الخلوة الشبابية تناقش اليوم 8 مجالات وتعصف الأفكار في 7 محطات أساسية

03.10.2016

تنطلق اليوم أعمال الخلوة الشبابية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمناقشة الأفكار والمقترحات التي من شأنها دعم وتمكين الشباب على تحقيق آمالهم وطموحاتهم، وتفعيل دورهم في مسيرة التنمية المستدامة بالدولة، وسيتوقف الشباب خلال الخلوة عند 7 محطات أساسية، ويناقشون 8 مجالات هي: التفاعل والصحة والتمكين والقيم والمسؤولية والسلامة والإنتاجية والتعليم.

وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، أن الحوار الوطني حول الشباب والخلوة الشبابية هما بداية لمرحلة جديدة للاستفادة من طاقة الشباب ومهاراتهم وقدراتهم في صناعة المستقبل، كما أنها منصة مثالية لإيجاد الآليات المناسبة ووضع الحلول الفعالة لتذليل العقبات التي تعوق الشباب عن تحقيق طموحاتهم وآمالهم.

وبينت معاليها خلال مشاركتها أمس في أعمال التشييد والبناء والتجهيزات الخاصة بعقد الخلوة الشبابية، أن الشباب اليوم ومن خلال مشاركتهم الفاعلة في عمليات التصميم والتشييد والتنظيم لعقد جلسات الخلوة الشبابية، يبرزون تحليهم بروح الفريق الواحد والحرص على توحيد الجهود لتحقيق أعلى معايير النجاح لأعمال المبادرة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتمكين الشباب الإماراتي.

جهود

وقالت معاليها: «الشباب ومن خلال ما يبذلونه من جهود في جميع المجالات وعلى كل الصعد يؤكدون تمثلهم لتوجيهات قيادة دولة الإمارات التي تؤمن بقدراتهم لتكون منهج عمل لهم في حياتهم اليومية، كما يؤكدون أنهم قادة الغد القادرون على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع».

وقالت معاليها: «الخلوة الشبابية فرصة لتمكين الشباب من عقد جلسات عصف ذهني لمناقشة قضاياهم وطرح الحلول لها، فهم الأقدر على بحث مستقبلهم وتحديد آفاق تطوير قدراتهم ومهاراتهم للمساهمة الفاعلة في مسيرة التطور وبناء المستقبل التي ستقوم على إبداعاتهم وإنجازاتهم».

وبينت معاليها أن مخرجات الخلوة الشبابية ستتيح للجهات الحكومية وضع خطط وسياسات بعيدة المدى لإعداد جيل جديد من قادة المستقبل، وذلك من خلال تحفيز الشباب وصقل مهاراتهم وتطويرها ليكونوا أكثر قدرة على تحقيق رؤية الإمارات في التميز والريادة عالمياً.

تفاصيل

وسيتوقف الشباب خلال الخلوة الشبابية التي تختتم غداً عند 7 محطات أساسية، بما فيها محطة إطلاق الأمل، إلى جانب ورشة عمل مجلس الإمارات للشباب، وجلسات الحوار الوطني حول الشباب، ومعرض مسيرة شباب الإمارات، ومساحة لتغذية العقول وتنمية المهارات والقدرات الإبداعية، والمختبر الاستراتيجي، ومنصة الإبداع.

عصف ذهني

وتتضمن الخلوة الشبابية التي ستقام على مدى يومين بمشاركة نخبة من الشباب الوطن، العديد من جلسات العصف الذهني حول الموضوعات التي طرحها الشباب عبر وسم الحوار الوطني حول الشباب، وستركز النقاشات على العديد من الموضوعات بما فيها وضع أول استراتيجية وطنية للشباب.

وستتناول الخلوة الشبابية العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الصلة بتعزيز وتطوير قدرات الشباب وإطلاق طاقاتهم الكامنة للقيام بدور أكبر في مسيرة التنمية، بما فيها الجوانب الخاصة بالتفاعل والصحة، والتمكين، والقيم، والمسؤولية، والسلامة، والإنتاجية، إلى جانب التعليم.

معرض مسيرة

وسيكون معرض مسيرة شباب الإمارات أول محطة يتوقف عندها الشباب عند قيامهم بالدخول إلى المكان الذي تعقد فيه، حيث سيتضمن إنجازات أقرانهم الإماراتيين الشباب، وما قاموا به على مدى السنوات الماضية. كما سيتعرف الشباب على الإماراتيين المبدعين في مختلف المجالات التي أحرزوا تقدماً ملحوظاً فيها أو كانوا أول من يدخل غمارها ليحققوا المركز الأول.

ورشة عمل

وخلال ورشة عمل مجلس الإمارات للشباب سيستمع الشباب إلى كلمة افتتاحية ملهمة لتحفيزهم على قراءة الواقع بدقة أكبر، والقيام بالتفكير الإبداعي الناقد للخروج بأفضل الأفكار التي من شأنها المساهمة في صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم لتحقيق آمالهم وطموحاتهم.

وتشتمل جلسات الحوار الوطني حول الشباب التي تعتبر الركن الأساسي في الخلوة الشبابية نقاشات تقودها إحدى الشخصيات القيادية الملهمة والمتخصصة في إحدى الموضوعات الرئيسة للنقاش، والتي تتركز في 8 مجالات رئيسة، هي التعليم، والصحة، والتفاعل، والإنتاجية، والسلامة، وريادة الأعمال، والمسؤولية، والقيم.

شما وشباب الوطن يشاركون في التجهيز والإعداد للجلسات

شاركت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب مع الكثير من الشباب والشابات في جميع أعمال الإعداد والتجهيز، وعمل الجميع كفريق واحد ومنذ ساعات الصباح الأولى لتحقيق هدف واحد وهو ضمان السير الأمثل لسير جلسات العصف الذهني، وتأمين جميع الإمكانات التي تساهم في فسح المجال أمام الشباب للخروج بأفكار مبتكرة للارتقاء بمستقبل الشباب والمجتمع الإماراتي.

وخلال الخلوة الشبابية سيستعرض الشباب المشاركون ضمن فعالية منصة الإبداع ما طوروه من أفكار ومقترحات ضمن المجالات والقطاعات الثمانية الرئيسية، ومشاركتها مع بقية الفرق المشاركة في الخلوة، وذلك لتبادل الآراء الاطلاع على مزيد من الأفكار والمقترحات الأخرى.

وتفسح الخلوة أيضاً المجال أمام المشاركين لتعارف بعضهم على بعض وتبادل الآراء والأفكار التي من شأنها إثراء معارفهم وزيادة اطلاعهم على القضايا التي تهم أقرانهم من مختلف إمارات الدولة.

وتتضمن أعمال الخلوة الشبابية أيضاً نخبة من المهندسين، والمفكرين الاستراتيجيين الشباب الذين سيقومون بمساعدة الشباب وإرشادهم حول سبل التفكير الاستراتيجي والمهني وفقاً لأعلى معايير الجودة، بما يسهم في إطلاق طاقاتهم الكامنة لتطوير أفضل الأفكار والمقترحات البناءة التي تمكنهم من المشاركة في مسيرة التنمية المستدامة.

أجيال واعية تعزز البناء الحضاري وتدعم مسيرة النهضة في الدولة

تؤسس دولة الإمارات لأجيال واعية تؤمن بقضايا وطنها وأمتها وتشارك في دعم مسيرة النهضة والبناء وتحكي اليوم حديث الغد وتعزز البناء الحضاري للدولة.

وتأتي الخلوة الشبابية لتعكس عبقرية العمل الحكومي في الإمارات التي استطاعت تطوير منظومة عمل متكاملة لدعم وتطوير الشباب وتوفير بيئة للإبداع والابتكار والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع ورفعته فيما يمكن أن يطلق عليه حاضنة حكومية لأفكار وتطلعات الشباب.

إرث راسخ

وتنطلق حكومة الإمارات في اهتمامها بالشباب من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان للشباب عنده منزلة خاصة ليقينه، رحمه الله، بأنهم القوة الفاعلة لصنع المستقبل والتي خلقت لزمانها وهي أدرى بملابساته.

وتحفظ ذاكرة الإماراتيين جيداً قوله، رحمه الله: «إن علينا أن نفتح الآفاق أمام طموحاتهم ونزيل العقبات من طريقهم ونعطيهم خبرة الأجيال وعصارة الأفكار حيث كان يرى أن إعداد الجيل الجديد يجب أن يستند إلى رافدين اثنين؛ التراث بكل قيمه ومثله، ومعطيات العصر بكل ما فيه من رؤى للمستقبل».

على خطى المؤسس

ويواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، النهج نفسه إيمانا من سموه بأن الشباب هم المستقبل والأمل والطاقة والمحرك الرئيسي للابتكار والتنمية المستدامة في أي مجتمع من المجتمعات المعاصرة والسواعد التي تبني وتحمي الأوطان.

ويؤكد صاحب السمو، رئيس الدولة، أهمية مشاركة أبناء وبنات الوطن في بناء الدولة العصرية التي يتفيؤون بظلالها وينعمون بخيراتها فيما تضمن البرنامج الوطني الذي أطلقه سموه العمل على تكثيف الجهود الحكومية للاستثمار في شباب الوطن، اكتشافاً للمواهب وتنمية لروح الابتكار، وتحفيزاً لطاقات العمل والعطاء والإبداع.

ومن هنا جاءت تسمية معالي شمة المزروعي كأصغر وزيرة للعالم والتي حملت حقيبة وزارة الدولة لشؤون الشباب في الحكومة بتشكيلتها الأخيرة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي عرفت بحكومة الشباب والمستقبل والتسامح.

ترشيحات الشباب

واختيرت الوزيرة المزروعي لحقيبة الشباب بناء على ترشيحات الشباب أنفسهم وعقب دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لطلاب الجامعات في الدولة ترشيح 3 شباب و3 شابات من كل جامعة ممن تخرجوا في آخر عامين أو ممن هم في سنوات دراستهم الأخيرة ليمثلوا قضايا الشباب وطموحاتهم.

وعبر سلسلة تغريدات قالها سموه صراحة: أريد أن نختار شاباً أو شابة تحت سن الـ25 ليمثل قضايا الشباب وطموحاتهم، أريده وزيراً معنا في حكومة الإمارات.

وخلال استعراضه خطة عمل وبرنامج عمل الـ100 يوم لوزيرة الدولة لشؤون الشباب أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها من دون شراكة حقيقية مع شبابها.

وقال سموه:«إننا نطمح من خلال جميع البرامج والسياسات والخدمات التي نقدمها لإلهام وإسعاد وبناء فرص حقيقية لكافة الشباب في دولة الإمارات».

منصة شبابية

واعتمد سموه أيضاً إطلاق منصة للشباب تضم آلاف الفرص المتاحة أمامهم بالتعاون مع الجهات الداعمة الوطنية.. وقال سموه: «دولتنا قامت على سواعد الشباب وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم، وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد، وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة لدولتنا».

وأضاف: وجهنا وزيرة الدولة للشباب بالاستماع ثم الاستماع ثم الاستماع للشباب، وأن تنقل إلينا الحلول من وجهة نظر الشباب حتى تستطيع الحكومة خلق أفضل بيئة لهم ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وطموحاتهم من خلال ما يرونه مناسبا وما يطلبونه من الجهات الحكومية.

وأوضح سموه «أن الاهتمام بالشباب ليس مقتصراً على وزيرة الدولة للشباب بل هو ركيزة أساسية تعمل عليها كافة الجهات الحكومية والخاصة المدنية والعسكرية لأن دولة الإمارات هي دولة شابة وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على هؤلاء الشباب».

وقبل أيام دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه في تويتر الجمهور لتقديم أفكار واقتراحات لسبل تمكين ودعم الشباب.

وقال سموه: «نعتزم التركيز خلال الأيام المقبلة على ملف الشباب في الدولة، أحلامهم طموحاتهم وتحدياتهم ونريد إجراء الحوار الوطني حول الشباب». وأضاف: ماذا نريد من الشباب؟ وماذا يريد الشباب منا؟ وكيف نمكنهم وندعمهم ونفعل دورهم في وطنهم؟ ما هي القيم التي نريدها لشبابنا وشاباتنا؟ وكيف نرفع إنتاجيتهم؟ ونزيد ثقافتهم؟ ونرتقي بطموحاتهم وأحلامهم؟.

وأكد سموه «أن أغلبية شعبنا هم من فئة الشباب، الاهتمام بهم اهتمام بمستقبلنا وتنميتهم تنمية لدولتنا، نحن دولة شابة ونفخر بشبابنا».

الأمر نفسه أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حينما استقبل مجلس الإمارات للشباب بحضور معالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب بالقول: إن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي فئة الشباب اهتماماً كبيراً وعناية خاصة باعتبارهم طاقة خلاقة ومحركاً فاعلاً لمسيرة التنمية، وهم عماد نهضة الوطن وعدة حاضره ومستقبله.

وأشار سموه إلى ثقة شعب الإمارات وقيادته بشبابه وطاقاتهم ومهاراتهم وإمكاناتهم في تعزيز البناء الحضاري للدولة بمزيد من النمو والتقدم وتمكينهم من لعب أدوار قيادية في مسيرة الازدهار والتطور.

ولفت سموه إلى أن الشباب أثبتوا جدارتهم وعزيمتهم وإصرارهم وطاقاتهم الإيجابية من خلال المشاركة بفاعلية في طرح الأفكار والمبادرات والمشاريع في مختلف المجالات والتفاعل مع المستجدات ومواكبة التطورات وحسن التعامل معها وتوظيفها في خدمة الوطن.

 وخاطب سموه الشباب بالقول: أنتم مستقبل الوطن ولديكم مسؤوليات مضاعفة خلال الفترة المقبلة في مواجهة التحديات برؤية طموحة تواكب نهضة وآمال هذا الوطن العزيز.

المركز الأول

يثق أبناء الإمارات بقدرتهم على العبور إلى المستقبل متسلحين بقيمهم وتراثهم وأدوات العصر الأمر الذي عبرت عنه معالي شمة المزروعي بقولها: «شباب الإمارات ملتزمون بالمركز الأول تربوا على أيدي قادة أحبوا المركز الأول في دولة تبوأت المركز الأول».