المركز الإعلامي
اختتام المرحلة الأولى من برنامج خبراء الاتصال الحكومي
اختتمت فعاليات المرحلة الأولى من برنامج التعليم التنفيذي لخبراء الاتصال الحكومي في دورته الثانية، إحدى مبادرات مكتب الاتصال الحكومي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والتي عقدت في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وبمشاركة 25 منتسب من مختلف الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة.
يأتي البرنامج في دورته الثانية لهذا العام ضمن الجهود الحكومية لإعداد خبراء في الاتصال الحكومي، وبالتعاون مع أفضل الجهات الأكاديمية والإعلامية، بالإضافة إلى المتخصصين في هذا المجال بهدف الارتقاء بالكوادر الاتصالية على مستوى حكومة الإمارات، بالإضافة إلى مواكبة أحدث التوجهات وأفضل الممارسات المتبعة في الاتصال الحكومي.
أكدت نوف تهلك، المدير التنفيذي لمكتب الاتصال الحكومي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل" أن البرنامج ضم خلال مرحلته الأولى حزمة من الفعاليات والأنشطة للمشاركين، تضمنت زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الإعلامية، وعدد من ورش العمل التفاعلية، إلى جانب إطلاق مختبر الاتصال الحكومي في البرنامج والذي يمثل منصة للمشاركين لعرض تجاربهم العملية ومناقشتها، وتطوير حملات اتصالية تخدم توجهات الدولة وأهدافها الاستراتيجية".
وأضافت تهلك: "يستعد المشاركون في البرنامج وخلال مرحلته الثانية التي تعقد في أكتوبر الجاري، لعرض ومناقشة مشاريع ومبادرات اتصالية تطبيقيه على لجنة تضم خبراء وأكاديميين متخصصين في الاتصال الحكومي، وستمثل المشاريع والتي طورت وفق أفضل الممارسات العالمية، إضافة نوعية للجهات الاتحادية والمحلية لتطوير خططها وبرامجها بشكل مبتكر وأكثر تفاعلاً مع الجمهور العام".
برنامج تعليمي مكثف
شارك المنتسبون خلال المرحلة الأولى في برنامج مكثف اشتمل على عدد من ورش العمل وتمارين المحاكاة، إلى جانب استضافة متحدثين وخبراء إعلاميين من جهات إعلامية وحكومية، مثل هالة بدري مستشار أول للمدير التنفيذي والاتصال والمسؤولية المجتمعية لمجموعة أدنوك، و الدكتورة عائشة البوسميط مدير إدارة الاتصال الحكومي بالهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، و العميد خالد الرزوقي مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية في القيادة العامة لشرطة دبي.
وقد ركز البرنامج من خلال ورشه وجلساته المختلفة على أحدث توجهات الإعلام والاتصال الحديث، خاصةً وسائل الإعلام الاجتماعي والتواجد الحكومي على هذه الوسائل، بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية واستخداماتها الاتصالية لدعم المبادرات والبرامج الحكومية، كما تضمن البرنامج مختبر تفاعلي للمشاركين لتطوير الحملات الاتصالية وإدارة الأزمات الإعلامية، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بمستجدات الاتصال والإعلام.
زيارات ميدانية للمؤسسات الإعلامية
نظم البرنامج ضمن فعالياته جلسات تفاعلية لمنتسبيه مع وسائل الإعلام في الدولة، تضمنت زيارة لمؤسسة دبي للإعلام واستضافة فريق وكالة الأنباء العالمية رويترز.
وتفصيلاً تضمن البرنامج زيارة لصحيفة البيان في مؤسسة دبي للإعلام، وذلك لاطلاع المشاركين على أعمال الصحيفة في مجال تحرير الأخبار والمعلومات، والتعرف على الإعلاميين وكتاب الأعمدة فيها بهدف التواصل المباشر معهم، وتبادل الأفكار والرؤى المشتركة في المجال الإعلامي، كما تضمنت الزيارة عقد جلسة تفاعلية مع سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم، حيث تضمنت الجلسة نقاش تفاعلي مع المنتسبين للبرنامج حول القضايا التي تهم المجتمع، وكيفية تطوير آليات للتواصل المباشر ما بين الجهات الاتحادية ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى إشراك الوسائل الإعلامية في الدولة في عملية تطوير المبادرات الاتصالية لدى الجهات وبما يحقق المصلحة المشتركة.
من جانب آخر، استضاف البرنامج ضمن فعالياته فريق من مؤسسة تومسون رويترز، حيث أكدت نوف تهلك المدير التنفيذي لمكتب الاتصال الحكومي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء "أن استضافة رويترز يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي مع مختلف الجهات الإعلامية الرائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً، والتعرف عن قرب على الخبرات المتراكمة لديها وإشراكها في عملية تطوير المنظومة الاتصالية في الدولة، وبما يساهم في تعزيز قدرات المشاركين في برنامج التعليم التنفيذي لخبراء الاتصال الحكومي بشكل عام واثراء خبراتهم ومعارفهم".
وتضمن برنامج الاستضافة تقديم مؤسسة تومسون رويترز لمحة عامة عن أهداف المؤسسة، وآليات تعاملها مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ونشر أخبارها، إلى جانب التعريف بالخدمات التي تقدمها في مجال التحرير الصحفي، والتواصل الاجتماعي، ونشر الصور وغيرها.
آراء المشاركين وانطباعات
من جانب آخر عبر المشاركون في البرنامج عن تقديرهم للجهود التي بذلت في سبيل إنجاح فعاليات الدورة الثانية واستفادتهم من المواضيع التي طرحت، حيث قالت أحلام الفيل مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "يمثل برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي منصة إثرائية ونوعية للمشاركين، تضم أبعاد مختلفة ومتنوعة للتواصل واكتساب الخبرات في مجال الاتصال الحكومي، وتوظيفها لأدوات مبتكرة ولقاءات مباشرة مع الخبراء والمختصين، وبما يسهم في تعزيز الخبرات والتجارب للجهات الاتحادية ووفقاً لأفضل الممارسات".
من جانبه عبر عبد الله الحوسني المدير المساعد لإدارة الاتصال المركزية في كليات التقنية العليا عن إعجابه بفكرة البرنامج، حيث قال: " قدم لنا البرنامج خلاصة أهم ما توصل إليه خبراء الاتصال الحكومي من نظريات وتجارب محلية وعالمية، والتي نطمح من خلالها إلى تطوير منظومة العمل الحكومي في مختلف مؤسسات الدولة، وتطوير خطط ومبادرات نوعية ومبتكرة في مجال الاتصال الحكومي تسهم في رفع الأداء والكفاءة وخلق بيئة محفزة على الإبداع والتميز، وبما يخدم توجهات دولتنا وتطلعات قيادتنا الرشيدة".
كما قالت منى الجابري مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والنشر في غرفة أبوظبي: "يعد البرنامج منهج تعليمي متكامل يشتمل على كافة المراحل الضرورية للتعليم الناجح، بدءاً بالمعرفة النظرية، ومروراً بالتطبيق العملي، وانتهاءً بالمشاريع التي يقدمها المشاركين ويطبقونها في جهاتهم بناءً على الخبرات الجديدة المكتسبة، ويتماشى البرنامج مع توجهات حكومة دولة الإمارات في مجال الابتكار والتميز الحكومي الهادف إلى جعلها الأفضل عالمياً ".
من جانبها قالت علياء الشامسي مدير إدارة التسويق وعلاقات المتعاملين في هيئة مطار الشارقة الدولي: "وفر برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي فرصة قيمة للمشاركين للتعلم على أيدِ خبراء ومختصين في الاتصال والإعلام، وشكل لنا إضافة هامة على الصعيد الوظيفي من خلال النظريات والتطبيقات العملية، والتواصل المباشر مع الخبراء والمختصين، ويشكل هذا البرنامج حافزاً لتطوير آليات عمل الاتصال الحكومي بشكل عام، بما يتماشى مع التوجهات الحديثة في هذا المجال."
كما ذكر محمد البلوشي مدير مكتب الاتصال المؤسسي في دائرة النيابة العامة برأس الخيمة: "طرح البرنامج مواضيع ومحاور متميزة ركزت في مجملها على أدوات الاتصال الحديثة وتطبيقاته، وقد ميز البرنامج وجود مختبر تطبيقي للاتصال الحكومي، والذي عزز من الابتكار العملي والإثراء المعرفي للمشاركين في مجال تطوير الحملات والمبادرات الاتصالية، ولتحقيق التناغم والتكامل الاتصالي في الممارسات الحكومية وبما يتماشى مع رؤية واستراتيجية الدولة".