حمدان بن راشد: أبناؤنا روّاد المستقبل وبهم تنهض مسيرة الغد... افتتح مختبر الابتكار في وزارة المالية

24.11.2016

قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية: «نسعى إلى التركيز في المرحلة القادمة على خلق ثقافة الابتكار المجتمعي وتفعيل دور ومساهمات المجتمع في عملية بناء المستقبل، وذلك من خلال طرح الأفكار والرؤى والمساهمة في تحقيق التوجهات الحكومية بما يرتقي بالبيئة المجتمعية والمهنية والعملية على حد سواء، فشبابنا وأبناؤنا هم رواد المستقبل وبهم ستنهض مسيرة الغد، ويتوجب علينا تزويدهم بكل ما أوتينا من خبرات وقدرات ودعم المواهب الواعدة منهم ليكونوا قادة المرحلة القادمة وكنز الوطن»، جاء ذلك خلال افتتاح سموه صباح أمس مختبر الابتكار بمقر الوزارة في دبي، وشهد أولى جلسات العصف الذهني للمختبر، والتي تأتي على هامش مشاركة وزارة المالية في فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار انطلاقا من التزامها بالابتكار كركيزة أساسية لعمل حكومة المستقبل.

اطلاع

وقام سموه بجولة في مرافق وأقسام مختبر الابتكار رافقه خلالها معالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ويونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية وقيادات من الوزارة وفريق الابتكار الحكومي.

واطلع على أبرز التقنيات المعتمدة في غرس وتشجيع ثقافة الابتكار وخلق البيئة الملائمة لتحفيز الموظفين وإلهامهم لتطوير الأفكار والمشاريع للارتقاء بمنظومة العمل المالي الحكومي ودعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة.

عصف ذهني

وشارك سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في جلسة العصف الذهني الأولى لمختبر الابتكار التي نظمها فريق الابتكار بعنوان «الإدارة المالية المستدامة لشباب المستقبل»، حيث ناقشت الجلسة أطر الإدارة المالية المستدامة وسبل تعريف شباب المستقبل من موظفي الوزارة على مكنوناتها وتدريبهم على تطبيقها في مجالات عملهم ضمن الوزارة.

وأشاد سموه بالمختبر ودوره في رفد ثقافة الابتكار وتوفير منصة فاعلة وتفاعلية لموظفي وزارة المالية للحوار واستكشاف الحلول لأداء المهام الموكلة إليهم بطريقة مبتكرة، وقال "إن الدول الناجحة هي القادرة على تحفيز عقول الشباب نحو مزيد من الإبداع والابتكار وتوفر لهم البيئة التي تمكنهم من امتلاك أدوات الغد ليكونوا قادة ناجحين وفاعلين وقادرين على تحقيق التميز في جميع المجالات التي يعملون بها".

نقلة نوعية

من جانبه قال معالي عبيد بن حميد الطاير، إن دولة الإمارات حققت نقلات نوعية ضمن مؤشرات الابتكار العالمية، حيث حلت في عام 2016 في المرتبة الأولى عربيا والـ 41 عالميا، وعززت هذه النتائج المتقدمة من سعي الدولة لزرع ثقافة ومدخلات الابتكار والتميز ضمن ثقافة العمل والممارسات اليومية لما لها من دور هام في قيادة مسيرة المستقبل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

جلسة نقاشية

شهدت فعاليات اليوم الثاني والأخير من مهرجان الابتكار الذي تنظمه وزارة المالية جلسة نقاشية بعنوان «مدن المعرفة: سياسات التنويع والابتكار» جرى خلالها نقاش بين الدكتور برونو لانفين المدير التنفيذي للمؤشرات العالمية في كلية إنسياد وفؤاد حسنوف الخبير الاقتصادي في صندوق النقد الدولي، حول مدن المعرفة التي نشأت كنتيجة مباشرة للعولمة. وقدم جون سترو مؤلف كتاب «iDisrupted» كلمة استعرض فيها الاضطراب ثلاثي الأبعاد وتأثير التقنيات في دعم الابتكار.

وقام يونس حاجي الخوري بتكريم المتحدثين في الجلسات النقاشية تقديرا لجهودهم ومساهماتهم في إنجاح هذا الحدث.

واحتضنت آخر أيام مهرجان الابتكار فعالية «لقاء الابتكار» والتي منحت الشركات العاملة في مجالات أمن المعلومات على الإنترنت والتكنولوجيا في العمل المالي ومازالت في مراحلها الأولى فرصة عرض مشاريعهم على مجموعة من المستثمرين المهتمين من القطاعين العام والخاص بهدف التعاون وتطوير الأعمال. وقد استلمت وزارة المالية 66 طلب مشاركة من 24 دولة تأهل منها 12 شركة للحضور والمشاركة في هذه الفعالية.

تكريم

واختتمت وزارة المالية مهرجان الابتكار بتكريم الفائزين ضمن مختلف الفعاليات ومنحهم جوائز نقدية مقدمة من الدرهم الإلكتروني و«صندوق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للابتكار»، حيث حاز الفائزون الثلاثة ضمن فعاليات «تحدي الابتكار» في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة جائزة نقدية بقيمة 10,000 درهم لكل منهم في حين نال الفائزون الثلاثة الأوائل في «تحدي الهاكاثون» جوائز نقدية بقيمة 35,000 درهم و25,000 درهم و20,000 درهم على التوالي. كما قدمت الوزارة جوائز للفائزين في «لقاء الابتكار» ضمن فئات «اختيار المستثمرين» و«اختيار الشركات» و«اختيار الجمهور» وذلك في مواضيع «إنترنت الأشياء» و«أمن المعلومات» و«التقنيات المالية الحديثة».