المركز الإعلامي
مجلس الوزراء يعقد جلسة استثنائية في محطة براكة للطاقة النووية
محمد بن راشد:
- بقيادة خليفة ومتابعة محمد بن زايد نقود اليوم الجهود الإقليمية والعالمية في الطاقة النظيفة والمتجددة.
- نضع آمالنا في جيل الشباب المتسلح بالمعرفة والعلوم الحديثة لقيادة المشاريع الوطنية وإدارتها.
- فخورين بشبابنا العاملين في المشروع النووي الأكبر من نوعه على مستوى العالم، فهم المحرك لإنجازات المستقبل.
- براكة مشروع وطني استراتيجي يشكل المواطنون فيه نسبة 60% ، وتشكل النساء 20% من إجمالي العاملين .
- سيوفر المشروع فرص عمل نوعية في تخصصات الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة وعلوم المستقبل.
- الطاقة مكون رئيسي في رؤيتنا للمستقبل، وسيكون للطاقة النووية الآمنة دوراً مهمّاً وحيوياً في مئوية الإمارات 2071 والعقود المقبلة.
مشروع براكة:
- أول موقع في العالم يجري فيه بناء أربع محطات نووية متطابقة في آن واحد.
- يوفر ربع احتياجات الدولة من الكهرباء.
- تبلغ تكلفة المشروع أكثر من 89 مليار درهم.
- وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى الى 94%، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية لمحطات المشروع الأربعة الى 78%.
- الانتهاء من بناء محطات المشروع الأربعة عام 2020.
أبوظبي، 9 إبريل 2017: أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ماضية في تحقيق تطلعاتها للريادة عالمياً في مشاريعها ومبادراتها، بجهود وكفاءة كوادرها الإماراتية وتوظيفها لأحدث الممارسات والتقنيات والتي تسجل في كل يوم إنجازاً جديداً، وهي اليوم تقود الجهود الإقليمية والعالمية في قطاع الطاقة السلمية.
جاء ذلك خلال ترأس سموه جلسة مجلس الوزراء والتي عقدت في صباح اليوم الأحد في موقع محطة براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وقال سموه" بقيادة خليفة ومتابعة محمد بن زايد نقود اليوم الجهود الإقليمية والعالمية في الطاقة النظيفة والمتجددة، وبناء جيل المستقبل وريادتهم " ، مؤكداً سموه أن الإمارات وضعت آمالها وتطلعاتها في جيل الشباب المتسلح بالمعرفة والعلوم الحديثة، حيث قال " نضع آمالنا في جيل الشباب المتسلح بالمعرفة والعلوم الحديثة لقيادة المبادرات والمشاريع الوطنية وإدارتها".
واطلع سموه مع أصحاب السمو ومعالي الوزراء على هامش الإجتماع على مستجدات برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، والذي يعد المشروع النووي السلمي الأكبر من نوعه في العالم، حيث قدم معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الامارات للطاقة النووية لمحة عامة عن آخر مستجدات مراحل بناء وإنجاز المشروع، فيما قدم عدد من المهندسين الإماراتيين العاملين في المؤسسة و شركة "نواة" للطاقة، عرض تقديمي لسموه حول المشروع، وهم مريم قاسم رئيسة قسم تصنيع ومشتريات الوقود النووي ، وعلي النعيمي مشغل مفاعل أول.
و قام سموه بجولة تفقدية في موقع المحطة برفقة أصحاب السمو والمعالي الوزراء، يشاركهم معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الامارات للطاقة النووية، وسعادة المهندس محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية،وسعادة المهندس محمد ساحوه السويدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نواة للطاقة في محطة براكة، كما قام سموه كذلك بزيارة مركز التدريب على أجهزة المحاكاة، الذي يوفر التدريب المكثف للحصول على شهادات مشغل مفاعلات الطاقة النووية، وقد قدمت فيه المهندسة أماني الحوسني نائب مدير جهاز المحاكاة وهي أول مهندسة طاقة نووية إماراتية، لمحة عن المركز وخطط الجاهزية التشغيلية.
وأشاد سموه بروح الفريق والتطورات الإيجابية التي أحرزها البرنامج خلال لقائه بمجموعة من المهندسين والإداريين الإماراتيين المسؤولين عن التشغيل والعمل في محطات الطاقة النووية.
وأعرب سموه عن فخره بالكوادر الإماراتية العاملة في المحطة ، وخبراتهم النوعية في تشغيل وإدارة البرنامج على أعلى المستويات حيث قال سموه " فخورين بشبابنا العاملين في المشروع النووي الأكبر من نوعه على مستوى العالم، فهم المحرك لإنجازات المستقبل".
وأكد سموه خلال الزيارة أن قطاع الطاقة يمثل مكون رئيسي وهام في مئوية الإمارات 2071، وسيكون للطاقة النووية الآمنة والمستدامة والصديقة للبيئة دوراً مهمّاً وحيوياً في مستقبل الدولة والعقود المقبلة ، حيث قال سموه" الطاقة مكون رئيسي في رؤيتنا للمستقبل، وسيكون للطاقة النووية الآمنة دوراً مهمّاً وحيوياً في مئوية الإمارات 2071 والعقود المقبلة"، مشيداً سموه بالصرح الوطني والكفاءات المواطنة التي تدير موقع محطات براكة حيث قال " براكة مشروع وطني استراتيجي يشكل المواطنون فيه نسبة 60% ، وتشكل النساء 20% من إجمالي العاملين" وأضاف سموه " سيوفر المشروع فرص عمل نوعية في تخصصات الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة وعلوم المستقبل، وسيسهم في في تطوير قطاعاتنا الصناعية والحديثة، لتعود منافعه على أجيالنا القادمة بإذن الله".
كما شدد سموه على دور الطاقة النووية الآمنة والصديقة للبيئة في دعم الاقتصاد المحلي وقطاع الطاقة في الدولة، خاصةً وأن المشروع سيوفر ربع احتياجات الدولة من الكهرباء.
من جانب آخر اعتمد المجلس خلال جلسته وعلى أجندة الاجتماع عدد من القرارات والقوانين الاتحادية، واشتملت على اعتماد تشكيل لجنة عليا للإشراف على تطبيق نظام اختبار الإمارات القياسي برئاسة معالي وزير التربية والتعليم ، كما تم اعتماد إصدار قانون اتحادي بشأن رعاية المساجد وتنظيم شؤونها، واشتملت القرارات كذلك اعتماد قرار تعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم 42 لسنة 2009 بشأن نظام الحد الأدنى لرأس مال شركات التأمين ، وفي العلاقات الدولية، اعتمد وصادق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية، في إطار تعزيز علاقات التعاون ومكانة الدولة على الصعيد العالمي.
مشروع الإمارات للطاقة النووية
نجح البرنامج النووي السلمي الإماراتي في ترسيخ قيم قوية في مختلف القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، وتهدف الدولة من خلاله لدعم الإنجازات المستقبلية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى توفير طاقة نووية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لدولة الامارات العربية المتحدة.
يشار إلى أن إجمالي تكلفة المشروع بلغت أكثر من 89 مليار درهم، في حين ساهم المشروع في منح عقود بأكثر من 11 مليار درهم إماراتي إلى أكثر من 1400 شركة إماراتية حتى نهاية عام 2016، ما يشير إلى الفرص الاقتصادية والتنافسية المتوفرة للشركات ،والتي تتيح لها تطوير سياساتها وإجراءاتها الخاصة بالجودة والسلامة وذلك لضمان الامتثال لأعلى معايير الجودة الخاصة بقطاع الطاقة النووية.
يذكر أن حكومة دولة الامارات العربية المتحدة حرصت على التعاون المستمر والوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومختلف الجهات الحكومية المعنية، من أجل تبني أفضل الممارسات الخاصة بتطوير الطاقة النووية السلمية، والتي ستساعد حكومة الدولة على الإيفاء بمتطلبات اتفاقية باريس للتغير المناخي الموقعة في العام 2015 والمصادق عليها في العام 2016 والرامية الى خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات انتاج الطاقة الكهربائية.
وحاز البرنامج النووي السلمي لدولة الامارات العربية المتحدة على إشادات الخبراء في المجال النووي والمسؤولين الحكوميين والجهات المناوئة للإنتشار النووي في مختلف أنحاء العالم، وذلك لتميز برنامج دولتنا واعتباره مرجعاً لكافة الدول الراغبة بتطوير برنامج نووي سلمي جديد لانتاج الطاقة الكهربائية.
وحرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ إنشائها في العام 2009 على إنجاز مشروع براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى معايير الأمن والسلامة. وكانت عمليات الإنشاء قد بدأت في العام 2012، ووصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى الى 94%، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية لمحطات المشروع الأربعة الى 78%. ومع الانتهاء من انجاز كافة المحطات سيوفر المشروع نحو ربع احتياجات دولة الامارات العربية المتحدة من الطاقة النووية الآمنة والمستدامة والصديقة للبيئة.