استحداث 5 فئات في أوسمة رئيس مجلس الوزراء... ندوات تعريفية بالجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي في جائزة محمد بن راشد

23.03.2015

نظم برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي سلسلة ندوات، للتعريف بالجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أخيراً، كأول منظومة من نوعها في العالم يتم تصميمها حكومياً لتطوير الأداء الحكومي وتركز على النتائج.

وتهدف الندوات التي عقدت بحضور وكلاء وزارات ومديري عموم ومديرين تنفيذيين ومديري إدارات التطوير المؤسسي وعدد من ممثلي الجهات الحكومية الاتحادية بالدولة لتعريف المشاركين بالمنظومة ومحاورها ومعاييرها الرئيسية، والتوزيع الجديد لفئات جائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي وشروط المشاركة فيها، وآلية التقييم المعتمدة وفقاً للمنظومة الجديدة.

ووفق حساب البرنامج على تويتر فقد تم استحداث 5 فئات جديدة في أوسمة رئيس مجلس الوزراء ضمن جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز وهي: وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل وكيل وزارة / مدير عام، وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل معلم، وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل مدير مركز خدمة، وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل طبيب، وسام رئيس مجلس الوزراء للموظفين المبتكرين.

فيما تم الإبقاء على فئات أوسمة رئيس مجلس الوزراء في المجالات التالية كما هي: الإشرافي، الإداري، التخصصي، الفني، الميداني، الجديد، خدمة المتعاملين.

مناقشة وتعرف

وأكد عبد الله بن طوق المدير التنفيذي لقطاع التميز والريادة بالإنابة، في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، منسق عام برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، أهمية تنظيم هذه الندوات بحضور كل الجهات الحكومية الاتحادية على مدى أسبوع كامل ما يتيح للمشاركين التعرف على المنظومة عن كثب ومناقشة كل جوانبها مع فريق العمل وتوضيح مضامينها وأهدافها.

وقال: إن أهداف المنظومة الجديدة تتمحور حول الارتقاء بالعمل والخدمات الحكومية وتطويرها على أسس ومعايير مبتكرة ترتكز على النتائج المحققة في الميدان كأساس للتميز في الخدمات الحكومية ضمن ثلاثة محاور رئيسية هي: تحقيق الرؤية، والابتكار، والممكنات، ما ينعكس بشكل إيجابي وفاعل على أسلوب ونوع الخدمات المقدمة للمتعاملين ويحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الناس.

مظلة شاملة

وقدم فريق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي خلال الندوات التعريفية، شرحاً مفصلاً عن ميزات منظومة التميز الحكومي الجديدة، وفوائد تطبيقها، وتفاصيل محاور ومعايير التقييم، وإيضاحات وافية عن كيفية مراعاة منظومة الاختلاف في عمل كل جهة حكومية من حيث تطبيق المعايير.

 كما قدم فريق البرنامج شرحاً عن ربط جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز بالجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي واعتمادها كأساس لتقييم الجهات الحكومية، وألقى الضوء على جوانب التطوير التي تمت على فئات الجائزة في هذه الدورة وفقاً للمعايير المعتمدة في المنظومة.

تقييم ومعايير

واستعرض فريق البرنامج أدوات التقييم ومعاييرها التي تم تقسيمها إلى قسمين رئيسيين هما النتائج والقدرات، مع التركيز على النتائج، وشرح محاور التقييم المختلفة، وأجاب عن أسئلة المشاركين واستفساراتهم المختلفة عن محاور ومعايير المنظومة والجائزة.

خطوة طموحة

من جانبهم أشاد المشاركون في الندوات التعريفية بالجيل الرابع لمنظومة التميز الحكومي، بما تمثله من حافز جديد على التميز والابتكار، وخطوة طموحة تواكب التحديات العالمية الجديدة، وترتقي بالإمارات إلى المراتب الأولى عالمياً في كل مجالات التقدم والتطور والازدهار.

فكر ابتكاري

وأكد يونس الخوري وكيل وزارة المالية أن منظومة التميز الحكومي في جيلها الرابع تشكل خطوة طموحة لتطوير منظومة العمل الحكومي، وأن الجهات المختلفة تستطيع أن تطور خدماتها وترتقي بمستوياتها خدمة للناس، وأشار إلى أن المنظومة أدخلت الفكر الابتكاري إلى العمل الحكومي، والإبداع إلى الخدمات، وأن أكثر ما يميزها تأثيرها المباشر الذي يلمسه المجتمع.

وقال الخوري إن الندوة التعريفية أضافت كثيراً إلى المشاركين، على مستوى فهم المعايير والمحاور المختلفة للمنظومة، وقد تمكن المشاركون من التعرف على تفاصيلها من خلال الأسئلة التي طرحوها على فريق برنامج الشيخ خليفة للتميز، وأكد أن تخصص المقيّمين في مجالاتهم أضاف بعداً مهماً لعملية تقييم الجهات كل حسب اختصاصها.

نقلة نوعية

وأشارت المهندسة زهرة العبودي وكيل وزارة الأشغال العامة إلى أن الوزارة بدأت منذ إطلاق منظومة التميز الحكومي العمل على وضع خطط العمل لمواكبة متطلباتها، وأكدت أن المنظومة الجديدة تشكل نقلة نوعية في عمل الحكومة، وتأتي في مصلحة جميع الجهات الحكومية، وقالت إن وزارة الأشغال معنية بمختلف جوانب المنظومة كونها تقدم خدماتها لمختلف القطاعات مثل التعليم والصحة وغيرها.

وأوضحت أن الندوة التعريفية ألقت الضوء على مختلف جوانب المنظومة، وما يميزها عن سابقاتها، خصوصاً المرونة في توزيع نسب التقييم، وقالت إننا نرى ونلمس جهداً كبيراً من فريق العمل القائم على تطبيق المنظومة.

تغيير مهم

وقال خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك بالإنابة إن المنظومة هي وسيلة تدعم الجهات الحكومية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021، وهي التي تعكس البرامج التي طبقتها الحكومة على أكثر من صعيد.

وتضيف إلى ذلك من خلال التركيز على النتائج، وإعطاء أهمية للممكّنات سواء أكانت موارد بشرية أم مالية، ما يدعم الجهات الحكومية من خلال تحفيزها على تطوير الأداء ورفع مستواه، ووضع خطط تطويرية لخدماتها وآليات عملها.

التركيز على النتائج

قال المهندس عبد الله الخديم المدير التنفيذي للشؤون الهندسية والإسكان في برنامج الشيخ زايد للإسكان، إن المنظومة تمثل نقلة نوعية على مستوى العمل الحكومي، وهي منظومة تحدٍ على مستويات القيادة والتنفيذ والأداء، لأنها تركز على النتائج، وعلى المهام الرئيسية للجهة، ولأنها تضع سعادة ورفاهية المجتمع على رأس أولوياتها، وهذا يمثل تحدياً لا على صعيد تحقيق السعادة، بل على صعيد الحفاظ على استدامتها.

وأكد الخديم أن منظومة التميز الحكومي وضعت محاور ومعايير جديدة كلياً، وأنها تنطوي على جوانب عملية كثيرة، وتضع استشراف المستقبل والابتكار في صلب عملية التقييم، وأشار إلى أن الندوة أوضحت عناصر كثيرة، وأجابت على عدد كبير من التساؤلات.

مميزات
خصائص فريدة من نوعها

يمتاز الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي، بعدد من الخصائص التي تجعلها فريدةً من نوعها، إذ تراعي الاختلاف والخصوصية في طبيعة عمل الجهات، وتركز على النتائج التي تحققها الجهة، وفقاً للمهام المنوطة بها، ودورها في تحقيق الأجندة الوطنية، وتحفز الجهات لاستشراف المستقبل ومواكبة التطورات.

كما تركز على ضمان تحقيق ميزة تنافسية للدولة والجهة التي تطبقها، عبر تحقيق مستويات متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، واستدامة النتائج على المدى الطويل.

تصنيفات
الدعائم الأساسية للريادة

تم تقسيم الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي إلى ثلاثة محاور رئيسة، تعد الدعائم الأساسية للريادة، وتضمن أداء أي جهة حكومية أعمالها الرئيسة بفاعلية تحقق أهدافها بما ينسجم وأهداف الحكومة ككل، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد، والسعي المستمر للتعلم والتطوير.

يأتي تحقيق الرؤية في مقدم محاور المنظومة، ويؤكد ضرورة تحقيق الجهة الحكومية الأهداف والمهام الرئيسة المنوطة بها، وخطتها الاستراتيجية في إطار الأجندة الوطنية، من خلال التصميم والتطبيق الفعال والكفؤ لعملياتها وخدماتها وبرامجها ومشاريعها، والعمل على التحول الذكي، بما يضمن تلبية متطلبات جميع المعنيين، ويحقق أعلى مستويات الرضا والسعادة، وينسجم مع رؤية الإمارات 2021.

ابتكار
استشراف المستقبل أسلوب عمل ونهج جديد

يعد الابتكار ثاني محاور منظومة التميز الحكومي، ويسلط الضوء على استشراف المستقبل كأسلوب عمل ونهج جديد، يحفز الجهات الحكومية على تطوير قدرات التخطيط المستقبلي، ووضع سيناريوهات تستشرف التوجهات المستقبلية وتواكبها.

وينص محور الابتكار على سعي الجهة الحكومية الرائدة إلى تطوير عملها بشكل مستمر من خلال تقديم خدمات جديدة، وتطوير سياساتها وتنفيذ عملياتها وبرامجها بطرق إبداعية ومبتكرة، تضمن تحقيق الاستدامة على المدى الطويل، من خلال التكامل والشراكة مع الجهات الحكومية الأخرى ومع القطاع الخاص والمجتمع.

الممكّنات تتمثل في أن تقدم الجهة الحكومية الرائدة خدماتها وتنفذ مهامها وبرامجها عبر إدارة فعالة وكفؤة للممتلكات والموارد، بما يضمن الالتزام بأعلى معايير الشفافية والنزاهة والحوكمة والإدارة الفعالة للمخاطر، من خلال توفير بيئة عمل جاذبة لمواردها البشرية تكفل مساهمة فاعلة في تحقيق أهداف الجهة ورؤيتها.