"خليفة الإنسانية": 100 طن مواد غذائية لسكان جزيرة سوقطرى..."الهلال الإماراتية" تعزز برامج إغاثة سكان حضرموت ويقدم معدات طبية لمستشفى بالمهرة

10.12.2015

قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية 100 طن من المساعدات الغذائية إلى سكان جزيرة سوقطرى اليمنية الذين تأثروا من إعصاري تشابالا وميج اللذين ضربا الجزيرة خلال الشهر الماضي. وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية إن هذه المساعدات جاءت تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتقديم العون لسكان هذه الجزيرة المنكوبة.وأضاف المصدر أن المؤسسة سيرت طائرتين أمس وأمس الأول وهما الطائرتان رقم 21 و22 وتحمل كل منهما 50 طنا من المواد الغذائية ومعدات الصيانة لمستشفى خليفة بن زايد في الجزيرة من مولدات كهربائية وغيرها وبراميل الديزل للسكان. وذكر أن فريق مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وزع المساعدات الغذائية على السكان الذين رحبوا بهذه المساعدات الإماراتية المهمة والتي خففت عنهم الكثير من الصعوبات التي خلفها الإعصاران. وأشار المصدر إلى أن مجمل المساعدات التي وصلت إلى سوقطرى بلغت أكثر من 12 ألف طن على متن جسر جوي تضمن 22 طائرة شحن إضافة إلى أربع سفن بحرية.

وتفقد فريق المؤسسة يرافقه عدد من المسؤولين في جزيرة سوقطرى، مستشفى خليفة بن زايد الذي بلغت فيه أعمال الصيانة مراحل متقدمة وهو المستشفى الوحيد في الأرخبيل الذي يقدم مساعداته الإنسانية لأبناء الجزيرة. من جهتها ثمنت السلطة المحلية في أرخبيل سوقطرى جهود دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي أولى كل الاهتمام والرعاية لأبناء سوقطرى طوال فترة الحرب وبعد إعصاري تشابالا وميغ. وأعرب أبناء الجزيرة عن شكرهم وتقديرهم لكل الجهود التي قامت بها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لمساعدة أبناء الجزيرة،مؤكدين أنهم لن ينسوا هذه المواقف الداعمة لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها.

من جانب آخر، عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية برامجها الإنسانية لإغاثة سكان حضرموت في اليمن، وواصلت فرق الهيئة التطوعية توزيع المساعدات على المتأثرين من الأحداث الجارية هناك، ضمن المرحلة الثانية من مشروع (مساعدات حضرموت) الذي يستهدف توفير احتياجات 45 ألف أسرة من المواد الغذائية الضرورية، وتم أمس توزيع الطرود الغذائية على 4 آلاف أسرة يمنية في مدينة (غيل با وزير)، واحتوى الطرد الغذائي على 25 كيلوجراما من الأرز، و25 كيلو من السكر، و25 كيلو من الدقيق إضافة إلى ست عبوات من الزيوت، ويلبي الطرد الواحد احتياجات الأسرة متوسطة العدد لمدة شهر.

وتأتي هذه المساعدات مساهمة من الهيئة في سد الفجوة الغذائية التي تشهدها المنطقة بسبب الأحداث وتلبية احتياجات السكان هناك من المواد الغذائية، نظرا لشحها وعدم توافر السيولة المالية لشرائها لدى الأسر المتضررة، وتخفيف المعاناة التي تركت أثرا عميقا في حياة الناس وواقعا صعبا يواجهونه نتيجة انقطاع سبل كسب العيش بسبب تردي الخدمات الأساسية. لذلك سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتدارك الأوضاع عبر حزمة من المشاريع الإغاثية لتلبية احتياجات أبناء حضرموت ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة، تعزيزا لدور الإمارات الحيوي في هذا الوقت تجاه الوقوف بجانب الشعب اليمني الشقيق. ولتعزيز آليات العمل والحركة والانتشار في مناطق حضرموت المختلفة حرصت الهيئة على تكوين فرق ميدانية بمديرية غيل باوزير في كافة الأحياء والمناطق المستفيدة على شكل لجان يرأسها مندوبو الأحياء لتسهيل وصول المعونات إلى مستحقيها بحسب التقييم والإحصائيات التي تم رفعها مسبقا من قبل لجان المسح الميداني التي ضمت ممثلين من أبناء تلك المناطق. إلى ذلك قدمت هيئة الهلال الأحمر الدفعة الثالثة من المعدات الطبية لمستشفى الغيظة في محافظة المهرة، بحضور محمد عبد الله كده محافظ المهرة ومدير مكتب الصحة وممثل الهلال الأحمر الإماراتي بالمحافظة وذلك ضمن جهود الهيئة لدعم القطاع الصحي الذي تأثر كثيرا بمجريات الأحداث في اليمن، وضمنت المواد الطبية أجهزة لدعم وحدات غسيل الكلى والأسنان والقلب والنساء والولادة والأشعة، وغرف العمليات وغيرها من الأقسام والوحدات الطبية الأخرى. وأشاد المحافظ بالدور الكبير الذي تضطلع به «الهيئة» لتحسين الخدمات الضرورية في الهرة والمحافظات الأخرى، مقدما الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا على وقفتها الأصيلة مع الشعب اليمني في ظروفه الراهنة، مشيرا إلى العديد من البرامج الإنسانية التي نفذتها «الهيئة» خلال الأشهر الماضية والتي تضمنت توزيع المعونات الغذائية وتقديم سيارات الإسعاف والمولدات الكهربائية وغيرها من الأعمال الإنسانية التي ساهمت في تخفيف معاناة سكان المحافظة.