مليارا درهم حجم أصول العمل الوقفي في الإمارات

03.04.2017

 

كشف الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن حجم الأصول الوقفية التي تديرها الهيئة في الدولة، بلغت ملياري درهم، مؤكداً أن الوقف في الإمارات يعد رافداً كبيراً لأعمال البر والخير التي ينتفع بها أفراد المجتمع، وهو يدعم جهود المؤسسات والدولة لتتكامل الأدوار في خدمة المجتمع.

وقال «إن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو من رسخ مفهوم الوقف كواقع على أرض الإمارات بصدق وتسامح، وذلك من خلال شقه للأفلاج وحفر الآبار وتعبيد الطرق للتسهيل على الناس، وتخصيص ريع عقارات ومشاريع للإنفاق على الفئات المحتاجة، مشيراً إلى أنها كانت ولا تزال ملاحم وقفية محفزة، استرشد بها شعب الإمارات، كما أنه شجع التجار على المساهمة في أنواع الوقف المختلفة.

وقال الدكتور الكعبي، في تصريح له على هامش ملتقى الوقف الخليجي، الذي عقد في العاصمة أبوظبي: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أسس قاعدة العمل الخيري والوقفي والإنساني في الدولة، والتي وصل شعاع خيرها ونورها إلى جميع أنحاء العالم، منطلقاً من ثوابت الدين الإسلامي الحنيف والفطرة العربية، والتسامح النفسي الصادق، لافتاً إلى أن هذا الفكر الخيري والإنساني للمغفور له، تحول إلى نهج وسلوك، بل وألقى بظلاله وتبعاته على كل فرد من أبناء شعبه، وكان نتاج هذا العمل المخلص، وصف دولة الإمارات في المحافل الدولية، بالبلد المعطاء، ونعت شعبها بأنه يعشق العمل الخيري بالفطرة.

استرشاد

ويرى الكعبي أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، منذ نشأتها وحتى هذه اللحظة، تسترشد بوقفات ومحطات المغفور له بإذن الله تعالى في العمل الخيري والإنساني، وتتعلم وتستفيد منه، حرصاً من الهيئة على إكمال الخطوات، في ظل القيادة الرشيدة بالثوابت نفسها.

وقال إن تطوير المشاريع الوقفية وتعظيم عوائدها، بما يضمن تحقيق الاستفادة المثلى، هي مكملات لثوابت ومرتكزات خيريه راسخة، مؤكداً بذل المزيد من الجهد والعمل لبقاء ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة الخيرية والإنسانية في المحافل الدولية، وضمان إيصال المساعدات للفئات المحتاجة.

وقال إن الملتقى الخليجي الوقفي الدوري التي تستضيفه دولة الإمارات، مكمل لانطلاقات وتعاون خليجي وقفي بين الأشقاء، ولا شك أن تبادل الآراء والأفكار، له الأثر الإيجابي في حياة الشعوب الخليجية.

تعزيز الثوابت

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لقطاع الوقف بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خالد محمد سيف النيادي، أن الملتقى خطوة مكملة لتعزيز ثوابت العمل الخليجي المشترك.

وقال النيادي، إن منهجية العمل الوقفي في دولة الإمارات، تنفذ وفقاً لخطط واستراتيجيات مدروسة، تتمثل في كيفية تحقيق الإدارة المثلى للوقف، بما يضمن الالتزام بوصية الواقف، مروراً بتعظيم العوائد، وانتهاء بإيصال المساعدات للفئات المحتاجة، مشيراً إلى تنوع مصارف الوقف وتعددها، بما يضمن توسعة حجم الاستفادة، ويحقق مفهوم الشراكة المجتمعية.