محمد بن راشد: تأسيس قطاع فضائي متـكامل يتطلب العمل بروح الفريق الواحد... حضر إطلاق استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء

26.05.2015

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تأسيس قطاع فضائي متكامل في الدولة بما يتطلبه من موارد بشرية وبنية تحتية وأبحاث علمية هو مصلحة وطنية عليا تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد وتوحيد الجهود والطاقات لترسيخ قيادة دولة الإمارات لهذا القطاع وبناء قدرات علمية متقدمة للدولة في هذا المجال.

وأضاف سموه خلال حضوره حفل إطلاق استراتيجية قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة "دولة الإمارات قبل مسبار الأمل وقبل إطلاق وكالة الفضاء هي غيرها اليوم، نحن اليوم في بداية مرحلة جديدة تحمل طموحات متقدمة ونعمل فيها على بناء قدرات مختلفة ونرسخ فيها وضعا دوليا جديدا للإمارات، تطوير قطاع فضائي جديد بشكل متكامل سيقدم قيمة مضافة كبرى لاقتصادنا الوطني ومعارفنا التقنية ومواردنا البشرية وسمعتنا العالمية".

وتضمن برنامج الحفل الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وحضره سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عرضاً للخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تشتمل على رسالة ورؤية وكالة الإمارات للفضاء التي تحدد أولوياتها للمرحلة المقبلة وعدد من المبادرات والبرامج المنبثقة عن الأهداف الاستراتيجية الأربعة التي تمهد الطريق إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع تكنولوجيا الفضاء العالمي والعمل على تنظيم ودعم وتنمية القطاع في الدولة. وتم الكشف خلال اللقاء أيضا عن خطة وكالة الإمارات للفضاء لإنشاء أول مركز أبحاث فضاء في المنطقة بتكلفة إجمالية تقارب 100 مليون درهم.

مهندس الفضاء

كما اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على ورشة «مهندس الفضاء الصغير» التي نظمتها وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع «إيرباص غروب» والتي شارك فيها نحو 100 تلميذ من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة. وتخلل حفل الإطلاق جولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وعدد من الشيوخ ومعالي الوزراء في أرجاء معرض الفضاء والمنصة العلمية التي تشتمل على «المتحف الفضائي المصغر» الذي تم تنظيمه بالتعاون مع منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الذي تجري فعالياته يومي 26 و27 مايو الجاري بأبوظبي والهادف إلى تعزيز المعرفة بقطاع الفضاء من خلال تسليط الضوء على عدد من التجارب العالمية وذلك بالتزامن مع الذكرى الأربعين لبعثتي «أبولو» و«سويوز» والذكرى الـ30 لتدشين المحطة الفضائية مير.

وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات والرؤساء والمديرين العموم والوكلاء والمديرين التنفيذيين ومن في مرتبتهم في الحكومة الاتحادية والمحلية والسفراء لدى الدولة والكادر الدبلوماسي للدول ذات العلاقة من وكالات الفضاء الاستراتيجية وممثلون عن وكالات الفضاء العالمية فضلاً عن الشركاء الاستراتيجيين والضيوف الأجانب من قطاع الفضاء العالمي.

آمال وتطلعات

وقال الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء في الكلمة الافتتاحية للحفل إن دولة الإمارات بنيت على آمال وتطلعات كبيرة لمؤسسيها لتكون في الطليعة وهو ما تمت ترجمته إلى واقع بتوجيهات ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأضاف الدكتور الرميثي أن اهتمام الدولة بعلوم الفضاء ليس وليد اللحظة إذ يرجع إلى عام 1976 عندما التقى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع فريق وكالة ناسا المسؤول عن رحلة أبولو إلى القمر حيث كان هذا اللقاء حافزاً لتوجيه الإمارات اهتمامها بالفضاء منذ ثلاثة عقود وستتوج الدولة جهودها «بإذن الله» بوصول «مسبار الأمل» إلى الكوكب الأحمر خلال السنوات المقبلة.

وقال الدكتور الرميثي «إن الإمارات وضعت خطة استراتيجية بعيدة المدى لإرساء أساس صلب ومستدام لمجتمع قائم على العلم والمعرفة من شأنه أن يقود إلى ابتكارات واكتشافات متقدمة في مجال الفضاء وتحفيز الاقتصاد والتأكيد على مكانة الإمارات كلاعب عالمي في هذا القطاع الرائد. وأشار الدكتور الرميثي في معرض كلمته إلى أن قيمة استثمارات الدولة في قطاع الفضاء تتجاوز اليوم حاجز 20 مليار درهم ممثلة في أنظمة الاتصالات الفضائية واستكشاف الأرض والفضاء وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء والاتصالات الفضائية المتنقلة وغيرها، منوهاً بدور الوكالة المحوري في تنظيم هذا القطاع المتنامي وتطوير الكوادر الإماراتية لتغدو رائدة لهذا القطاع على مستوى العالم وهو ما يؤكد رسالة الإمارات إلى العالم بأن أبناءها قادرون على الابتكار والتحدي وخوض غمار المنافسة.

خطة استراتيجية

ومن جانبه قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء قامت الدولة بصياغة خطتها الاستراتيجية للقطاع الفضائي بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة للدولة ورؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى أن تكون الدولة واحدة من أفضل دول العالم بحلول يوبيلها الذهبي واحتفالها بيومها الوطني الـ50.

وأشار الدكتور الأحبابي إلى أنه وفي إطار مستهدفات الوكالة التي تركز على العنصر البشري باعتباره عماد التطور الحقيقي فإن الوكالة ستقوم خلال العام 2015 بابتعاث نحو 15 طالبا من المتميزين في بعثات خارجية ومحلية وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع وزارة شؤون الرئاسة وصندوق دعم قطاع الاتصالات فضلاً عن العمل مع الجهات التعليمية والأكاديمية باستخدام مفهوم الفضاء كالهام وتشجيع للطلبة للإقبال على دراسة العلوم والتقنيات في سبيل المساهمة برحلة الدولة نحو الفضاء.

وكشف الأحبابي أن الوكالة تعمل على إنشاء أول مركز أبحاث فضاء في المنطقة بتكلفة إجمالية تقارب 100 مليون درهم على مدى 5 سنوات وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع جامعة الإمارات وهيئة تنظيم الاتصالات ممثلة بصندوق دعم قطاع الاتصالات أي سي تي أف يو أن دي حيث سيعمل المركز كحاضنة للبحث والتطوير والابتكار في مجال الفضاء على مستوى الدولة كما كشف الدكتور أن التنسيق جار مع بعض الجهات لتنفيذ مشروع مرصد الامارات الذي سوف يثري مفهوم البحث والابتكار في مجال الفضاء.

أهداف

وأشارت وكالة الإمارات للفضاء إلى أن تفاصيل الخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء في الدولة تندرج في إطار رؤيتها التي تتمثل في أن نصوغ بفخر مستقبلاً ريادياً لدولة الإمارات في مجال الفضاء ونلهم أجيالنا القادمة لخدمة الوطن والبشرية والتي ستكون مدعومة برسالتها المتمثلة في تنظيم قطاع الفضاء ورعايته والمساهمة في الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة وإعداد جيل متميز من الكوادر المؤهلة وتعزيز جانب البحث العلمي وتطوير البرامج وبناء الشراكات الاستراتيجية في مجال الفضاء. وتندرج في إطار الخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية 4 أهداف رئيسية يتمثل أولها في تنظيم وتطوير قطاع فضاء وطني بمعايير عالمية بما يخدم المصالح الوطنية ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ويدعم التنمية المستدامة، فيما يتمثل الهدف الثاني في تعزيز ودعم جهود البحث العلمي والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء بما يدعم التقدم العلمي للدولة ويضعها بجدارة على الخريطة الفضائية العالمية في حين يتمثل الهدف الثالث في استقطاب وإعداد كوادر وطنية ليصبحوا روادا في مجال علوم وتقنيات الفضاء المختلفة .. أما الهدف الرابع فيتم التركيز من خلاله على بناء وتقوية العلاقات والشركات الدولية والعالمية في مجال الفضاء بما يساهم في تطوير قطاع الفضاء الوطني فضلا عن ضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معاير الجودة والكفاءة والشفافية.

شراكات

كما ستهتم الوكالة بتطوير الشراكات الدولية لتنمية قطاع الفضاء الوطني والمساهمة في نقل المعرفة في مجال تكنولوجيا الفضاء الى جانب تمثيل الدولة في الاتفاقيات والبرامج والمحافل الدولية في مجال الفضاء واستخداماته السلمية علاوة على دعم المؤتمرات والندوات في هذا المجال الهام والمتنامي داخل الدولة والمشاركة فيها إلى جانب تشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية السلمية في الدولة وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال الفضاء لجميع الجهات المعنية في الدولة. وفي السياق ذاته فإن الخطة الاستراتيجية ستكون مبنية على خمس قيم هي الوطنية والنزاهة والتميز والالتزام والتعاون والابتكار.

من جانب آخر حددت الوكالة عددا من المبادرات والبرامج والأنشطة التي يعمل فريق الوكالة على تنفيذها ضمن مؤشرات أداء ومستهدفات يتم قياسها بشكل دوري والتي من أهمها العمل مع مركز محمد بن راشد للفضاء وفريق مسبار الأمل لإنجاز المشروع في الوقت المحدد وضمان التمويل المعتمد من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات المتبعة.
وتتركز البرامج في إيجاد الإطار التنظيمي والقانوني لقطاع الفضاء وتطويره وتوجيهه إلى جانب دعم المشاريع والجهود الوطنية في مجالات الفضاء وتطوير المواهب الوطنية الشابة وزيادة الوعي الوطني بالفضاء.

برامج استراتيجية

ومن جانبها قالت الدكتورة أمل القبيسي نائبة رئيس المجلس الوطني عضو المجلس التنفيذي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن برنامج الفضاء في الامارات يعد من أهم البرامج الاستراتيجية التي ستشكل مستقبل دولة الإمارات وحرصت قيادتنا الرشيدة برؤيتها الحكيمة التي تستشرف المستقبل أن تكون كعهدها دائما سباقة في كل مجال رائد على المستوى العالمي.
وأكدت حرص المجلس على تعزيز مهارات العلوم والتكنولوجيا لدى الطلبة من خلال تقديم تعليم نوعي وفقا لأفضل المعايير العالمية ويركز على تنمية مهارات الطلبة وتحفيزهم نحو الابداع والابتكار وذلك من خلال تبني المجلس لمناهج تعليمية حديثة تتماشى مع مهارات القرن الحادي والعشرين القائمة على التفكير النقدي وحل المشكلات بما يساهم في الوصول إلى مجتمع اقتصاد قائم على المعرفة. وأضافت خطط المجلس التنموية تعمل على إتاحة الفرصة أمام أبنائنا الطلبة لاستكشاف قدراتهم ومواهبهم من خلال دعمهم في المشاركة بأهم المبادرات والأحداث الهامة التي تحتضنها دولة الإمارات لاسيما برنامج الفضاء بدولة الإمارات الذي يعد من أهم المشاريع التي ستبني مستقبلا رائدا لأبنائنا الطلبة وإننا سنعمل معا من أجل إعداد جيل متمكن قادر على تحقيق رؤى دولتنا الطموحة وقيادتنا الرشيدة في مجال الفضاء.

وقال فرانسوا أوك رئيس أيرباص لأنظمة الفضاء خلال فترة قصيرة من الزمن تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إحراز تقدم كبير في مجال تكنولوجيا الفضاء في المنطقة وهي تستعد الآن للقيام بالمهمة التاريخية الى كوكب المريخ وبذلك ستتمكن من لعب دور رئيسي في تطوير تكنولوجيا الفضاء في المستقبل. وإننا على يقين بأن هذه القفزة النوعية ستعود بالنفع على الأجيال القادمة ليس فقط في الإمارات وإنما في جميع أنحاء المنطقة.

متحف الفضاء

ونظمت وكالة الإمارات للفضاء متحف الفضاء المصغر بالتعاون مع منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي والذي يهدف إلى تعزيز المعرفة بصناعة الفضاء من خلال تسليط الضوء على عدد من التجارب العالمية في القطاع. وجاء تنظيم المتحف على هامش فعاليات إطلاق الخطة الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء والذي يتزامن مع الذكرى الـ40 لمهمتي أبولو وسويوز والذكرى 30 لتدشين المحطة الفضائية مير حيث يسلط الضوء على جهود تلك المهمات وما قدمته من علم ومعرفة للبشرية وتركز المعروضات في زوايا المتحف على أسلوب الحياة في الفضاء بشكل رمزي ومبسط.

ويعرض المتحف نماذج من مشروع اختبار أبولو - سويوز والذي يتضمن عددا من القطع الأصلية التي تم استخدامها أثناء المهمتين مثل سماعات الرأس والوثيقة المختومة بختم الاتحاد السوفييتي والتي وقع عليها رائدا الفضاء أليكسي ليونوف وفيشر سبيس بن.

إثراء المعرفة

وبدوره قال الدكتور تشارلز إلاتشي مدير مركز أبحاث اطلاق المركبات الفضائية في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إن بعثة مسبار الأمل إلى كوكب المريخ التي تطلقها دولة الإمارات العربية المتحدة ستسهم في إثراء المعرفة لدى قطاع الفضاء العالمي.

تطبيقات

قدمت وكالة الإمارات للفضاء وإيرباص غروب ورشة بعنوان المهندس الفضائي الصغير والتي تحدت 100 طالب وطالبة من الفئة العمرية 15-17 عاما من خلال توفير فرص تعليمية لمحاكاة إطلاق مهمة فضائية، كما تركز على تعريف الطلاب بعالم الفضاء وتعزيز فهمهم لفوائد وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء حيث يعمل الطلاب على مدى أربع ساعات بتجميع أجزاء الصاروخ وإطلاقه وتركيب قاعدة الإطلاق وبدء الاتصالات بالإضافة إلى التعريف بالتطبيقات العلمية المختلفة ما يسهم في تدريب المشاركين على ممارسة وتطبيق مهارات العمل الجماعي والاتصالات والتفكير التحليلي وفنون التخاطب والإبداع.

كما تسعى مبادرة مهندس إيرباص الصغير من إيرباص غروب إلى تحفيز الاهتمام بالعلوم لدى الطلاب في سن مبكرة وتشجعهم على الدخول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال سلسلة من ورش العمل التي ستدمجهم في تجارب عملية.

فاروق الباز: زايد اهتم برحلات الفضاء ونتائجها العلمية

قال عالم وكالة ناسا الفضائية السابق وعضو فريق رحلات أبولو لاستكشاف القمر الدكتور فاروق الباز أود أن أهنئ جميع مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة لما حققته هذه الدولة الفتية في أقل من نصف قرن، ربما لا يعلم البعض أن مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اهتم كثيرا برحلات الفضاء ونتائجها العلمية واحدة تلو الأخرى.

واوضح الباز بأن أول مقابلة له مع المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان في يونيو 1974 بعد انتهاء برنامج أبوللو لاستكشاف القمر. ومنذ ذلك الحين قابله ثلاث مرات مع مجموعة من رواد فضاء مهمات أبولو لاطلاعه حول مهماتها إلى الفضاء. وأضاف استمر اهتمام قادة الإمارات بالتعرف على أسرار الكون من خلال رحلات الفضاء.. وان أهم ما يتضح من كل ما سلف هو أن دولة الإمارات تنوي تحقيق آمال العرب في كل مكان بسواعد ابنائها وبناتها.

ومن جانبه أكد سامر حلاوي الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات دعم الشركة لاستراتيجية وكالة الإمارات للفضاء، وقال حلاوي تعليقا على إطلاق وكالة الإمارات للفضاء للخطة الاستراتيجية نعتز بكوننا جزءا من الجهود التي ستساهم في تقدم وبروز دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية ونؤمن بأن دولة الإمارات مؤهلة تماما للريادة في هذا المجال فهذه الخطوة لم تأت من فراغ بل سبقها سجل حافل من الإنجازات في القطاع.

وعلق الرئيس التنفيذي لشركة الياه للاتصالات الفضائية الياه سات مسعود شريف محمود أثبت قطاع الفضاء نفسه كحافز اقتصادي ضخم هنا في الإمارات ودول أخرى، ومن خلال وكالة الإمارات للفضاء قامت الدولة بتطوير خطة استراتيجية طويلة الأجل لبناء أساس راسخ وقابل للاستدامة والابتكار واستكشاف الفضاء المتقدم وهي خطة نفخر بأن نكون جزءا فيها.
الإمارات تساهم في بناء المجتمع العلمي العالمي
 
 ستنضم وكالة الإمارات للفضاء إلى مجتمع الفضاء الدولي في سعيه إلى دعم عمليات استكشاف الفضاء والمساهمة في بناء المجتمع العلمي العالمي، كما أنها ستشرف على قطاع الفضاء المتنامي في دولة الإمارات عبر إدارة أنشطته وتنظيمها وإجراء التنسيقات اللازمة.

وطورت وكالة الإمارات للفضاء خطتها الاستراتيجية لدعم مساعيها في تنفيذ ثلاث مهام نص عليها المرسوم الاتحادي رقم 1 لعام 2014 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن تأسيس وكالة الإمارات للفضاء كهيئة اتحادية من شأنها أن ترفع التقارير مباشرة إلى مجلس الوزراء وتكون مستقلة ماليا وإداريا والتي تتضمن تطوير قطاع الفضاء ووضع سياسة وأحكام خاصة للأنشطة المتعلقة بالفضاء وتوجيه البرامج الفضائية الوطنية التي ستعود بالفائدة على اقتصاد دولة الإمارات.

ويؤسس برنامج الفضاء في الإمارات لبنية تعليمية متكاملة من خلال الاستفادة من تقنيات الفضاء المحلية وتمكين العلماء والمهندسين الإماراتيين من التركيز على نقل المعرفة وتأسيس بنية تعليمية وعلمية متكاملة مدفوعة برؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تنمية رأس المال البشري اللازم في المؤسسات الصناعية والبحثية والأكاديمية للدولة باعتبارها الأساس الذي تقوم عليه التنمية المستدامة.

منهجية

وأشارت وكالة الإمارات للفضاء إلى أن الجهود المبذولة في سبيل بناء القدرات ستسهم في تأسيس المنهجية ورسم الملامح الأولى للخبرة العملية في المجالات الفضائية ضمن سياق هيئة وطنية تتيح توظيف هذه التكنولوجيا في البرامج التنموية حيث يعتبر مشروع مسبار الأمل منصة لتطوير القطاع الفضائي في الدولة.

وستعمل وكالة الإمارات للفضاء على استقطاب الطلاب المتميزين في الدولة لمواصلة تطوير مهاراتهم الأساسية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بما يسهم في تحقيق دولة الإمارات أولى خطواتها إلى الفضاء عبر تقنية الأقمار الصناعية والعمل مع وكالات الفضاء الدولية لتدريب الجيل الجديد من المهندسين فضلا عن توظيف هذه الاستثمارات في تطور الدولة خلال السنوات القادمة.

جوائز

وأشارت وكالة الإمارات للفضاء إلى أنه ستتم دعوة الطلاب عبر المنح البحثية والجوائز للمشاركة بأفكارهم وتصاميمهم وخبراتهم ومهماتهم وأهدافهم لما يمتلكه الطلاب الإماراتيون من قدرة على الوصول بشكل دوري إلى العلوم الفلكية في البلدان المتطورة بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكوريا الجنوبية واليابان من خلال المؤسسات التعليمية وغيرها من الوكالات الإقليمية.