المركز الإعلامي
محمد بن راشد يزور شركة " مصدر " ويطلع على مشاريعها الاستثمارية وخططها المستقبلية
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " مقر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل " مصدر " في العاصمة أبوظبي قبل ظهر اليوم.
وقد استهل سموه زيارته لمدينة مصدر بالتوقف عند مجسم ضخم للمدينة ومرفقاتها والتي تبلغ مساحة الأرض المقامة عليها نحو ستة كيلومترات مربعة عقب بلوغ بنيانها التمام.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والى جانبه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي على مكونات المدينة الواعدة التي تضم مقار شركات عالمية ومراكز دراسات وبحوث تعنى بالبحث والدراسة والتطوير التقني في قطاع الطاقة المتجددة المولدة من الطاقة الشمسية والرياح الى جانب معهد مصدر الذي أسس في المدينة لتخريج كوادر بشرية مؤهلة تأهيلا عاليا في مجالات البحث والتكنولوجيا المتطورة والإبتكار والذي وصل عدد خريجيه منذ إنشائه في العام 2008 نحو 450 طالبا وطالبة من دولة الإمارات ودول شقيقة وصديقة يحملون درجتي الدكتوراة والماجستير في مجال الطاقة المتجددة كمصدر مستدام وذات جدوى اقتصادية تعزز برامج التنمية المستدامة وتسهم في ترسيخ مفهوم أمن الطاقة في بلادنا والعالم .
وتعرف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجولة في أقسام مدينة مصدر التي رافقه فيها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة شركة مصدر ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي الى المشاريع التي تنفذها "مصدر" داخل الدولة وخارجها منها مشاريع في أبوظبي ودبي والأردن وبريطانيا وإسبانيا وأفغانستان وغيرها وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة الرامية للوصول بخطة التنمية المستدامة الى خواتيمها بإذن الله تعالى وزيادة حصة الطاقة المستدامة في مزيج الطاقة الى 24 % بحلول عام 2021 مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 على أرض الواقع.
وقبل جولة سموه في مختبرات ومراكز أبحاث معهد مصدر وقع على الشبكة الإلكترونية المعدة خصيصا لكبار زوار المدينة ثم تابع سموه جولته في منشأة الفحص المجهري الإلكتروني التي تضم ستة مجاهر الكترونية في مختبر واحد مفتوح والتي تساعد الباحثين والدارسين في معهد مصدر على البحث والإبتكار دون الحاجة للسفر الى خارج الدولة.
وقد استمع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من الشباب المواطنين الدارسين في المعهد الى تفاصيل عمل الأجهزة الإلكترونية المتطورة التي يستعملها الدارسون في ترجمة أفكارهم الإبداعية كل في مجال تخصصه الأكاديمي في قطاع الطاقة النظيفة وشملت جولة سموه "غرف نظيفة" في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وهي الأولى من نوعها في المنطقة وتستخدم كمختبر للبحوث التي تتطلب توفر بيئة نقية وخالية من أية شوائب أو ملوثات جوية بحيث يتم توفير بيئة مثالية لإجراء البحوث على أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية .
كما توقف سموه ومرافقوه في مركز بحوث تصميم وتقييم خرائط الطاقة المتجددة الذي يهدف الى تحديد المواقع الأنسب لإنشاء محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح واستمع من الباحثين والباحثات الإماراتيات الى شروح حول كل مشروع ينفذه هؤلاء الطلاب الدارسين في المعهد في مجالات تحلية المياه وعلوم الفضاء والوقود الحيوي وتطبيقات بحوث الطابعات ثلاثية الأبعاد وغيرها من البحوث ذات الصلة بقطاعي الطاقة والمياه في دولتنا.
كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على عروض توضيحية من الطلبة الدارسين حول أبرز مشاريع "مصدر" وأهمها مشروع غنتوت في إمارة أبوظبي لتحلية المياه بالإعتماد على الطاقة المتجددة ومشاريع " شمس 1 " للطاقة الشمسية المركزة ومحطة شعب الإمارات للطاقة الشمسية في سيوة بطاقة تصل الى عشرة ميجاواط ومحطة الرياح في ساموا ومحطة "مصفوفة لندن" لتوليد الكهرباء من الرياح البحرية في المملكة المتحدة ومحطة الطفيلة في الأردن لطاقة الرياح وغيرها.
وفي ختام زيارته لأقسام ومرافق ومراكز مدينة مصدر عرج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إرينا" حيث كان في استقبال سموه ومرافقيه الأمين العام للوكالة الدكتور عدنان أمين وموظفو الوكالة حيث صافحهم سموه ثم اطلع من الأمين العام على خريطة أنشطة الوكالة وإنجازاتها منذ العام 2009 تاريخ انتقال مقرها الدائم الى العاصمة أبوظبي ضمن مدينة مصدر.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبدى سعادته وعظيم اعتزازه بإنجاز هذه المدينة العالمية التي وصفها سموه بمدينة العلماء والباحثين وأيقونة الإبتكار والإبداع لشباب الوطن خاصة والشباب العربي والعالمي عموما في قطاع الطاقة النظيفة التي تحتاج لها بلادنا ومختلف دول الإقليم والعالم لحماية البيئة أولا وتحقيق الإستدامة في جميع مناحي الحياة الى جانب تعزيز اقتصادنا الوطني من خلال الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة داخل دولتنا وخارجها.
وأشاد سموه بالمبادرات المبتكرة والطموحة التي تطلقها مؤسساتنا الوطنية في إطار التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..منوها سموه بإنشاء شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" والمبادرات الوطنية الأخرى ومن بينها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي نفذته هيئة كهرباء ومياه دبي في إطار استراتيجية دولتنا العزيزة الهادفة الى ترسيخ مقومات التنمية المستدامة التي أرسى مفهومها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه منذ تأسيس دولة الإتحاد الراسخة البنيان حرصا منه رحمه الله على مستقبل أجيال شعبنا العزيز وتوفير العيش الكريم والآمن لكل فرد من أفراد هذا الشعب الوفي على إمتداد رقعة الوطن.
كما أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جهود القائمين على "مصدر" مشيرا الى الكفاءات والكوادر الوطنية التي أثبتت للعالم أن شباب دولة الإمارات قادرون على الإبداع والإبتكار واستيعاب كل ماهو جديد في عالم التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة وطنهم وبناء دولتهم القائمة على العلم والإبداع والثقة بالنفس والإيمان بالله وبقدرات شعبنا العظيمة في شتى المجالات.
واعتبر سموه أن الجهود الإستثنائية لهؤلاء الشباب وعلى رأسهم الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ساهمت في جذب اهتمام العالم للإنجازات التي تحققها دولتنا الحبيبة ورسخت مكانتها وموقعها الرائد على خريطة العالم للإبتكار والإبداع العلمي والتقني والإقتصادي والأمني وغيرها من الميادين التي تضمن تحقيق الأمن الاقتصادي والسياسي والاستقرار المعيشي والاجتماعي لمختلف شرائح وأفراد مجتمعنا.
والى ذلك توجه معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة "مصدر" بالشكر والامتنان الى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لزيارته مقر "مصدر" ..مثمنا غاليا هذه الزيارة الكريمة التي اعتبرها زيارة توجيهية للشباب من أبناء وبنات الوطن الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة واعتزازهم العظيم بزيارة سموه التي تزيدهم تصميما ومثابرة على تطوير أعمالهم ودراستهم وتحفيزهم لمزيد من النجاح والتقدم في سبيل خدمة الوطن العزيز وإعلاء شأنه وتمهيد الطريق أمام أجيال شعبنا الصاعدة للتوجه نحو التحصيل العلمي وتفجير طاقاتهم الإبداعية من أجل مستقبل حافل بالإنجازات العلمية والإبتكارات التي تعزز من موقع دولتنا الريادي على مستوى عالمي وتؤمن لهم مستقبلا مزدهرا إن شاء الله.