الزيودي: الإمارات تنجح للمرة الأولى في إنتاج عجوة تمر "المدينة"...موطنها الأصلي السعودية

14.11.2016

أفاد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، بأن محطة أبحاث المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» في دبي، الذي تموله الوزارة، حقق نجاحاً لافتاً في إنتاج عجوة التمر للمرة الأولى، الأمر الذي يضاف إلى إنجازات رصيد دولة الإمارات الزراعية، وهي سابقة تعد الأولى من نوعها، نظراً لكون عجوة التمر منشأها الأصلي المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

ولفت معاليه في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الذي عقدته وزارة التغير المناخي والبيئة، مؤخراً للإعلان عن تفاصيل بطاقة «موروثنا» إلى أن الوزارة استوردت تقنيات جديدة تتسم بكفاءة عالية، وتسهم في التغلب على تحدي نقص المياه في دولة الإمارات وزراعة محاصيل ذات جدوى اقتصادية، على غرار نبات «الكينوا» بديل القمح المقاوم لرطوبة الطقس وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة نسبة الملوحة في التربة.

وأشار إلى أن نبات «كينوا» حظي مؤخراً باهتمام عالمي لافت، بوصفه أحد المحاصيل الزراعية الصناعية المتعددة الاستخدامات، إذ يمكن زراعته في ظروف مناخية قاسية، فضلاً عن أنه يعد أحد النباتات الملحية الاختيارية التي تمتاز بقدرات تحمل هائلة، نظرًا لتكيفه مع مستويات الملوحة التي تصل إلى ملوحة مياه البحر، كما يمكن زراعته في التربة الفقيرة بما في ذلك التربة الرملية تماما.

وأشار معالي الزيودي إلى أن عجوة التمر تشتهر بقيمتها الغذائية العالية، واعتمد عليها العرب في وقت سابق كفاكهة صيفية، وقال إن « دولة الإمارات لا تدخر جهداً في سبيل تطوير المنظومة البحثية التي تسهم في تحقيق تطلعات الجمهور، إذ يحتوي التمر- بين ما يحتويه من فوائد- على قيمة غذائية عالية، ولهذا الأمر أبعاد إيجابية عدة على تعزيز الإنتاج المحلي منه «.

وبيّن معاليه أن التمر يحتوي على قيمة غذائية عالية، كما يعد من الثمرات الأساسية في الماضي، إذ تحتوي ثمرته على نسبة عالية من السكريات، وتختلف باختلاف مكونات الثمار والأصناف، حيث تزيد نسبة السكريات في التمرة الواحدة على 70% من مكوناتها، وهي سكريات تتميز بسرعة امتصاصها وانتقالها إلى الدم مباشرة وهضمها وحرقها.