المركز الإعلامي
عبدالله بن زايد : تطوير التعليم والارتقاء بمدارسنا هدفنا جميعاً
دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، المدارس في الدولة إلى الانخراط في تحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وأن تضعها ضمن مهامها الرئيسة ورسالتها، وأن توعي الطلبة وأولياء الأمور بأهميتها، وأن تستثمر مهارات طلبتها وأفكارهم وجهود معلميها وكل من له علاقة بالعملية التعليمية في وضع الخطط والمبادرات لتحقيق تلك الأجندة الوطنية وأهدافها.
قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في كلمة له خلال حفل نظمه مجلس التعليم والموارد البشرية أمس لتكريم 30 مدرسة متميزة حققت نتائج استثنائية على مستوى الدولة في الاختبارات الدولية بنسختها الأخيرة 2015 وذلك في كليات التقنية العليا للطلاب في دبي: «يسعدني اليوم أن أكون بين نخبة تعليمية رائدة تحمل نبراس المعرفة والنور لتضيء به دروب الأجيال الناشئة وبجهود المخلصين أمثالكم ترتقي العملية التعليمية وتحقق المجتمعات غايتها ومن هنا تبرز أهمية مبادرة اليوم في تكريم المدارس المتقدمة في الاختبارات الدولية، وهي إحدى مبادرات مجلس التعليم و الموارد البشرية، و التي أتت ضمن مبادرات الأجندة الوطنية المتعلقة بنتائج دولة الإمارات في الاختبارات الدولية».
وأضاف سموه، إن المجلس يكرم اليوم ثلاثين مدرسة حققت نتائج عالية في الدورات السابقة لاختباري «TIMSS وPISA» التي تشير إلى وجود نماذج تعليمية متميزة في دولة الإمارات.. مؤكداً أن هذا التكريم يرسخ أهمية دور المدرسة في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية التي رسمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تعتبر مسؤولية الجميع وليس الجهات التعليمية فقط.. واعتبر أن للمدرسة دوراً كبيراً في تحقيق هذه الأهداف.
وقال سموه: «اليوم يسعدنا أن نحتفل بالمدارس التي نجحت في تحقيق هذه الأهداف.. كما أن تطوير التعليم في دولة الإمارات والارتقاء بمدارسنا هدفنا جميعاً، ولن نستطيع أن نحققه وحدنا بل نريد من المدرسة والبيت أن يتضافرا لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً لإعداد جيل جاهز لتحديات المستقبل.
حضر الحفل سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، و نجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، والدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، والدكتور عبدالله الكرم، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وعدد من القيادات التربوية بوزارة التربية وجمع غفير من الأكاديميين والمهتمين في الشأن التعليمي.
وأشاد حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم بمجموعة المدارس المكرمة اليوم لتميزها الواضح في الاختبارات الدولية على مستوى الدولة وتحقيقها نتائج عالية، مؤكداً أن هذا التفوق هو ما نطمح إليه ونريده أن يكون سمة متأصلة لدى جميع مدارس الدولة في الاختبارات الدولية تحقيقاً لمستهدفات الأجندة الوطنية.
وشدد على أن مجلس التعليم والموارد البشرية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي يولي التعليم أهمية قصوى ويسعى إلى تحقيق أفضل الممارسات التعليمية للنهوض بمستوى التعليم بالدولة ويأتي هذا التكريم ليشكل محفزاً أساسياً للمدارس في الدولة نحو المضي قدماً في تجويد أدائها وتحقيق التنافسية عبر المخرجات التعليمية عالية الجودة وتحقيق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة بما يتعلق بمؤشرات الأجندة الوطنية عبر وصول الدولة ضمن أعلى 20 دولة على مستوى العالم في الاختبارات الدولية بحلول عام 2021.
بدورها أكدت جميلة المهيري في كلمتها أن الاختبارات الدولية تشكل أفضل أداة فاعلة تقدم لنا المعلومات عن مستوى طلبتنا مقارنة مع أقرانهم في بقية دول العالم.
وقالت إن أكثر من 140 مدرسة في دولة الإمارات أحرزت معدلات أعلى من المعدل الدولي في اختبار TIMSS للصف الرابع وأكثر من 130 مدرسة أحرزت معدلات أعلى من المعدل الدولي في اختبار TIMSS للصف الثامن، بينما بلغ عدد المدارس في الدولة التي أحرزت معدلات أعلى من المعدل الدولي في دراسة PISA أكثر من 50 مدرسة، ومن هذه المدارس حققت أكثر من 60 مدرسة معدل 550 نقطة أو أعلى في دراسة TIMSS في الصفين الرابع والثامن، بينما حققت المعدل نفسه أكثر من 20 مدرسة في دراسة PISA.
وأضافت، إنه حتى نستطيع أن نعمم الاستفادة من الاختبارات الدولية وأن يكون لكل مدرسة في الدولة دور ومسؤولية تم تشكيل فريق مشترك بين وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية لوضع خطة شاملة لجميع مدارس الدولة ترسم لنا المبادرات الأساسية لتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية، وتمكنا معاً في أن نضع اسم دولة الإمارات بين أفضل الدول أداء في الاختبارات الدولية.
ودعت المدارس ال30 التي حققت نتائج مميزة على صعيد الاختبارات الدولية إلى فتح الأبواب أمام المدارس الأخرى في الدولة لتتعلم وتستفيد من هذه التجارب الناجحة.
وفي الختام كرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد المدارس الفائزة.