المركز الإعلامي
الإمارات والصين تطلقان صندوق الاستثمــار الاستراتيجي المشترك بـ 10 مليارات دولار
نقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، إلى شي جين بينغ الرئيس الصيني متمنياً له دوام الصحة وللشعب الصيني التقدم والازدهار.
وأعرب سموه خلال لقائه شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة عن سعادته بزيارة الصين البلد العريق والصديق الذي يتمتع بتنوع ثقافي واقتصادي متنام ومزدهر، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تكن كل الاحترام والتقدير للصين قيادة وشعباً.
جهود
وأشاد سموه بجهود القيادة الصينية والرؤية الواثقة التي يتمتع بها الرئيس الصيني ومساعيه في قيادة حقبة جديدة من التنمية والاستقرار للشعب الصيني متطلعاً سموه إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة وأكد اهتمام دولة الإمارات بفتح آفاق جديدة للاستثمار في الصين والإسهام في مختلف المبادرات والخطط التنموية الحالية والمستقبلية خاصة استراتيجية «حزام واحد طريق واحد».
وقال سموه إنه على الرغم مما حققته هذه العلاقات بين البلدين من تطور واسع خلال المرحلة الأخيرة فإن ثمة آفاقاً واعدة في انتظارها وفرصاً متاحة أمامها ومجالاً واسعاً لتدعيمها وتنميتها في عدد من المجالات المهمة.
طموحات
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الطموحات المشتركة في تقوية روابط شريان طريق الحرير الذي أسس لعلاقة تاريخية منذ عهد الأجداد بين المنطقة العربية والصين وهو ما سيفتح جسوراً للتواصل في المستقبل ويعزز من بناء علاقات استراتيجية مهمة بين دولة الإمارات والصين وباقي دول المنطقة، وبحث الجانبان إمكانية تبني مبادرات تنموية وإنسانية تخدم القضايا الملحة في التعليم والصحة والطاقة خاصة في الدول والشعوب الفقيرة والمحتاجة.
دور هام
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية اضطلاع الصين بدورها الهام والحيوي لدعم المنطقة في مواجهة مختلف التحديات وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف.
وشهد سموه والرئيس الصيني إطلاق صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك بقيمة 10 مليارات دولار أميركي، لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين الصديقين،
وعقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة جلسة مباحثات رسمية مع شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة تناولت تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورحب الرئيس الصيني بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى استقباله لسموه والوفد المرافق أمس في قاعة الشعب الكبرى في بكين معرباً عن سعادته بلقاء صاحب السمو ولي عهد أبوظبي ومتمنياً لهذه الزيارة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وأشاد بحرص قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين مشيراً إلى أن دولة الإمارات أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية مع الصين معرباً عن ثقته بأن زيارة سموه ستضفي حيوية ودفعة قوية للتعاون الثنائي وستسهم في تنميته وتطويره بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وحمل الرئيس الصيني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، وتمنياته لسموه بموفور الصحة والعافية.
ودعا الجانبان إلى ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الدولي في محاربة التطرف والإرهاب وتوحيد الجهود للتصدي للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين وترويع الشعوب.
علاقات نموذجية
وبحثا تطوير علاقات البلدين النموذجية إلى المستويات الاستراتيجية بناء على عمق الروابط التاريخية التي تجمع الجانبين وتنوعها في مختلف المجالات وتطور نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين بالإضافة لمجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في ختام مباحثاته مع الرئيس الصيني عن شكره وتقديره على حفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق والتي تجسد عراقة تقاليد الشعب الصيني ووجه سموه الدعوة إلى فخامة الرئيس الصيني لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الذي يراه مناسباً.
حضر المباحثات معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وأعضاء الوفد المرافق لسموه إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الصينيين.
جسور
أكد الجانبان الإماراتي والصيني في ختام مباحثاتهما ضرورة أن تلتقي إرادة المجتمع الدولي لبناء جسور التواصل والتعاون والحوار في المناطق والدول التي تشهد صراعات مختلفة لإيجاد الحلول السلمية لمختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية ووضع قواعد واضحة في معالجتهما.