المركز الإعلامي
لبنى القاسمي تستعرض استراتيجية التسامح في الإمارات... 7 أسس و5 محاور للبرنامج الوطني للتسامح
تحدثت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، في الجلسة الثانية التي أدارها الإعلامي سامح فوزي، نائب رئيس قطاع المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وحملت عنوان «مبادرات وتجارب في العيش المشترك والتسامح»، عن استراتيجية التسامح في الإمارات قائلة: «إن الإمارات قيادة وحكومة وشعباً تنطلق من ثوابت راسخة مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون مع الآخرين وتعزيز قنوات التفاهم والحوار والتواصل، وتأكيد قبول الآخر فكرياً وثقافياً ودينياً وطائفياً". وأضافت: «عندما نتحدث عن استراتيجية التسامح، فإننا نشير إلى البرنامج الوطني للتسامح، الذي يعتمد على سبعة أسس رئيسية، أولها الدين الإسلامي الذي يحث على التسامح والتعايش والوئام واحترام الآخر، وينبذ العنف والكراهية والتطرف والعنصرية والتمييز. وثانيها، دستور الإمارات الذي نص على أن تكون علاقات الدولة مع مختلف الدول، قائمة على الاحترام المتبادل والجميع سواسية أمام القانون، وحرية القيام بشعائر الدين مصونة بالقانون. وثالثها، إرث زايد والأخلاق الدولية، حيث إن الإمارات ملتزمة بعدد من الاتفاقات الدولية المعنية بالتسامح والتعايش وحقوق الإنسان، ونبذ العنف والتطرف والكراهية. وخامسها الآثار والتاريخ، حيث تزخر الإمارات بكثير من الآثار التي تحكي المكان، وذاكرة أبناء الإمارات مملوءة بالقصص التي تعكس واقع التسامح والوئام قيما إنسانية خالدة. وسادسها، الفطرة الإنسانية المجبولة على التسامح والتعارف والتعايش واحترام الآخرين وقبولهم دون تعصب ولا كراهية ولا إقصاء. والسابع، القيم المشتركة، لأننا نتشارك كأسرة دولية في الكثير من القيم والمبادئ والمصالح التي تضمن للجميع التفاهم والتعاون والاحترام والتسامح والتعايش والانسجام. وأوضحت، أن البرنامج الوطني للتسامح يتضمن خمسة محاور، الأول: تعزيز دور الحكومة حاضنة للتسامح، ومن أهم مبادراته، المعهد الدولي للتسامح الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، و«صوت للتسامح»، و«برنامج المسؤولية المتسامحة للمؤسسات»، و"ميثاق التسامح الإماراتي".
والمحور الثاني، ترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع، وستطلق فيه مبادرات مشتركة مع وزارات الداخلية، وتنمية المجتمع، والثقافة وتنمية المعرفة، والتربية والتعليم، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. والثالث، تعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف، ومن أهم مبادراته عقد «قمة رواد التسامح»، المخصصة لجميع الرواد في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الذين يسهمون إيجاباً في نشر قيم التسامح في المجتمع، و"رابطة لمتطوعي التسامح" وأشارت الشيخة لبنى إلى أن محاور «البرنامج الوطني للتسامح»، تتضمن كذلك «إثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح»، و«تأسيس موقع إلكتروني» للمراجع الموثوقة ذات العلاقة بالتسامح، و«إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية» التي تنشر ثقافة التسامح، والاحترام، والحوار، والتفاهم، وتتضمن كذلك الإسهام في الجهود الدولية لتعزيز التسامح وإبراز دور الدولة بلدا متسامحا، ومن أهم مبادراتها«جائزة محمد بن راشد للتسامح»، و«المؤتمر الدولي للتسامح»، و«لقاءات سنوية» مع سفراء الدول الصديقة والشقيقة لدى دولة الإمارات، و«ملتقيات سنوية» مع سفراء الدولة في الخارج، و«المشاركة المستمرة في الأنشطة والفعاليات والاجتماعات الدولية» ذات العلاقة بحوار الحضارات.