لبنى القاسمي تلتقي بذوي الشهداء وتؤكد: الإمارات نموذج حيّ للتعايش والتسامح

06.06.2017

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح أن دولة الإمارات تنتهج نهجاً واضحاً في تعاملها مع كافة أفراد المجتمع بغض النظر عن عرقهم أو لونهم أو ديانتهم، وفق قيم التعايش والتسامح التي تستند إلى العقيدة الإسلامية، ودستور الدولة وإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

جاء ذلك خلال لقائها بذوي الشهداء في المجلس الرمضاني الثالث لمبادرة "المجالس الرمضانية لشهداء الخير" والتي ينظمها مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي، وبالتعاون مع اللجنة العليا لعام الخير، ويشارك في تنظيمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث خصص المجلس للنساء من ذوي الشهداء وذلك في مقر نادي سيدات الشارقة، وتناول موضوع التسامح والعطاء في دولة الإمارات بحضور أكثر من 200 من أسر وذوي الشهداء.

وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي " أن دولة الإمارات أرض التسامح والعطاء، ويترجم ذلك احتضانها أكثر من 200 جنسية على أرضها يعملون في مجتمع واحد متناغم، لأنها تأسست على يد قيادة تحترم الجميع وتقبل الآخر، بغض النظر عن الاختلافات الإنسانية لهم"، مضيفهً " أن الطريقة الأمثل لنشر الاحترام المتبادل بين كل أفراد المجتمع هي بتقدير جهودهم، وإعطائهم حقوقهم، والوقوف الدائم مع الحق وترسيخ العدالة ".

وثمنت معاليها خلال لقائها بأسر الشهداء تضحيات أبناء الوطن، وما قدمه أهالي الشهداء من صور الفخر والاعتزاز، والتلاحم مع القيادة، حيث قالت " إن قيادة دولة الإمارات تعتمد العطاء ومساعدة الشعوب أولوية ضمن استراتيجيتها ورؤيتها للمستقبل، ولأنّها حريصة على تحقيق العدالة ونشر التسامح قولاً وعملاً، جاءت تضحيات أبنائها الشهداء لمناصرة ودعم الأشقاء دليلاً لا يقبل الشك على صدق الرغبة، وتكاتف أبنائها مع قيادته صفاً واحداً لحماية المنجزات، وإحقاق الحق".

وأكدت معاليها أن ما تقوم به الإمارات من أدوار إنسانية دليل على فكر تؤمن به وتطبقه تسعى من خلاله إلى ترسيخ التعايش بين شعوب وتبذل من أجل ذلك كافة الجهود كي تسود المحبة والسلام هذا العالم، حيث قالت معاليها " ستواصل الإمارات جهودها المختلفة في تقديم يد المساعدة للشعوب العربية لتحقيق أمنها واستقرار مجتمعاتها، وأن دولة الإمارات قيادة وشعباً دولة راعية للخير والسلام، ومبادرة دائماً في خدمة الإنسانية في كافة المحافل الدولية والإقليمية والمحلية".

كما عبرت معالي الشيخة لبنى القاسمي عن اعتزاز القيادة بأمهات الشهداء وذويهم، لما لهم فضل في تنشئة جيل من الأبطال الذين دافعوا عن تراب وطنهم، وضحوا بالغالي والنفيس لإعلاء ورفع علم الإمارات، وأكدت معاليها " منذ أيام التأسيس الأولى وحكامنا يهتمون ويدعمون المرأة الإماراتية لأنهم يؤمنون بأهمية دورها في تنمية المجتمع"، مضيفةً أن " المرأة الإماراتية تثبت للعالم في كل مرة أنها نموذج للنجاح، لجهودها في تربية الأجيال وصناعة أبطال يذودون عن الوطن، وبذلها الغالي والنفيس لخدمته وعلو مكانته ورفعة اسم الإمارات، حتى غدت المرأة الإماراتية مثالاً يحتذى في التسامح والعطاء محلياً وإقليمياً وعالمياً".

شهدت الجلسة قراءة عطرة من القرآن الكريم بصوت القارئ زكريا الشافعي، المتسابق الذي يبلغ من العمر 10 سنوات في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورته هذا العام ممثلاً المملكة المتحدة.

وكان للحضور من أهالي الشهداء تفاعل مع موضوع المجلس والمحاور التي تناولتها معالي الشيخة لبنى القاسمي، مؤكدين على دور مجالس شهداء الخير الرمضانية كمنصة تؤكد على حرص الحكومة على التواصل الدائم معهم، وشاكرين في نفس الوقت مكتب شؤون أسر الشهداء على دعمه الدائم ووقوفه على احتياجاتهم، ومثمنين التآزر والتلاحم المجتمعي في الدولة مع أسر الشهداء، ومن مختلف فئات المجتمع، وبما يعكس منظومة قيم الخير الراسخة في نهج الدولة ونفوس أبنائها وقادتها.

 

مجالــس شهــداء الخيـــر

إحدى مبادرات وأنشطة عام الخير والتي يشرف عليها مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي واللجنة العليا لعام الخير، وتساهم في تنظيمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بحضور أصحاب المعالي الوزراء وعدد من القيادات الوطنية.

تعكس هذه المجالس حرص قيادة الدولة على تعزيز التواصل المباشر مع أسر شهداء الوطن وذويهم، وتشكل منصة مثالية وحلقة وصل ما بين حكومة الإمارات وأسر الشهداء وذويهم من خلال حضور القيادات وتفاعلهم، ويتم تنظيمها على مستوى الدولة خلال شهر رمضان، ويتم ضمن المبادرة استضافة عدد من ضيوف رئيس الدولة من العلماء والمشايخ من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عدد من قراء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها لهذا العام، فيما تتناول المواضيع المطروحة خلال المجالس جوانب اجتماعية، ووطنية وتربوية مختلفة.