محمد بن راشد: الإمارات والسعودية.. عزيمة قوية يقودها خير قائدين

06.12.2016

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، هي محل اعتزاز وتقدير كبيرين من شعب الإمارات الذي تربطه بالشعب السعودي الشقيق روابط تاريخية وطيدة. وأعرب سموه عن سعادة أهل الإمارات بهذه الزيارة التي زادت فرحتهم تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 45، موجهاً سموه كل الشكر والتقدير للمملكة وملكها وشعبها الأصيل.

وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على عمق الروابط بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، منوهاً بالمواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تعزيز مستقبل المنطقة، وحماية مصالح شعوبها.

وقال سموه «المملكة والإمارات تجمعهما وحدة التاريخ والجغرافيا والمصير، وتظللهما وحدة الفكر والموقف والتوجه»، مشيراً إلى أن الملك سلمان اليوم يقود الأمة العربية نحو التوازن والقوة وحماية المصلحة.

وثمّن صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقال سموه «إن الأجيال القادمة ستذكرها، والتاريخ يسجل بأحرف من نور مساعي خادم الحرمين الشريفين لتوحيد الصف، وترسيخ قوة الخليج في مواجهة المخاطر التي قد تتهدد أياً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي كان للسعودية كبير الفضل في تأسيسه».

وأكد سموه أهمية الدور الذي تشارك به المملكة العربية السعودية في المحافظة على مقدرات المنطقة ومكتسباتها التنموية وصونها مما يحيق بها من تحديات لا تلبث أن تتصاعد وتيرتها في ضوء المتغيرات الدولية المحيطة والمتسارعة، مشدداً على وقوف دولة الإمارات إلى جوار شقيقتها المملكة العربية السعودية في كل تلك المواقف المشرفة التي تهدف إلى صون كرامة الأمة وعزتها ورفعتها على الدوام.

وقال سموه إن «المملكة هي الضامن للاستقرار، والملك سلمان بحكمته وعزمه، خير من نثق بقيادته للمنطقة في هذه الظروف التاريخية الدقيقة، ولا شك في أن حجم الطموحات التي نريدها لشعبينا، وسرعة التغييرات التي يمر بها العالم، وقوة التحديات في منطقتنا، تتطلب هذه العلاقة الاستثنائية بين المملكة ودولة الإمارات».

ووصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العلاقات السعودية الإماراتية بالنموذجية، وأنها تقدم مثالاً وقدوة لما يجب أن يكون عليه التعاون العربي العربي، وتفتح المجال رحباً لتحقيق مزيد من النجاحات المشتركة في ضوء تنامي مسارات التكامل والتعاون بين الدولتين الجارتين، بما يؤهله ذلك من مجالات أوسع للتعاون البناء بين مؤسسات القطاع الخاص الإماراتي والسعودي.

وقال سموه إن «علاقاتنا نموذجية، ولو جمعت الدول العربية علاقات، كعلاقات الإمارات والسعودية، لكانت المنطقة في حال غير الحال». وأوضح سموه أن «العلاقات القوية بين السعودية والإمارات، ستسهم في إطلاق إمكانات وفرص غير محدودة في المجالات كافة»، مشيراً إلى أن التكامل والتعاون الإماراتي السعودي غير المسبوق، يوفر فرصاً كبيرة للشعبين، وقوة غير مسبوقة للخليج، وأملاً واضحاً للأمة العربية.

وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن تطابق وجهات النظر والمواقف الإماراتية السعودية، يزيد رسوخ العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، بما يبعث على التفاؤل بمزيد من التعاون على المديين القريب والبعيد، وضمن شتى المجالات. وأضاف سموه «إن تعاوننا مع المملكة راسخ، وتنسيقنا مستمر، وعلاقاتنا في أفضل أحوالها، بحمد الله، ولدينا رؤية مشتركة، وهي خير الشعبين، وعزيمة قوية يقودها خير قائدين».

وتطرق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى التعاون بين القطاع الخاص السعودي والإماراتي، مؤكداً سموه أن هذا التعاون تبقى أمامه آفاق غير محدودة، تأسيساً على العلاقات القوية التي تجمع البلدين على الصعد كافة.

وقال سموه إن «لدينا اليوم أسساً قوية وراسخة من التعاون، يمكن أن يبني القطاع الخاص عليها فرصاً غير محدودة من التعاون والاستثمار المشترك»، معرباً سموه عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من تبادل الزيارات والأفكار والرؤى بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين، بما يمهد لاستكشاف الفرص الكامنة، والتعرف إلى كيفية الاستفادة منها لدعم أهداف التنمية الشاملة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وأكد سموه في الختام، أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تسعيان إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور والقوة، وتؤمنان بأهمية العمل المشترك نحو تعظيم نصيب شعبيهما من الفرص، بما يؤازر الرؤية الطموحة لمستقبل التنمية في الدولتين، ويحفظ للأجيال القادمة رفعتها وتقدمها، ويضمن لمنطقة الخليج برمتها مستويات أكبر من النجاح والرقي، معرباً سموه عن خالص أمنياته وشعب الإمارات للمملكة العربية السعودية، قيادة وشعباً، كل الرفعة والتقدم والازدهار.

«صحف سعودية»: سلمان الحزم.. وخليفة العزم

الرياض (وام)

أكدت الصحف السعودية الصادرة أمس، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي اختتمها أمس، في مستهل جولة خليجية تشمل إلى جانب الإمارات البحرين وقطر والكويت.. تكتسب أهمية خاصة في العلاقات المشتركة بين المملكة والإمارات وتؤكد على الإرادة السياسية والتفاهمات المستقبلية بين البلدين في القضايا المصيرية كافة على الصعيدين الإقليمي والعربي.

وأشارت إلى أنه خلال السنتين الماضيتين كونت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ثنائية مشتركة على جميع المستويات وأهمها كان التنسيق العسكري والسياسي على مستوى المنطقة العربية.

وأوضحت الصحف في افتتاحياتها أن التعاون بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة يمثل حالة مثمرة وأصبحت الإمارات تنسق مع المملكة في جميع القضايا المصيرية، مشيرة إلى أن جولة خادم الحرمين الشريفين الخليجية تأتي من أجل تعزيز وتكريس مفهوم الوحدة الخليجية والتضامن.

وقالت صحيفة «الرياض»، إن أخوة الشعب الخليجي تجلت في أبهى صورها في استقبال خادم الحرمين من أشقائه في دولة الإمارات حيث كان استقبالاً أخوياً حميماً كما هو دائماً بين الأشقاء ذات تلك المشاعر الفياضة التي نشعر بصدقها وعفويتها سنراها مرات أخرى في الدوحة والمنامة والكويت، كما رأيناها في أبوظبي ففي البيت الخليجي الإحساس بالمشاعر الأخوية لا يختلف كونها صادقة نابعة من القلب إلى القلب هدفها تعزيز أواصر الروابط القوية بالفعل.

وأضافت في افتتاحيتها أن الوحدة والتضامن اللتان تعيشهما دول التعاون مختلفة في أساسها فاعلة في قرارها واضحة في توجهاتها فنحن نعيش المستقبل بسمات الحاضر كوننا سبقنا الزمن ولم نجعله حاجزاً أمام الطموحات الكبرى التي تم إنجاز الكثير منها في وقت قياسي لم نكن نفكر في يوم من الأيام أن نتجاوزه وأن نصل إلى ما هو أبعد منه.

وتحت عنوان «المملكة والدور المحوري والأساسي» قالت صحيفة «عكاظ» في افتتاحيتها إن الاحتفال الحاشد والحميم والتقدير المتناهي البهاء من قبل أشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً جسد المكانة الكبيرة التي يحتلها الملك سلمان بن عبدالعزيز في قلوب قادة شعوب الخليج والأمتين العربية والإسلامية. كما أنه يمثل المكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة في بنية الخليج وتكوين الأمة.

وقالت لقد أوجز ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حين قال «إننا قيادة وحكومة وشعبا نرحب بخادم الحرمين الشريفين ونؤكد المكانة الرفيعة للمملكة وشعبها في قلب وعقل كل إماراتي» مستعيداً في هذا السياق رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان يؤمن بأن الدور المحوري للمملكة ركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي.

ورأت أن هذه الرؤية وهذا الاستقبال يؤكدان أن مكانة المملكة ويقينها بأهمية الاتحاد الخليج والتكامل العربي وصناعة موقف سياسي وأمني واقتصادي سوف تكون البوصلة التي ستقود المنطقة للمستقبل وتحافظ على مقدراتها وتدافع عن وجودها وتحقق الأمن والأمان لشعوبها.

وأكدت أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تؤكد وتعزز وترسم مكانة المملكة عالياً في محيطها وتبرهن هذه الزيارة وأصداؤها على الروح الإيجابية التي تمثلها المملكة لمحيطها الخليجي والعربي. بدورها قالت صحيفة «الشرق» في افتتاحيتها بعنوان «سلمان الحزم وخليفة العزم» إنه على مدى الخمسين سنة الماضية كانت العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في علاقة ضمن نسيج دول مجلس التعاون الخليجي وخلال السنتين الماضيتين كونت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ثنائية مشتركة على جميع المستويات وأهمها كان التنسيق العسكري والسياسي على مستوى المنطقة العربية. وأشارت إلى التوافق بين الإمارات والمملكة في جميع القرارات التي اتخذوها تجاه قيام التحالفات العسكرية والتعاون المشترك في حرب عودة الشرعية التي أسهمت فيها بقوة وقدمت كثيراً وهذا ما جعل التعاون بين البلدين حالة مثمرة كما هي العادة بين دول مجلس التعاون بينما أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة تنسق مع المملكة في القضايا المصيرية كافة.

وأضافت أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تكتسب أهمية خاصة في العلاقات المشتركة بين البلدين وتؤكد على الإرادة السياسية والتفاهمات المستقبلية في كل القضايا المصيرية على الصعيدين الإقليمي والعربي.

«أخبار الساعة»: روابط نموذجية

أبوظبي (وام)

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقدم نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية ليس لأنها تتطور باستمرار في المجالات كافة فقط وإنما لأنها تمثل إضافة إلى العمل العربي والخليجي المشترك أيضا بالنظر إلى تطابق وجهات نظري الدولتين إزاء مجمل قضايا المنطقة وتعاونهما البناء والمثمر في إيجاد حلول فاعلة لها.

وتحت عنوان «علاقات إماراتية - سعودية استراتيجية» قالت إن تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة للدولة عبرت عن رؤية الإمارات للعلاقة مع المملكة العربية السعودية والتقدير الكبير الذي تحظى به السعودية وقيادتها في قلوب الإماراتيين والعرب جميعا، حيث أكد سموه أن هذه الزيارة التاريخية تعبر عن عمق العلاقات الإماراتية - السعودية والأسس القوية التي تقوم عليها منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».

وذكرت النشرة الصادرة عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية» أن هذه الرؤية العميقة للعلاقات مع المملكة العربية السعودية وتقدير ما تقوم به من أدوار في الدفاع عن الأمن القومي الخليجي والعربي يمثلان في جوهرهما إحدى السمات المميزة للعلاقات بين الدولتين التي تقوم على أسس راسخة من الأخوة والاحترام المتبادل والرؤى والمواقف المتسقة تجاه قضايا المنطقة والعالم.

وأشارت إلى أن الإمارات تنظر إلى زيارة العاهل السعودي التاريخية بصفتها تعزز من مرتكزات العلاقات الثنائية وأسسها في المجالات كافة وتعكس في الوقت نفسه حرص المملكة على المضي قدما بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع في المجالات كافة بما يعود بالنفع والمنفعة على دشعبي الدولتين.

وأكدت أن قيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «وسام زايد» تقديرا وعرفانا بدوره المحوري في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك إنما هو تجسيد لقوة ومتانة هذه العلاقات خاصة أن هذا الوسام يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي كان يرى في المملكة العربية السعودية صمام أمان في المنطقة وركنا أساسيا من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي.

وأوضحت أن العلاقات بين الدولتين شهدت نقلة نوعية في الآونة الأخيرة ترجمت في تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي المشترك في المجالات كافة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا وجاء إنشاء «المجلس التنسيقي الإماراتي- السعودي» في مايو الماضي ليضيف لبنة قوية إلى هذه العلاقات خاصة أن هذا المجلس يستهدف في الأساس توطيد العلاقات الثنائية عبر التشاور والتنسيق المستمرين في مجالات كثيرة. وأشارت إلى أن التعاون العسكري بين الدولتين شهدت تقدما مطردا، حيث شاركت الإمارات في التحالف العربي لنصرة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الذي شكل في العام الماضي، كما شاركت في مناورات «رعد الشمال» في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية في مارس الماضي، وذلك من منطلق إيمانها بأن التحديات التي تواجه الأمن الخليجي والعربي بوجه عام تتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق لقطع الطريق على أي أطراف خارجية تحاول العبث بأمن دول المنطقة ومقدراتها. وأكدت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي أنه لهذا ظلت العلاقات الإماراتية - السعودية على الدوام عاملا رئيسا في الحفاظ على مقتضيات الأمن الخليجي والعربي بوجه عام لأنها أسهمت ليس في بلورة مواقف ورؤى مشتركة إزاء قضايا المنطقة وتحدياتها المختلفة فقط وإنما في العمل على بناء تصورات لكيفية التعامل البناء مع هذه التحديات بما يضمن أمن دول المنطقة واستقرارها أيضا.