40 مليار دولار استثمارات السكك الحديدية لـ 10 أعوام

01.03.2017

أوضحت الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية أن الاستثمارات في شبكة السكة الحديدية في الإمارات سترتفع من 30 ــ 40 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، لافتة إلى أنه تم الانتهاء من إنجاز 268 كيلومتراً داخل الإمارات بين منطقتي شاه وحتى حبشان.

جاء ذلك خلال الإعلان أمس عن انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط 2017، بين 7ــ 8 مارس الجاري بمركز دبي الدولي للمؤتمرات، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

مشروعات حديثة

وأعلن معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أن وزراء نقل ومواصلات الدول الخليجية والعربية والعالمية سيحضرون فعاليات المعرض الذي سيقدم أحدث المشروعات في المنطقة، موضحاً أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط وجنوب آسيا، تحتضن أكبر مجموعة من مشاريع المواصلات والشحن في العالم، مع أكثر من 642 مليار دولار من الاستثمارات في السكك الحديدية المخطط لها.

منتدى إقليمي

وأضاف النعيمي أن مشاركة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في المؤتمر يأتي لإبراز مكانة الإمارات كدولة رائدة في قطاع تطوير السكك الحديدية، حيث يجمع وزارات النقل والمواصلات من الدول الخليجية والعربية والعالمية، التي من شأنها أن تشجع على المضي بتأسيس شبكة السكك الحديدية لدول المجلس.

فضلاً عن مساعدة مشغلي خدمات السكك الحديد في المنطقة لتوفير شبكات سكك حديدية عالمية المستوى تتسم بالفعالية والأمان، وتحسين كفاءة شبكات الخدمات اللوجستية في أنحاء دول المجلس وأن يكون بمثابة منتدى إقليمي للاطلاع على المعرفة والمنتجات العالمية حول صناعة السكك الحديدية.

وبين أن الهيئة تؤكد التزامها تجاه صناعة السكك الحديدية في الدولة من خلال الاشتراك في حوار حيوي بشأن أهم القضايا الإستراتيجية الرئيسة التي تؤثر في صناعة السكك الحديدية الناشئة في الإمارات والمنطقة.

استثمارات

من ناحيته ذكر عبدالله الكثيري، المدير العام للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أن مجلس التعاون الخليجي أوصى بالانتهاء من مشروع شبكة السكك الحديد بالخليج 2021، لافتاً إلى أن الاستثمارات المخطط لها تصل قيمتها 30 مليار دولار في شبكات السكك الحديدية في الإمارات.

وتشمل مترو أبوظبي وسكك الحديد الخفيفة، و«سكاي تران» في جزيرة ياس، والمراحل القادمة للشبكة الوطنية التابعة لشركة الاتحاد للقطارات، وتوسيع مترو دبي لمعرض اكسبو 2020، والمراحل الجديدة لمشروع ترام الصفوح.

800 متحدث

وذكر الكثيري أن المعرض سيعقد بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وسيستضيف أكثر من 800 متحدث يمثلون أهم مشاريع السكك الحديدية في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، التي تبلغ قيمتها مجتمعة 352 مليار دولار، كما ستشمل قائمة المتحدثين خبراء عالميين تركوا بصمتهم في القطاع.

وظائف للطلاب

وتابع أن المعرض هذا العام سيضم منطقة تجريبية حيث سيتم عرض منتجات جديدة، إضافة إلى منطقة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يمكن للزوار التعرف على أفضل الشركات المحلية التي تتطلع لدخول السوق، كما ستخصص منطقة خاصة بالوظائف للطلاب الذين يبحثون عن فرص عمل في قطاع السكك الحديدية، الذين سيتمكنون من التعريف عن نفسهم أمام أهم الشركات الإقليمية في مجالات التشغيل، فضلاً عن المؤسسات الحكومية وأهم الشركات الموردة العالمية.

تقرير حديث

وأفاد الكثيري: «وفقاً لتقرير شركة "تيرابين" الشرق الأوسط وبالتعاون مع شركة "فينترز أون سايت" الرائدة في مشاريع أعمال البناء، ستبلغ قيمة إجمالي مشاريع السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 240 مليار دولار، وأن 69 مليار دولار من هذه المشاريع قيد الإنشاء حاليا.

ومن حيث الإنفاق العام على مشاريع السكك الحديدية، تعتبر كل من السعودية والإمارات متصدرتين ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، ومنذ الأول يناير عام 2017، سجلت السعودية أعلى قيمة لمشروع بناء السكك الحديدية بنسبة 50%، تليها الإمارات 18%، وقطر 17%».

تحول مهم

وقال جيمي هوسي، المدير العام لشركة تيرابين الشرق الأوسط، والمشرف على المعرض أنه «سنشهد خلال السنوات العشر المقبلة تحولاً ملحوظاً في البنية التحتية لقطاع المواصلات على المستوى الإقليمي، حيث يجمع المعرض أهم الخبراء وصناع القرار تحت سقف واحد ليتبادلوا أفكارهم وآرائهم عن الطرق والوسائل الاستثنائية التي من شأنها أن تعيد تشكيل القطاع».

350

وسّعت اللجنة المنظمة قاعدة المشاريع المشاركة لتضم أسواق جديدة، حيث سيستضيف المعرض أكثر من 350 مشاركاً على مستوى عالمي من شركات أعمال البناء، والشركات الهندسية، والمقاولين، والمشغلين الدوليين، وخبراء السكك الحديدية لتقديم خدماتها والقيام بدورها في وضع أنظمة المستقبل.