محمد بن راشد: الشباب حاضر ومستقبل دولتنا…شارك في الخلوة الشبابية وأطلق الأجندة الوطنية بمشاركة 67 جهة

05.10.2016

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن الشباب هم قوة الأوطان وأملها في بناء غد أفضل، حيث ترقى برقيهم الأمم، ويبنى المستقبل بطاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، وبسواعدهم ينجز التقدم وبثبات نحو غد مزدهر لأجيالنا الحالية والقادمة. وأضاف سموه: “شباب الإمارات هم حاضر دولتنا ومستقبلها المزدهر، فهم مخزون طاقتها ومصدر ثروتها وقلبها النابض بالحيوية والنشاط نحو مزيد من التقدم والرخاء لمجتمعاتنا، وبهمتهم نصنع مستقبلاً مشرقاً ونحقق أعلى المراتب والمراكز على مستوى العالم، واليوم نرسم مستقبل دولتنا حيث نستثمر ثرواتنا ونوجه جهودنا وخططنا نحو تطوير قدرات ومهارات شبابنا، فهم مقياس تقدمنا ومحرك لعجلة التقدم والبناء”. وقال سموه: “دولة الإمارات السباقة دوماً في توفير الرعاية لشبابها، فهي لا تدخر جهداً في توفير الدعم اللازم لهم لإطلاق طاقاتهم وتمكينهم لاستكشاف فرص جديدة، وإعداد أجيال جديدة مؤهلة لديها القدرة على الابتكار والإبداع والريادة لتحقيق طموحاتنا بمزيد من الرقي والتقدم”.

جاءت تصريحات سموه خلال إطلاق الأجندة الوطنية للشباب، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي تعتبر أول أجندة وطنية للشباب في دولة الإمارات تهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة التي من شأنها المساهمة في مساعدة الشباب الإماراتي على تحقيق تطلعاته وكامل إمكانياته، وتعزيز الروح الريادية لديه وجعله نموذجاً يحتذى به في التأثير الإيجابي في دول العالم. وأشار سموه إلى أن الاهتمام بالشباب هو نهج لحكومتنا والأجندة الوطنية للشباب نسعى من خلالها إلى تفعيل دور الشباب في مسيرة التنمية والبناء لدولة الإمارات، وإعطائهم فرصاً متكافئة في العمل على صقل مهاراتهم وإطلاق قدراتهم القيادية، فهي إطار وطني لعمل واقعي ورؤية مستقبلية للجهود المبذولة في خدمة شباب الوطن، وجعلهم نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم. حضر إطلاق الأجندة الوطنية للشباب محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وشما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، وأحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، وخليفة سعيد سليمان، مديرعام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.

الأجندة تعزز روح الانتماء إلى الدولة

تسعى الأجندة الوطنية للشباب إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال العمل على تهيئة البيئة المناسبة التي من شأنها المساهمة في إيجاد جيل من الشباب المشارك والمساهم بفعالية في تشكيل الأجندة المحلية والعالمية. وتهدف الأجندة إلى تعزيز روح الانتماء والولاء إلى الدولة، وإيجاد شباب يعتز بقيمه وثقافته وهويته من خلال وضع برامج تسهم في إيجاد شباب وطني متمسك بالقيم ويجسد الهوية والثقافة الإماراتية، كما تسعى أيضاً إلى تعزيز روح الريادة لدى الشباب عبر إيجاد أرضية خصبة تتيح للشباب زيادة الإنتاجية والريادة وتحقيق كامل إمكانياته. كما تسعى إلى تهيئة البيئة المناسبة التي تتيح للشباب تحمل المسؤولية وتحقيق الاستقرار على كافة المستويات، بما يساعده على التخطيط لمستقبله، كما تهدف إلى إيجاد بيئة صحية وآمنة تصونه من الضرر.

سياسة لتفعيل دور الشباب

تشتمل الأجندة الوطنية للشباب على العديد من المكونات التي تسهم في تسريع وتيرة تحقيق أهدافها، بما فيها سياسة تفعيل دور الشباب، حيث تتضمن العديد من المبادرات والإجراءات التي من شأنها المساهمة في إيجاد أجندة حية تتفاعل مع التغيرات السريعة والمتطلبات المستقبلية، بما فيها تحويل السياسات المؤثرة على الشباب إلى مجلس الإمارات للشباب لإبداء الرأي ومعرفة انطباعات الشباب عن السياسة عبر مجالس الشباب في كل إمارة التي تعتبر ذراعاً تنفيذية وتفاعلية للشباب، كما تشتمل على إيجاد مجالس تخصصية للشباب في كل وزارة تعمل على تفعيل دور الشباب، والاستفادة من اختصاصاتهم في الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها الوزارة.  كما تشتمل سياسة تفعيل دور الشباب على إضافة الشباب إلى قائمة الفئات المستهدفة في جميع الخطط الإعلامية لمؤسسات الدولة، وإطلاق مجالس عالمية للشباب تطلع على أفضل الممارسات العالمية المعنية بالشباب وتنقلها إلى دولة الإمارات، إلى جانب العمل على إيجاد مجالس مؤسسية للشباب تكون بمثابة الممكنات، وتسهم في أخذ رأي الشباب في العديد من القضايا ونقلها إلى مجالس الإدارة وصناع القرار في المؤسسات المختلفة.

خطة وطنية لريادة الأعمال

كما تتضمن سياسة تفعيل دور الشباب أيضاً إنشاء مركز وطني للبيانات الشبابية يُعنى بجمع جميع البيانات المعنية بالشباب، ويكون داعماً لعملية صناعة القرار من خلال تضمين رأي الشباب في كافة الاستطلاعات، كما تشتمل أيضاً على إطلاق منصة تفاعلية تجمع حكومة الإمارات والشباب، وذلك للمشاركة الجماعية في العمل على كافة المبادرات الشبابية، وذلك من خلال خلوة سنوية للشباب تكون بمثابة ملتقى سنوي يجمع الشباب بقيادة الإمارات للمساهمة في وضع الأولويات السنوية وأجندة العام للشباب. وتتكون الأجندة الوطنية للشباب أيضاً من الخطة الوطنية لريادة الأعمال، والتي تضم تحت مظلتها 36 مؤسسة من وزارات ومؤسسات محلية وحاضنات أعمال في القطاعين الحكومي والخاص، تُعنى بريادة الأعمال وتشتمل الخطة على العديد من المبادرات، بما فيها إنشاء مجلس استشاري لريادة الأعمال، ويضم في عضويته خبراء ومختصين ورواد أعمال ، إلى جانب إيجاد شبكة رواد الأعمال الشباب الإماراتيين، وإطلاق منصة للتمويل الجماعي إلى فئة رواد الأعمال، فضلاً عن إطلاق مهرجان رواد الأعمال واللجنة الوطنية لريادة الأعمال.

مراكز تخصصية تعنى بالشباب

وبموجب الأجندة الوطنية للشباب، سيتم العمل على إطلاق العديد من المراكز التخصصية المعنية بالشباب في مختلف إمارات الدولة، وذلك بهدف تعزيز تبادل الخبرات وتفعيل الأنشطة الشبابية في القطاعات الاستراتيجية في مستقبل دولة الإمارات، بما فيها مركز الشباب للإبداع ومركز الشباب للإعلام، ومركز الشباب للثقافة. كما تشتمل أيضاً على إطلاق برنامج لتعزيز تمثيل شباب الإمارات على المستوى الدولي، حيث سيتضمن أول برنامج للمندوبين الشباب الإماراتيين لدى الأمم المتحدة بإشراف من البعثة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة. ويأتي إطلاق الأجندة الوطنية للشباب بناءً على مقترحات تقدم بها شباب يمثلون مختلف فئات المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة، خلال الخلوة الشبابية التي أقيمت على مدى يومين في دبي بمشاركة العديد من الوزراء والقيادات الشابة في الدولة، وذلك من أجل الإعداد لمرحلة مهمة من تاريخ الدولة في تفعيل ودعم وتمكين الشباب. وتضمنت الخلوة الشبابية العديد من الجلسات، بما فيها جلسات عن الشباب والتفاعل، والشباب والصحة، والشباب والإنتاجية، والشباب وريادة الأعمال، إلى جانب الشباب والقيم، والشباب والمسؤولية، والشباب والسلامة، والشباب والتعليم.

سيف بن زايد: تشاركنا الأفكار

نشر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صورة تجمع سموه مع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وعدد من الشباب المشاركين في “خلوة الشباب”. وعلّق سمو الشيخ سيف بن زايدعلى الصورة قائلاً: “مع أخي الشيخ حمدان وإخواننا وأخواتنا في خلوة الشباب، تشاركنا الأفكار بما يخص استراتيجية السلامة العامة، ما قصروا كانت أفكارهم رائعة”.

الشباب والدور الإيجابي

أظهرت نتائج استطلاع قامت به شركة “يوجوف” YouGov المختصة عالمياً في مجال أبحاث السوق عبر الإنترنت، بتكليف من «إكسبو 2020 دبي» تتعلق بآراء الشباب من الإمارات وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، أن شباب المنطقة يتطلعون إلى الاستقلال المبكر والحصول على الفرصة المناسبة التي تتيح لهم تحويل ميولهم واهتماماتهم إلى مهن مستدامة تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم. وتأتي هذه الدراسة في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتركيز على فئة الشباب في الإمارات والتعرف إلى أحلامهم وطموحاتهم وتحدياتهم وتمكينهم من مستقبلهم. وشملت الدراسة آراء الشباب من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي واستطلعت آمالهم وطموحاتهم واهتماماتهم بما فيها هواياتهم والشخصيات النموذجية والمؤثرة بالنسبة لهم. واستطلعت آراء 1140 شاباً وفتاة من طلاب وخريجين تراوحت أعمارهم بين 16 و 25 عاماً من سكان الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي إذ كشفت نتائج الدراسة أن مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات الشبكية تعد المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة لهذه الشريحة السكانية الكبيرة. ووجدت الدراسة أن أبرز طموحات الشباب الخليجي على الصعيد العائلي تتمثل في القدرة على تأسيس أسرة ورعايتها بجدارة وتوفير بيئة عائلية مستقرة تنعم براحة البال، فالشباب يرغبون في أن يكونوا مصادر إلهام للتغيير الإيجابي والتأثير في مجتمعاتهم بالابتكار، بالإضافة إلى ترك أثر مستدام في العالم. وقالت منال البيات نائب رئيس شؤون المشاركة لدى «إكسبو 2020 دبي» في تصريح صحفي لها أمس: انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة بالتركيز على فئة الشباب، أجرينا هذه الدراسة التي ستوفر لنا فرصة تعزيز مبادرات «إكسبو 2020 دبي» التي تستهدف الشباب بناء على تطلعاتهم.