادرات عام الخير.

مقترحات ومطالب

وكشفت حنان بن نصيف نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي بالهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية عن أن «الهيئة» تعتزم إعداد قائمة بأسماء المشاركين الراغبين في القيام بأعمال تطوعية، تتضمن بيانات التواصل بهم، للاستفادة من جهودهم التطوعية في دعم مبادراتها الخيرية المستقبلية.

فيما طالب معظم المتحدثين في الملتقى بوضع ميثاق خاص من قبل مجلس الوزراء الموقر، يلزم القطاع الخاص بتعزيز دوره في المسؤولية المجتمعية، داعين إلى المشاركة بفاعلية أكبر في عام الخير، والتركيز على فئات مهمة، والعمل على إسعادهم.

واقترح المتحدثون، وضع حوافز قوية للقطاع الخاص نظير عملهم التطوعي والإنساني، وفتح باب المبادرات لجذب قطاع الشركات للمشاركة المجتمعية، مؤكدين أهمية حدوث نوع من الالتزام من القطاع الخاص، مقابل ما حصل عليه من تسهيلات ومميزات، ليكون هناك نوع من التوازن بين الأداء والمميزات الممنوحة.

وحث المتحدثون، على تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية وعمل استراتيجيات من خلال ميثاق يكون بمثابة خريطة طريق للمسؤولية المجتمعية، منبهين إلى أهمية ترسيخ ثقافة ومفهوم العمل التطوعي لدى الشباب.

ودعا المشاركون في الملتقى، إلى تعزيز تنظيم العمل الخيري المؤسسي في مجال المسؤولية المجتمعية، وخلق فرص توضح للمجتمع كله المبادرات المطلوبة، مشددين على أهمية الابتكار في العمل المجتمعي وتنظيم العمل وفتح مجالات مختلفة ومتنوعة، وتبني موضوعات ومشاريع تنموية، بدلاً من قصر العمل الإنساني على مشاريع نمطية بها فائض.

كما طالبوا بتدريس موضوعات عن العمل التطوعي لطلاب المدارس والمشاركة في مشاريع إنسانيه مجتمعية، داعين إلى إيحاد فريق عمل في كل مؤسسة حكومية أو خاصة على مستوى الدولة، يقود العمل المؤسسي لمبادرات الخير في تلك الجهة، ويحدد المجالات التي يمكن أن تشارك فيها الجهة في العمل التطوعي.

واستضاف الملتقى، الذي أداره الإعلامي والمذيع أحمد بن ماجد، وشاركت فيه ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وعواطف الهرمودي مدير عام الجودة التشغيلية والعمليات في الإمارات الإسلامي، وخليفة بن هندي مؤسس مجموعة 1971 للعمل التطوعي.

قيم العطاء

وفي كلمتها، أكدت ميثاء الحبسي أن خدمة المجتمع والعمل الخيري يجب أن يكونا نابعين من رغبة حقيقية لخدمة الأشخاص المحتاجين، وصنع فرق في حياتهم، مشيرةً إلى ضرورة وجود جهات حكومية رسمية في الدولة تتولى مهمة توعية المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وأفراد المجتمع بأهمية العمل الإنساني والتطوعي، والإشراف على صرف أموال التبرعات والمساعدات لمستحقيها داخل الدولة وخارجها، وتوجيه جهود المتطوعين في مختلف المجالات التطوعية التي يحتاج إليها المجتمع.

مشاريع مستقبلية

من جهتها، استعرضت حنان بن نصيف نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي في «الهيئة» مبادرات الهيئة المجتمعية خلال عام 2016، وتصور مبادراتها لعام الخير 2017 على مستوى الحكومة الاتحادية، مشيرةً إلى أن مبادرات «الهيئة» التي ستطلقها تباعاً خلال العام الجاري تأتي بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2017 عام الخير، وبعد النجاح اللافت الذي حققته «الهيئة»، خلال الفترة الماضية على صعيد إطلاق وتنفيذ المبادرات المجتمعية.

ولفتت إلى أن «الهيئة» حرصت على إشراك الوزارات والجهات الاتحادية في تنفيذ حزمة من المبادرات المجتمعية، والوقوف على توجهاتها التطوعية والخيرية، وذلك من خلال الاستبيان الإلكتروني الذي عممته على موظفي الحكومة الاتحادية كافة عبر نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية «بياناتي».

استعرضت عواطف الهرمودي مدير عام الجودة التشغيلية والعمليات في الإمارات الإسلامي تجربة الإمارات الإسلامي في مجال العمل الخيري، وشددت على أن الإعلام يجب أن يضطلع بمسؤولياته، ويمارس دوراً أكبر على صعيد التوعية بأهمية العمل الخيري والتطوعي، وتسليط الضوء على النماذج المشرفة محلياً وإقليمياً وعالمياً في مجال العمل الإنساني، مؤكدة أهمية الدور الملقى على عاتق المؤسسات الأكاديمية والأسرة في تجذير قيم التطوع والعطاء لدى الطلبة والأبناء.