1400 مبادرة وفعالية مجتمعية و365 يوماً من العطاء في الإمارات...تكرس لشهداء الوطن بتوجيهات رئيس الدولة

21.03.2017

أطلقت اللجنة الوطنية العليا لعام الخير «مبادرات الإمارات السبع» التي تم تكريسها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لشهداء الإمارات.

ويبلغ عدد هذه المبادرات التي أعلن عنها خلال مؤتمر صحفي 1400 بين مبادرة وبرنامج ومشروع وفعالية تشارك في تنفيذها جهات محلية حكومية وشبه حكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

وتهدف هذه المبادرات -التي تمس مختلف قطاعات المجتمع وفئاته- إلى ترسيخ العطاء مفهوماً وثقافة وعملاً وتعزيز قيم المنح والبذل والعطاء فردياً ومجتمعياً وإرساء منظومة الخير على صعيد القطاعين العام والخاص وتمكينها ووضعها في صيغة مؤسسية عامة وشاملة.

وتأتي هذه المبادرات والبرامج المحلية ترجمة لأهداف ورسالة عام الخير بناء على إعلان رئيس الدولة العام 2017 عاماً للخير ضمن محاور ثلاثة أساسية هي المسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بوضع إطار تنظيمي مستدام للعمل الإنساني والخيري بكل مستوياته وأشكاله على مستوى الدولة.

 

وتندرج هذه المبادرات أيضاً تحت مظلة «الاستراتيجية الوطنية لعام الخير» وتشكل في مجموعها حزمة متكاملة من البرامج والمشاريع والحملات التي تهدف إلى الارتقاء بمختلف جوانب العمل الإنساني والخيري في كل إمارة.

حضر المؤتمر معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس اللجنة الوطنية لعام الخير والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وسعادة عبدالله عبدالرحمن الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي والسيد محمد هلال نائب رئيس لجنة عام الخير لإمارة الشارقة وسعادة سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة عجمان وسعادة الدكتور محمد عبداللطيف خليفة الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة رأس الخيمة وسعادة حميد راشد الشامسي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين وسعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري لإمارة الفجيرة.

وشهد المؤتمر التأكيد على إعلان صاحب السمو رئيس الدولة تكريس كل مبادرات عام الخير ومشاريعه وبرامجه لشهداء الإمارات الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن مسطرين بذلك أروع مثال للتضحية وأسمى تعبير عن العطاء في سبيل إعلاء راية الإمارات.

وقال معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس اللجنة الوطنية العليا لعام الخير في هذا الخصوص إن «المبادرات والبرامج المحلية تضاف إلى المبادرات الاتحادية لتشكل منظومة خير متكاملة تكرس لشهداء الإمارات» وأضاف: «لدينا مع نهاية عام الخير منظومة تشريعية وخطط استراتيجية ومبادرات إنسانية لتكون الإمارات عاصمة العطاء عالمياً وذلك من خلال مؤسسة العمل الإنساني والخيري لجعل الخير أكثر من مجرد قيمة معنوية بحيث يكون ملموساً وقابلاً للقياس والتقييم ذا مؤشرات ومستهدفات واضحة».

وأوضح معاليه أن «المبادرات والبرامج والمشاريع المحلية للإمارات السبع تتوافق مع مبادرات الاستراتيجية الوطنية لعام الخير في سياق مكمل ومعزز وذلك بما يتسق ومحاور ومبادئ وأهداف عام الخير وبما يترجم رسالة عام الخير ككل ويجسد رؤيتها».

 

وقال القرقاوي: «تلبي المبادرات المحلية متطلبات كل إمارة من جهة وفي الوقت نفسه تكمل بعضها بعضا من خلال مشاريع ذات أهداف مشتركة تحت الإطار العام والشامل لعام الخير فخصوصية برامج ومشاريع وحملات وفعاليات كل إمارة كفيلة بإغناء المحصلة القيمية لعام الخير على نحو يضمن شمولية أكبر ونطاق استفادة أوسع بما يحقق بناء علاقة تبادلية مثمرة ومنتجة بين مختلف القطاعات على نحو يسهم في وضع أسس منظومة عطاء متكاملة تأخذ في الاعتبار احتياجات الطيف المجتمعي العريض في مختلف إمارات الدولة».

وحول دلالات تكريس مبادرات عام الخير لشهداء الإمارات، أشار معاليه إلى أن «قيادتنا الرشيدة وأبناء الإمارات يعتزون بتضحيات شهداء الوطن فهؤلاء الشهداء الأبرار يشكلون أرقى وأنبل نموذج لخدمة الوطن باذلين أرواحهم الغالية كي تظل هامة الوطن مرفوعة بشموخ».

من جانبه، قال الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي إن إطلاق البرامج والمبادرات الخاصة بعام الخير من الحكومات المحلية في الإمارات السبع يشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرة الإمارات الإنسانية لأنه يترجم صدق التلاحم بين فئات المجتمع بعضها ببعض وبين المجتمع والقيادة كما يعطي هذا الحدث بعداً جديداً لالتزام القيادة الإماراتية بتخليد الشهداء وتكريم عطاءاتهم وتضحياتهم عبر الارتقاء بمفهوم تكريم الشهداء إلى مصاف العطاء المستدام، موضحاً أنه مع تكريس عام الخير بجميع مبادراته ومشاريعه وبرامجه لشهدائنا الأبرار تخليدا لذكراهم وتقديرا لتضحياتهم تتلاقى الهمم في الإمارات السبع للتعبير عن إيمانها بقوة الخير الذي يكشف عن خصال كثيرة في الشخصية الإماراتية وأهمها النخوة والمحبة والتضحية في سبيل رفعة الوطن.

واستعرض أمناء وممثلو المجالس التنفيذية في إمارات الدولة السبع المبادرات والبرامج المحلية الخاصة بكل إمارة ضمن جدول زمني محدد مع تحديد الأهداف والنتائج المتوقعة وفق الخطة المعدة في هذا الخصوص.

وكشفت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عن خطة استراتيجية متكاملة لعام الخير 2017 أعدتها حكومة أبوظبي تضم 247 مبادرة وبرنامجاً وفعالية تندرج تحت ستة محاور رئيسية متوائمة مع أهداف ومسارات الاستراتيجية الوطنية لعام الخير تغطي كل جوانب العمل الإنساني والخيري وتمس مختلف قطاعات المجتمع المحلي.

وتدعم مبادرات ومشاريع إمارة أبوظبي لعام الخير تحقيق ستة أهداف استراتيجية في مجالات العمل الخيري والتطوعي وتعزيز مفاهيم التطوع والمسؤولية المجتمعية لدى أفراد المجتمع وستسهم في تنفيذها المؤسسات الحكومية وجهات القطاع الخاص بالإمارة.

وفي هذا الخصوص أكد معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي حرص حكومة أبوظبي على المساهمة الفاعلة في عام الخير عبر مبادرات تؤكد النهج الراسخ والمتأصل لأبناء الإمارات وبما يعكس سمو وإنسانية هذه الرسالة من قيادة وشعب الإمارات لأمم العالم أجمع. وأضاف: «يأتي إطلاق المبادرات اليوم استجابة لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2017 عاما للخير ودعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لوضع إطار عمل شامل لتفعيله وتحديد مستهدفاته وصياغة المبادرات والبرامج ورسم الاستراتيجيات التي تهدف إلى رسم منهجية للعطاء والعمل الخيري والإنساني في الدولة وبالتوافق مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتأكيد سموه بأن عام الخير تجسيد رفيع لإرث دولة الإمارات الإنساني النابض بالعطاء».

وقال المزروعي إن «مبادرات عام الخير نابعة من الإيمان العميق بالدور الإنساني الكبير لدولة الإمارات الذي اضطلعت به منذ قيامها بتأسيس منظومة للعمل الخيري والتطوعي وتفعيل المسؤولية المجتمعية وتعزيز هذه القيمة الأخلاقية في مختلف الصعد ومجالات هذا النهج الإنساني السامي والذي امتد خارج حدود دولة الإمارات لتمد يد العون للمحتاجين حول العالم دون تفريق بين لون أو عرق أو جنسية».

ونوه معاليه إلى أن «مبادرات حكومة أبوظبي في عام الخير تؤكد التزامها بقيم الخير والعطاء في منظومة عملها وهي أولوية متجذرة في العمل الحكومي بالإمارة منذ تأسيسها قبل خمسين عاماً» لافتاً إلى «أن توجيهات القيادة الرشيدة دائماً ما تضع في الاعتبار الجوانب الإنسانية في المقدمة عند الإعداد للاستراتيجيات والخطط والبرامج الحكومية».