محمد بن راشد:الإمارات حققت مكانة متقدمة في الأمـــــن والأمان بشهادة التقارير الدولية

01.06.2017

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني، وذلك تعزيزاً لمكانة دبي مدينة عالمية رائدة في الابتكار والسلامة والأمن، وبما يسهم في تأكيد ريادة دولة الإمارات وحرصها على ترسيخ أسس منظومة الأمن وضمان الأمان للمجتمع بكل أفراده ومؤسساته وبما يواكب متطلبات العصر الرقمي ويؤكد القدرة على مواجهة تحدياته.

وبهذه المناسبة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أن دولة الإمارات حققت مكانة متقدمة في مجال الأمن والأمان إقليمياً وعالمياً بشهادة التقارير الدولية، في ضوء الجهود الحثيثة، التي تبذلها الحكومة على الصعيدين الاتحادي والمحلي، لاستكمال كل الركائز التي تكفل أمن وسلامة المجتمع، بما في ذلك الأمن المعلوماتي، الذي بات يمثل مطلباً مُلحاً في وقتنا الحالي الذي أضحى فيه العالم أكثر ترابطاً إلكترونياً مع الانتشار الكبير للتقنيات الذكية، التي باتت تمثل ركيزة مهمة من ركائز العمل في مختلف الميادين والتخصصات، ما يوجب الاستعداد وبقوة لكل ما تحمله التكنولوجيا من تحديات إلى جانب ما توفره من فرص.

اختيار

وقال سموه: «اختارت دولة الإمارات ومنذ قيامها طريق التميز والإبداع لتسلكه في سبيل تحقيق رفعة شعبها وازدهار مستقبله، عن طريق مبادرات ومشاريع تعين عن تحقيق نقلات نوعية في حياة أهلها، وتقدم نموذجاً يحتذى في التطوير المستمر من أجل غد أفضل للجميع. واليوم نطلق خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني لنضيف إنجازاً جديداً إلى سلسلة الإنجازات الحكومية لنثبت للعالم أن التحديات مهما كان حجمها لم تُثنِنا يوماً عن استكمال مسيرة التميز، ولن نسمح لها أبداً أن تعرقل مساعينا لبلوغ أعلى درجاته».

وأكد سموه أهمية توحيد جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد من أجل توفير فضاء إلكتروني آمن والتعاون في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بين أكثر دول العالم أمناً في الفضاء الإلكتروني وتسخير التكنولوجيا لصنع واقع جديد وحياة حافلة بالفرص، ونموذج يحتذى في التنمية والأمن الإلكتروني على مستوى العالم.

وفي تدوينات نشرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حسابه عبر تويتر قال سموه: «أطلقنا «خطة دبي الاستراتيجية للأمن المعلوماتي» لترسيخ أسس بيئة آمنة تدعم أهدافنا التنموية في العصر الرقمي، دولة الإمارات نجحت في تأكيد ريادتها إقليمياً وعالمياً في إرساء ركائز أمن المجتمع وضمان أمان أفراده ومؤسساته، علينا تحديد أفضل سبل الاستفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيا والتعاطي بكفاءة عالية مع ما تحمله من تحديات».

حضر إطلاق خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، واللواء طلال بالهول الفلاسي، وعدد من القيادات الحكومية في دبي.

استنفار الطاقات

ويأتي إطلاق خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني تماشياً مع التقدم التكنولوجي، الذي يشهده العالم، والتحول الذكي الذي تشهده دبي، وما يصاحب ذلك من تحديات ومخاطر تتطلب استنفار للطاقات من أجل تحقيق الأهداف التي تصبو إليها الخطة. وتهدف الخطة الاستراتيجية للأمن الإلكتروني إلى توفير الحماية المتكاملة ضد مخاطر الأمن الإلكتروني، ودعم الابتكار في الفضاء الإلكتروني، ما يعزز نمو الإمارة وازدهارها الاقتصادي.

مخاطر

وتستند خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني إلى تنفيذ 5 محاور رئيسية هي: مجتمع واع: ويهدف المحور الأول إلى زيادة وعي المجتمع بمخاطر الأمن الإلكتروني للتأكد من بناء مجتمع يعي ويدرك مخاطر الأمن الإلكتروني، وبناء الوعي والمهارات والقدرات اللازمة لإدارة مخاطر الأمن الإلكتروني في المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد في إمارة دبي. ويُعنى المحور الثاني بالابتكار والبحث العلمي في مجال الأمن الإلكتروني، وإنشاء فضاء إلكتروني يتسم بالحرية والعدل والأمن ويشجع الابتكار في إمارة دبي.

وأمن الفضاء الإلكتروني هو المحور الثالث ويهدف هذا المحور إلى بناء فضاء إلكتروني آمن بوضع ضوابط لحماية سرية البيانات ومصداقيّتها وتوافرها وخصوصيتها.

والمرونة في الفضاء الإلكتروني المحور الرابع وسيتم الحفاظ على مرونة الفضاء الإلكتروني وضمان استمرارية أنظمة تكنولوجيا المعلومات وتوفرها في حالة حدوث أي هجمات إلكترونية أو مشاكل ذات صلة إضافة إلى توفير منصة لتبادل المعلومات والدعم في إدارة الحوادث الخاصة بالأمن الإلكتروني والآليات المتطورة لمكافحة التهديدات.

والمحور الخامس هو التعاون المحلي والدولي ويهدف إلى تأسيس شراكات محلية وعالمية، بهدف ترسيخ أطر التعاون مع القطاعات المختلفة على المستويين العالمي والمحلي لمواجهة التهديدات والمخاطر في مجال الفضاء الإلكتروني، ويُعد التعاون المحلي أحد المحاور الرئيسة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تقر بأن العنصر الأساسي لبناء دولة قادرة على التنافس مع البلدان الرائدة حول العالم يعتمد كلياً على تعزيز الكفاءات ومنهج العمل الواضح المتكامل.

وستشهد المرحلة المقبلة العديد من المبادرات الفعالة، التي من شأنها أن تسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية وتوفير فضاء إلكتروني آمن للمستخدمين، ما يجعل تجربة دبي في مجال الأمن الإلكتروني نموذجاً عالمياً يُحتذى به.

تطلعات

تلبي خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني تطلعات القيادة الرشيدة وتكفل تحقيق الأمن الإلكتروني لأنظمة المعلومات والبيانات في إمارة دبي، كما تغطي كل الجهات الحكومية والخاصة والأفراد ليتمتع الجميع باستخدام آمن للتكنولوجيا، ويتعاون مركز دبي للأمن الإلكتروني مع كل الجهات الحكومية في الإمارة لضمان رفع مستوى الوعي بالأمن الإلكتروني واتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة، وضمان مواءمة أنظمة المعلومات وشبكات الاتصالات في الإمارة مع المعايير المتبعة دولياً.