الصحة» تدخل تقنيات جراحية لإعطاء صورة ثلاثية الأبعاد للوسط التشريحي لعمليات الأذن

13.10.2016

تعتزم وزارة الصحة ووقاية المجتمع إدخال واستخدام تقنية حديثة ثلاثية الأبعاد في العمليات الجراحية للإذن، بتكلفة 1,5 مليون درهم للجهاز الواحد، وتدخل هذه التقنية الجديدة خلال شهرين في مستشفى البراحة بدبي، وبعد ذلك تعمم على العديد من المستشفيات التابعة للوزارة، وتساعد هذه التقنية على إعطاء صورة ثلاثية الأبعاد للوسط التشريحي الجراحي للمنطقة التي سوف تجرى لها الجراحة، وموضع الأدوات الجراحية في هذا الوسط، بنسبة دقة تجاوز 98%.

 

وبدأت الوزارة، استخدام جهاز التوازن للكاميرات الدقيقة، لفحص دقة التوازن والدوخة لدى المرضى، بهدف عدم تعرض المريض إلى أي نوع من التعب كما كان يحدث سابقاً، حيث يتعرف الطبيب خلال 10 دقائق إلى عمل جهاز التوازن الموجود في الأذن، بالإضافة إلى الوصول إلى نتائج دقيقة للفحص بنسبة تصل إلى 98 %.

وقال الدكتور أحمد العمادي، استشاري جراحة الأذن وأعصاب الأذن بمستشفى البراحة بدبي، ورئيس مؤتمر ومعرض دبي لأمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن، الذي افتتح أمس الأربعاء: جهاز التوازن للكاميرات الدقيقة للإذن الداخلية، يوجد في 4 مستشفيات فقط على مستوى الدولة، من بينها مستشفى البراحة التابعة لوزارة الصحة، مشيراً إلى أنه تم تدريب الأطباء على استخدام الجهاز.

وأشار إلى أن هذه التقنية الحديثة، تدعم ثقة الجراح وتساعده على أداء الجراحة بشكل متقن، وتعطي صورة ثلاثية الأبعاد تتصف بأنها أكثر تفصيلًا ووضوحاً، مما يساعد على تجنب التأثير على الأعضاء المهمة، مثل العصب البصري والمخ وتفادي المضاعفات الجراحية.

 

وأكد أن العمليات الجراحية المعتمدة على التصوير ثلاثي الأبعاد تسمح بالوصول إلى المناطق التشريحية الصعبة الوصول.

 

افتتاح المؤتمر

وكان الدكتور سالم الدرمكي، مستشار معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع، افتتح الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض دبي لأمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن، والذي يقام في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية، وقام بجولة في المعرض ورافقه عدد من كبار المسؤولين ورؤساء الوفود والأطباء واختصاصيي أمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن، استمع من خلالها إلى شرح العارضين لأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الجديدة في المعدات المستخدمة في هذا المجال الطبي المتخصص.

 

ويتناول المؤتمر، التطورات الرئيسة في مجال أمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن وقاع الجمجمة، والتي تعتبر واحدة من المجالات الطبية المتخصصة في المنطقة. ويمثل فرصة مهمة للمشاركين كافة من أطباء ومختصين للقاء أبرز الخبراء المحليين والدوليين لمشاركة خبراتهم ومعارفهم في هذا المجال.

ويستضيف المعرض المصاحب أكثر من 44 شركة محلية وعالمية من 33 دولة، يعرضون آخر ما توصل إليه الطب في هذا القطاع.

ويستقطب المؤتمر هذا العام أكثر من 55 متحدثاً من المنطقة والعالم لمناقشة المواضيع الملحة في هذا المجال، بمشاركة أكثر من 1200 خبير اختصاصي عالمي وعربي في مجالات الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى الأطباء والاختصاصيين في أمراض وجراحة الأذن والمخ والأعصاب واختصاصيي السمعيات والعلاج الطبيعي وأمراض النطق والممرضين والطلاب الدارسين.

ويستمر مؤتمر ومعرض دبي لأمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن حتى يوم الجمعة المقبل، ويتم تنظيم الحدث من قبل شركة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في آندكس القابضة، وبالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والأكاديمية العربية لأمراض الأذن وزراعة القوقعة.

 

الجراحات الحديثة

وعلى هامش الافتتاح، أكد الدرمكي حرص الوزارة على عقد مثل هذه المؤتمرات، لما لها من دور كبير في إثراء التدريب والتعليم والاطلاع على آخر ما وصل إليه هذا العلم المتخصص لدى الكادر الطبي في المستشفيات الحكومية والخاصة.

 

وقال الدكتور أحمد العمادي، استشاري جراحة الأذن وأعصاب الأذن بمستشفى البراحة بدبي، ورئيس المؤتمر، في كلمته خلال الافتتاح: «تتميز الدورة الرابعة من المؤتمر هذا العام باستضافتها لأكثر من 20 دورة تعليمية، بالإضافة إلى حلقات النقاش والأوراق العلمية».

وأشار إلى أن الإضافة الجديدة الأخرى هذا العام هي التدريب العملي على أمراض الدوخة وعدم الاتزان، وكذلك أحدث الابتكارات في مجال آليات اختبار الاتزان، وعرض آخر التطورات في مجالات زراعة قوقعة الأذن والأجهزة السمعية المزروعة في الجسم، والتقنيات الجديدة في مجال جراحة الأذن بالمنظار، كما وسنخصص جلسة كاملة لتحسين جودة الخدمات الطبية وسلامة المرضى.

 

وقال أيمن المدني، الرئيس التنفيذي لشركة اندكس للخدمات المساندة: «إن النجاح الذي حققه مؤتمر ومعرض دبي لأمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن على مر السنوات الثلاث الماضية، يواكب النجاح الذي حققته دولة الإمارات ودبي في تطوير قطاع الرعاية الصحية».