المركز الإعلامي
حكومة الإمارات تبني قدرات مستشرفي المستقبل في تصميم السيناريوهات
عقدت حكومة دولة الإمارات ورشة عمل بعنوان "منهجية تصميم السيناريوهات" هدفت إلى بناء قدرات الكوادر الوطنية من مستشرفي المستقبل في مجال وضع السيناريوهات المستقبلية الخاصة بالقطاعات الحيوية لاستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل.. وذلك ضمن سلسلة ورش عمل الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لاستشراف المستقبل.
شارك في ورشة العمل.. مدراء إدارات الاستراتيجية والمستقبل في الجهات الحكومية الاتحادية وموظفو المهام الرئيسية.. حيث استعرض المحاضرون مفهوم السيناريوهات التي تمثل فرضيات مدروسة تغطي نطاقا من الاحتمالات وإطار عمل مفيدا للجهات من شأنه أن يمكن دولة الإمارات من الاستعداد للمستقبل بشكل أفضل.
وأكد أطرف شهاب مدير إدارة المستقبل في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن ورشة العمل الثانية بنت على مهارات تحليل الخيارات المستقبلية وتخطيط السيناريوهات التي تم استعراضها في الورشة الأولى وتناولت بالتفصيل آليات التفكير المؤسسي وأدوات رسم السيناريوهات واختبارها وتطويرها.
وقال إن تصميم ورسم السيناريوهات من المهارات الأساسية في عملية استشراف المستقبل وهي ذات أهمية كبرى للحكومة في التخطيط على المدى المتوسط والبعيد وتصميم الحلول الاستباقية لمختلف التحديات والحكومة حريصة على تمكين المستشرفين من أحدث الأدوات في هذا المجال.
وتناولت ورشة العمل طرق تصميم سيناريوهات المستقبل والمنهجيات والأدوات والتعاون القطاعي بناء على استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل.
وأوضح أن الورشة تضمنت عددا من المحاور الرئيسية أهمها: اختبار السيناريوهات وتطوير القطاعات والنقاشات القطاعية وتطوير الخطوط الرئيسية للسيناريوهات وهيكلية التفكير ووسائل التحليل الاستنتاجي وبناء أطر سيناريوهات المستقبل وتحليل الغموض ووضع الاحتمالات وبناء النماذج المستقبلية واتخاذ القرارات بناء على السيناريوهات.
واستعرضت الورشة خطوات عملية استشراف المستقبل بدءا من تحديد الأولويات وإيجاد مجموعة من التوجهات العالمية المستقبلية واستشراف الفرص والتحديات وتحديد القطاعات ذات الصلة وإعداد وصف للسيناريوهات المستقبلية.
وتطرقت إلى أهمية السيناريوهات في العمل الحكومي كأدوات فعالة لاستشراف المستقبل على المدى المتوسط والطويل تسهم في تحديد خيارات الاستراتيجيات والسياسات والبرامج والخدمات التي يمكن أن تفيد دولة الإمارات في مختلف الظروف المستقبلية.
حاضر في الورشة - التي عقدت على مدى يومين - فريق أكاديمي متخصص من كلية إدارة الأعمال في جامعة أكسفورد ضم كلا من جيرارد درينث الأستاذ المشارك في جامعة أوكسفورد والشريك الرئيسي في نورمان وشركاه وهو متخصص في رسم السيناريوهات ومشاريع الأعمال الابتكارية وفي تطوير فهم المخاطر والفرص لتحديد التوجه الاستراتيجي.. كما ضم تيم ماريوس أستاذ الدراسات الإدارية المتخصص في المجال التنفيذي في الابتكار وبناء القدرات التنافسية وشارون كيري المؤسس المشارك في "فاثوميسيتي" والمدرب العالمي رائد في أحدث تقنيات القيادة ورسم الخرائط المستقبلية.
وأكد المشاركون أن الورشة زودتهم بأدوات ومناهج فعالة في استشراف المستقبل بشكل علمي يسهم في تطوير العمل وابتكار الحلول للتحديات والاستعداد للمتغيرات المستقبلية.
وقالت سعادة منى عجيف الزعابي وكيل وزارة مساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة تنمية المجتمع إن ورشة استشراف المستقبل كانت فعالة جدا حيث وسعت المدارك والتفكير في صناعة المستقبل واستشرافه باستخدام أدوات تساعد في تحديد التوجهات الاستراتيجية وتوظفها في الإعداد لمستقبل دولة الإمارات.
وأوضح الدكتور عادل العامري نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا إن ورشة استشراف المستقبل مهمة جدا لأنها تناقش موضوع المستقبل وربط المؤسسات بما سيحدث في المستقبل وتأثيره عليها.. كما أن المشاركين يمثلون جميع الجهات الاتحادية ما يسهم في بناء فريق عمل موحد.
وأكد أهمية نقل المعارف والتجارب التي اكتسبها المشاركون إلى جهاتهم لبناء فرق استشراف تعمل على التخطيط للمستقبل وإدخاله في خططها واستراتيجياتها.
ونوهت فاطمة الحوطي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية إلى أن البرنامج التدريبي كان ناجحا جدا وشاملا من ناحية المعلومات التي استفدنا منها والأدوات التي تم استخدامها.. لافتة إلى تفاعل المشاركين في الورشة، في استخدام أدوات الاستشراف لإنجاز التطبيقات العملية التي تم التدرب عليها.
من جهتها.. قالت منى نصيب مدير إدارة الدراسات والسياسات في وزارة الموارد البشرية والتوطين إن الورشة وفرت خبرات متنوعة وساهمت في توحيد مفهوم استشراف المستقبل وعرفت بالأدوات المستخدمة في تحديد الاتجاهات المستقبلية.
وأكد عثمان آل علي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في هيئة الأوراق المالية والسلع أنه استفاد بشكل كبير من الورشة في استخدام أدوات استشراف المستقبل عمليا وأنه سيوظف الخبرات التي حصل عليها في العمل.
واعتبر راشد إبراهيم المطوع مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الهيئة العامة للشباب والرياضة أن برنامج استشراف المستقبل من البرامج المتميزة وهو يعبر عن الاستمرارية في نجاح حكومة دولة الإمارات.. مضيفا أن الاستشراف سيقود القطاعات المختلفة إلى تحقيق الإنجازات والأهداف الوطنية العليا.
وأشارت أمل النعيمي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في هيئة المعاشات والتأمينات الاجتماعية إلى أن ورشة العمل كانت ذات قيمة منهجية وعملية في استشراف المستقبل لترسيخ التكامل بين كافة القطاعات لتحقيق الهدف والوصول إلى حكومة المستقبل.
وأكدت الدكتورة عائشة المطوع مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل الرئيس التنفيذي للابتكار في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن ورشة منهجية تصميم سيناريوهات المستقبل طورت فهم المشاركين لمبادئ استشراف المستقبل وأدواته واستخداماته.
وأوضح محمد آل خميس مدير أول قسم المعايير والتخطيط والسياسات في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن ورشة استشراف المستقبل من أهم الورشات التي شارك فيها من ناحية وضع مفاهيم جديدة لبناء الاستراتيجيات المستقبلية..
مؤكدا أن استشراف المستقبل يسهم في تطوير العمل والاستراتيجيات على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
وقالت مريم السويدي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة إن الورشة عرفت المشاركين بآليات استشراف المستقبل وحولته من مصطلح نظري متداول إلى ممارسة عملية لها تقنيات وأدوات تسهم في تحديد المتغيرات وتساعد على اتخاذ القرارات المستقبلية.
يشار إلى أن حكومة دولة الإمارات أطلقت الدفعة الأولى للبرنامج التدريبي لاستشراف المستقبل بهدف تأهيل جيل من المستشرفين المتخصصين بما يترجم توجهات الدولة واستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والتي تهدف للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في كافة القطاعات الحيوية وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لتحقيق إنجازات نوعية.
وتركز استراتيجية استشراف المستقبل على قطاعات مستقبل رأس المال البشري والشباب ومستقبل التكنولوجيا والأنظمة الذكية ومستقبل الاستدامة والبيئة وتغير المناخ ومستقبل البنية التحتية والمواصلات ومستقبل الصحة ومستقبل التعليم ومستقبل التنمية المستدامة ومستقبل بيئة الحياة الإيجابية والسعيدة ومستقبل الطاقة ومستقبل الاقتصاد والأمن الاقتصادي والتجاري ومستقبل الموارد المالية ومستقبل الحكومة والخدمات ومستقبل العلاقات الدولية والسياسية ومستقبل الأمن المائي والغذائي ومستقبل الأمن الإلكتروني.
وتتضمن الاستراتيجية 3 محاور رئيسية هي آلية عمل الحكومة وبناء القدرات ووجهة المستقبل وتهدف لوضع أنظمة حكومية تجعل من استشراف المستقبل جزءا من عملية التخطيط الاستراتيجي وإطلاق دراسات وسيناريوهات لاستشراف مستقبل كل القطاعات الحيوية ووضع الخطط والسياسات بناء على ذلك.