وزارة تنمية المجتمع تنظم حملة مسحية للكشف عن اضطراب التوحد

Community Development Ministry Seeks Early Detection of Autism among Children
02.04.2017

تباشر وزارة تنمية المجتمع خلال الفترة المقبلة، بإجراء مسح شامل على عينة عشوائية من 1000 طفل من الفئة العمرية من 3 إلى 5 سنوات في كل إمارات الدولة للكشف المبكر عن «التوحد»، طبقاً لما كشفت عنه وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة.

وأشارت إلى أن الوزارة تعتزم تحويل كل أقسام التوحد في المراكز التابعة لها في مختلف إمارات الدولة إلى وحدات خاصة مستقلة متكاملة وتأثيثها بما يتماشى مع احتياجات التوحد وتدعيمها باختصاصيين في مجالات علاج حالات التوحد بكل تصنيفاتها، مؤكدة التواصل مع الجامعات المحلية لاستحداث دبلوم دراسي خاص بـ«التوحد» لتخريج أجيال من المواطنين المتخصصين في هذا النوع من الإعاقة، وسد احتياجات الدولة من الكوادر المتخصصة. وقالت بن سليمان خلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى الوزارة في دبي، للإعلان عن فعاليات ونشاطات اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف اليوم الأحد إن المسح يجيء ضمن خطة ستنفذها الوزارة في سياق الكشف المبكر عن حالات التوحد. وأكدت أن وزارة تنمية المجتمع تولي اهتماماً كبيراً بالأطفال الذين يعانون من التوحد، وتضعهم ضمن استراتيجيتها المتكاملة لتأهيلهم، سواء من جانب زيادة الدور والمراكز الحكومية المختصة بالتعامل معهم، أو من جانب الخدمات والتطبيقات الإلكترونية والذكية المساعدة في تطوير مستوى الحالات، وزيادة قدرتها على التفاعل مع المجتمع. وكشفت النقاب عن أن الوزارة أدرجت في خطتها تحويل كل أقسام التوحد في المراكز التابعة لها في إمارات الدولة إلى وحدات خاصة مستقلة متكاملة وتأثيثها بما يتماشى مع احتياجات التوحد وتدعيمها باختصاصيين في مجالات علاج حالات التوحد بكل تصنيفاتها، منوهة إلى أن الدولة تضم 9 مراكز متخصصة بتعليم وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد يلتحق بها نحو 1396 طالباً تقدم لهم مختلف الخدمات التأهيلية والتربوية والعلاجية. وأشارت إلى أن مركز أم القيوين للتوحد الذي افتتحته الوزارة قبل أشهر قليلة يضم غرفة تنمية حواس لحالات التوحد بمواصفات ومعايير عالمية إلى جانب احتوائه أكبر حديقة في الشرق الأوسط صديقة للبيئة مخصصة للتوحد للمساعدة على علاج بعض السلوكيات والمهارات. وأوضحت أن الوزارة، اختارت شعار «الاستقلالية وتقرير المصير» لاحتفالات الدولة هذا العام باليوم العالمي للتوحد باعتبار أن الوصول بالأشخاص ذوي التوحد إلى أقصى درجات الاستقلالية منوط بالاتجاهات المجتمعية نحوهم، والإيمان بقدراتهم ومراعاة الفروقات في احتياجاتهم الفردية، وهذا يبدأ من الأسرة التي تسعى لتمكين طفلها وإتاحة الفرصة له لإطلاق العنان لقدراته، وتجريب واختبار البيئة المحيطة من حوله، والحرص المتزايد على أهمية تعليم مهارات تقرير المصير منذ الصغر، وتنمية القدرة على الاختيار من عدة بدائل، ورفع الحواجز والمعوقات التي قد تقف حائلاً أمام استقلاليته.

ولفتت إلى أن الوزارة تجري اتصالاتها مع العديد من الجهات العامة والخاصة في إطار سياسات الدمج التي تنتهجها إزاء المعاقين في الدولة لتخصيص مرافق عامة ونشاطات خاصة بذوي الإعاقة لسد وقت الفراغ الذي يعيشونه بعد عودتهم من مراكزهم ومدارسهم، داعية القطاع الخاص لتخصيص نشاطات وفعاليات خاصة بهذه الفئة. وحول طلب العائلات المساعدة في تكريس اللغة التعبيرية في التعامل مع أبنائهم قالت، إن الوزارة تعكف الآن على التوسع ببرامج الوسائل البصرية للتواصل مع فئة التوحد وكسب ثقتهم كونها التحدي الأكبر الذي تواجهه ، مؤكدة أن أفضل قواعد التواصل مع هذه الفئة من الأطفال هي استخدام القصص المصورة.