الحمادي: بدء تطبيق قرار التدريس بالفصحى في المدارس

25.04.2017

أكد معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم بدء تطبيق القرار الوزاري الخاص بالتدريس لجميع المواد المقررة باللغة العربية داخل الصفوف الدراسية بالفصحى، وأن المعلمين ملتزمون بالقرار، لافتاً إلى أن هذه الفترة مهمة في التعرف على قدرات المعلمين، وهي تعد مرحلة تمهيدية، ودون تشدد في معاقبة المقصرين بالوقت الراهن.

وأشار إلى أن الموسم الدراسي على وشك الانتهاء، وبالتالي سنضع أيدينا على مواطن القوة والضعف لدى المعلمين، وتوفير الدورات التأهيلية والتدريبية للذين يحتاجون إليها، وأنه مع الموسم الدراسي القادم ستوقع الإجراءات على غير الملتزمين.

 معاليه، أن هذا القرار نابع من حرص الوزارة على تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى إعادة لغة الضاد مكانتها الراسخة، والتي تعد الوعاء الجامع لإرثنا وتاريخنا وهويتنا وحضارتنا، لافتاً إلى أن الاهتمام بها وتكريسها لدى الأجيال مطلب ملح.

 

وذكر معاليه أن التدريس باللغة العربية الفصحى يشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة وبمختلف المراحل الدراسية، في إطار حرص وزارة التربية والمجلس على تمكين الطلبة من اللغة الأم وتعزيز صلة الطلبة بمفرداتها وتجلياتها وبقائها حاضرة بقوة.

وكانت وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم قد أصدرا قراراً يقضي بتدريس جميع المواد المقررة باللغة العربية داخل الصفوف الدراسية، باللغة العربية الفصحى، فضلاً عن اتخاذ مجموعة من الخطوات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.

وحظي القرار بتجاوب الميدان التربوي، والمهتمين باللغة العربية، وأكد المعلم تامر السيد، أن القرار لقى صدى وترحيباً من العاملين بالميدان التربوي، خاصة معلمي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية، موضحاً أن اللغة العربية الفصحى البسيطة تزيد من القدرة على التواصل.

وأكدت عنود العبيدلي اختصاصي مناهج بوزارة التربية أنه يتم تشكيل لجان متابعة ميدانية للتأكد من التطبيق للقرار الوزاري، وأن هناك تجاوباً كبيراً من العاملين بالميدان التربوي الذين يتولون تدريس المواد باللغة العربية.

وقالت: ستتم المراجعة الميدانية من خلال إدارة المناهج وزيارات للمدارس، والاستماع إلى المعلمين داخل الصفوف، والتعرف على المقترحات.

 

من جانبها، أكدت المعلمة عزيزة مصطفى، أن إدارة المدرسة منذ البداية كانت تلزم المعلمات باستخدام لغة عربية فصحى بسيطة داخل الصف وخارجه.

وقالت إن القرار لايمثل أي مشكلة لمعلمي اللغة العربية، بل يساعد المعلمين والمعلمات على زيادة مهاراتهم اللغوية مؤكدة أن القرار يصب في مصلحة الطلبة، ويحببهم في لغتهم الأم.

وقال المعلمة فريدة الحوسني: إن التدريس باللغة العربية الفصحى سهل ومنذ بداية عملها وهي تقوم بالتدريس بالفصحى، بدءاً من الصف الأول، ما يسهل على الطلاب استيعاب لغتهم معتبرة أن القرار بالنسبة لها تحصيل حاصل، وأن الموجهين يلزمون بتدريس المواد المقررة باللغة العربية بالفصحى، وهناك متابعات بهذا الشأن.

وذكرت أن استخدام الفصحى ييسر عملية التواصل بين الجنسيات العربية بخلاف اللهجات المختلفة التي تشكل صعوبة في التواصل في أحيان كثيرة.

ودعت المعلمة بهجة نعمان الأسر إلى محاولة الحديث مع الأبناء باللغة العربية الفصحى خاصة مع تركيز بعض الأسر على استخدام اللغة الانجليزية أو اللغة الدارجة، كما أن الأطفال منذ الصغر عندما يطالعون الرسوم المتحركة باللغة العربية الفصحى يجعلهم قادرين على استيعابها.

وأوضحت أنه بالنسبة لها، فإن القرار تحصيل حاصل، حيث تقوم بتدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية للطلبة بمرحلة الروضة وتتدرج معهم حتى الصف الثالث وساعتها يقوم الأطفال بالقراءة بالفصحى، وذكرت أنه في بعض الأحيان يتم استخدام لغة دارجة، في أضيق الحدود لتقريب معنى الكلمة حتى يعتاد الطفل على لغته الأم، وقالت إن القرار صائب ويعزز لدى الطالب الإحساس بهويته وثقافته.