المركز الإعلامي
«التربية» تزوّد 250 مدرسة حكومية بحقائب الروبوت
تنفذ وزارة التربية والتعليم مشروعين مهمين ومتميزين على مستوى مدارسها، يتسقان مع رؤية الوزارة وخططها في الانتقال نحو التعليم المستند إلى التكنولوجيا وإكساب الطلبة المهارات العلمية الضرورية، وتعزيز قدرتهم على التفكير الخلاق والمبدع.أولهما مشروع الروبوت، حيث جرى تزويد 250 مدرسة حكومية بحقائب الروبوت خلال السنوات الأربع الماضية، في إطار أولمبياد الروبوت الذي تخطط الوزارة لإطلاقه.
والثاني مشروع «غلوب»، حيث زودت الوزارة 54 مدرسة بحقائب تكنولوجية متطورة، عوضاً عن القديمة، كأداة لمساعدتهم على البحوث البيئية التي يجرونها، ضمن مشروع «غلوب»، بهدف إكساب الطلبة مهارات التفكير والقدرة على إجراء البحوث العلمية واستنباط الحلول للمشاكل البيئية، بالتوازي مع التوجهات نحو التحول نحو عالم الابتكار، والاقتصاد المعرفي.
مهارات القرن
وقالت أمل الكوس الوكيل المساعد لقطاع البيئة والأنشطة المدرسية في وزارة التربية، إن مشروع الروبوت يهدف إلى توفير بيئة مدرسية داعمة ومحفزة، عبر تنفيذ أنشطة مدرسية تسهم في تعزيز القدرات التنافسية، يصاحبها أساليب وأدوات تقديم مستندة لمعايير أكاديمية عالمية.
وأوضحت أن مشروع أندية الروبوت، هو مبادرة نوعية أطلقتها الوزارة، وترتبط بشكل وثيق مع نهجها القائم على تحفيز عقول الطلبة نحو الابتكار، الذي يعد مطلباً ملحاً في ظل توجهات الدولة نحو امتلاك الطلبة لمهارات القرن الـ21.
وقالت إن الوزارة تسعى إلى طرح واعتماد المبادرات الخلاقة، التي تنمي وتظهر مهارات وقدرات الطلبة، وتذكي فيهم ملكات الإبداع والابتكار، مؤكدة على أهمية هذه الخطوة في تمكين الطلبة من اكتشاف ذواتهم وقدرتهم على المنافسة ضمن بيئة علمية قوامها التميز والعمل والإنجاز، وإيجاد كفاءات وطنية تتسلح بأدوات العلم، وبناء منصة قوية لجيل من العلماء والمفكرين والقادة.
وعددت الكوس أهداف أندية الروبوت في تنشئة عقول وطنية مبتكرة ومبدعة، ودعم روح البحث العلمي والابتكار والإبداع لدى الطلبة، وفتح باب الخيال والابتكار لخدمة المجتمع المحلي والعالمي، واكتشاف المواهب والقدرات والميول العلمية لديهم في مرحلة مبكرة من حياتهم، ورعايتها وتنميتها وصقلها وتوجيها بالشكل الصحيح.
ونشر ثقافة الروبوت بين المعلم والطالب، وإضافة روح المتعة والتشويق إلى القاعة الصفية، فضلاً عن إشغال وقت الفراغ في ممارسة بعض الهوايات العلمية وتنميتها وإشباعها، وتشجيع الطلاب على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية، ونشر فكرة التعليم من خلال العمل الجماعي والتفكير في إيجاد حل للمشكلات العلمية.
مسابقات
وذكرت أن وزارة التربية، وفي هذا السياق، نفذت 21 ورشة تدريبية للمعلمين مستهدفة 120 متدرباً، و130 ورشة للطلبة، وشكلت 48 فرقة لأندية الروبوت في المدارس.
وأشارت إلى أن الوزارة تخطط للمشاركة في أولمبياد الروبوت ومسابقاته المحلية والدولية، وأولها جائزة الروبوت التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وأولمبياد الروبوت العالمي، مضيفة أن الوزارة تستعد للمشاركة في مهارات العالم للروبوت في البرازيل في شهر أغسطس المقبل، بمشاركة فريق Mobile Robotics المكون من طالبين اثنين.
وبينت أن مسابقة مهارات العالم، التي ستقام في البرازيل، تتضمن 76 مسابقة خاصة في المهارة، من ضمنها مسابقة الروبوت، لافتة إلى أنه جرى استحداث مسابقة نادي الروبوت المتميز للمرة الأولى في العام الدراسي الحالي 2014-2015.
مشروع غلوب
قالت أمل الكوس إن مشروع «غلوب» يعد من أهم المشروعات التي تطرحها وزارة التربية، كونه يهتم بتنمية البحث العلمي لدى طلاب المدارس في مرحلة التعليم الأساسي، الحلقة الثانية، وحتى مرحلة التعليم الثانوي. وأضافت أن الوزارة زودت 54 مدرسة بحقائب تكنولوجية متطورة كأداة مساعدة لهم في البحوث البيئية التي يجرونها، ضمن مشروع «غلوب» الريادي.
وفي سياق متصل، أوضح مجدي الكفراوي المدرب والمشرف على مشروع جلوب البيئي في وزارة التربية، أن المشروع يعنى بمجالات عدة، منها الغلاف الجوي، والتربة، والماء، والغطاء النباتي، والفيزلوجيا، مشيراً إلى أن الوزارة مشاركة في المشروع على موقع وكالة ناسا للفضاء.