المركز الإعلامي
أُسَر الشهداء في الفجيرة: مجلس شهداء الخير يجسد معاني التلاحم بين شعب الإمارات وقيادته
عقد مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي، وبالتعاون مع اللجنة العليا لعام الخير، خامس مجالس شهداء الخير في الفجيرة مساء يوم الأحد، وذلك بهدف تعزيز التواصل مع ذوي وأسر الشهداء في الفجيرة، وتسليط الضوء على القيم السامية التي جسدها الشهداء من أبناء الوطن.
حضر الجلسة الذي شارك في تنظيمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة، كمتحدث في المجلس، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين، حيث ركز المجلس على مواجهة التحديات وحماية المكتسبات كمحاور للنقاش والحديث.
وأكد الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان أن مجالس شهداء الخير التي تم تنظيمها حتى الآن عكست مشهد التلاحم الكبير بين القيادة وأسر الشهداء وشعب الإمارات، وأن بلادنا أسرة واحدة قيادة وشعباً، مشدداً أن حضور أسر الشهداء للمجالس وتفاعلهم مع محاوره دليل على الروح الوطنية لهذه الأسر التي تفيض حباً وولاءً وانتماءً لهذا الوطن الغالي.
ومن جانبه، أشاد معالي سهيل المزروعي خلال اللقاء بما سطره أبناء الإمارات من تضحيات وبطولات، وتقديمهم الأرواح فداءً للوطن، حيث قال معاليه: "الإمارات لا تنسى أبناءها المخلصين، ولدينا توجيهات القيادة العليا بأن توضع أسر الشهداء في أعلى مراتب اهتمام الحكومة"، مؤكداً أن الإمارات لن تنسى من قدموا التضحيات لأجل خير الوطن والمواطن، وقد أثبتت في كل المواقف أنها دائما ما تقف مع أبنائها في السراء والضراء.
وأضاف معاليه: " أبناء الوطن دائما متحدون ومتلاحمون ومتضامنون يساندون بعضهم البعض في مواجهة التحديات والظروف كافة، وسيواصلون بإذن الله صناعة مستقبل الإمارات وسيحملون على عاتقهم قيم شهدائنا الأبطال ورسالتهم في التضحية والبذل والعطاء".
من جانب آخر تحدث معالي المزروعي عن مسيرة الإمارات في التنمية والتطوير، حيث أكد معالي الوزير في كلمته أن "الخطوات كثيرة في طريق صناعة المستقبل والتضحيات جزء مهم من طبيعة العمل إذا ما أردنا المشاركة في تشييد المشروع الأضخم «الوطن»"، مضيفاً أن " الإمارات وصلت بعون الله وحكمة قادتها وجهود أبنائها إلى أفضل المراتب العالمية بفضل البذل والعطاء من أجل الوطن."
كما أكد معاليه أن " دور الإمارات في مواجهة مختلف التحديات لا يقتصر على الاقتصاد فقط بل يصل إلى مجالات أخرى مهمة مثل فرض الأمن والاستقرار في المنطقة." وختم كلمته قائلا: "ثقتنا كبيرة في حكمة قيادتنا وحرصها الشديد على مواصلة وتيرة العمل والبناء ودفع عجلة النمو والازدهار من أجل خير الأجيال القادمة."
وختم معالي سهيل المزروعي كلمته بقصيدة أهداها لأسر الشهداء، ليكرم من خلال أبياتها الشهداء ويثمن مواقف أسرهم وذويهم.
شهدت الجلسة قراءة عطرة من القرآن الكريم بصوت القارئ محمد أركم محمد حسين، المتسابق ذو الخمسة عشر عاماً في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورته هذا العام ممثلاً سريلانكا.
من جانبهم، ثمن أهالي الشهداء في الفجيرة مبادرة مجالس شهداء الخير، وأكدوا أن مجالس شهداء الخير جسدت قيم التلاحم بين القيادة الرشيدة مع أبناء الوطن وأظهرت المعدن الأصيل لشعب الإمارات الكريم، وحفزت فيهم طاقات العطاء والتضحية والفداء، وأبرزت في نفوس أبناء وبنات الإمارات قيم الإصرار والعزيمة والصبر.
مجالــس شهــداء الخيـــر
إحدى مبادرات وأنشطة عام الخير والتي يشرف عليها مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي واللجنة العليا لعام الخير، وتساهم في تنظيمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بحضور أصحاب المعالي الوزراء وعدد من القيادات الوطنية.
تعكس هذه المجالس حرص قيادة الدولة على تعزيز التواصل المباشر مع أسر شهداء الوطن وذويهم، وتشكل منصة مثالية وحلقة وصل ما بين حكومة الإمارات وأسر الشهداء وذويهم من خلال حضور القيادات وتفاعلهم، ويتم تنظيمها على مستوى الدولة خلال شهر رمضان، ويتم ضمن المبادرة استضافة عدد من ضيوف رئيس الدولة من العلماء والمشايخ من مختلف أنحاء العالم ، إلى جانب عدد من قراء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها لهذا العام، فيما تتناول المواضيع المطروحة خلال المجالس جوانب اجتماعية، ووطنية وتربوية مختلفة.