حكومة الإمارات تشارك تجربتها في صناعة المستقبل ضمن "المجالس العالمية للثورة الصناعية الرابعة"

15.06.2019

شاركت حكومة الإمارات في "المجالس العالمية للثورة الصناعية الرابعة" والتي أطلقها منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف مساعدة صناع القرار ومعدّي السياسات على تحقيق التوازن بين تمكين التكنولوجيات الناشئة والحد من الآثار السلبية على المجتمعات.

وشارك كل من معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وسعادة عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، في اجتماع المجلس الاستشاري للمجالس العالمية، وفي الـمجالس العالمية الستة للثورة الصناعية الرابعة والتي استمرت على مدى يومين وتناولت عدة محاور متعلقة بالثورة الصناعية الرابعة من مثل الذكاء الاصطناعي، والتنقل الذاتي، والطائرات بدون طيار، وإنترنت الأشياء، وغيرها من المواضيع، وذلك بحضور أكثر من 200 من ممثلي الحكومات ورجال الأعمال والباحثين.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن حكومة دولة الإمارات حريصة على المشاركة في الجهود العالمية لتوظيف مخرجات وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة في تطوير الحلول للتحديات الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن الاجتماعات شكلت فرصة لعرض تجارب دولة الإمارات في مجالات تكنولوجيا المستقبل وتبني أدوات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في مختلف مجالات عملها.

وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي إن المشاركة في المجالس العالمية للثورة الصناعية الرابعة تؤكد الشراكة الفاعلة بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، وتعكس التزامهما المشارك بتعزيز الجهود العالمية لتبني تكنولوجيا المستقبل بما يسهم في إحداث فرق وتغيير إيجابي في المجتمعات"، مشيراً إلى ما يمثله افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات من تأكيد لمكانة الدولة كمركز عالمي رائد في مجالات الثورة الصناعية الرابعة.

وترأس سعادة عبدالله بن طوق، جلسة تفاعلية حول "تصور جديد لصنع السياسات"، والتي قام المشاركون من خلالها بتبادل الآراء والأفكار حول تأثير الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل صنع السياسات. وقال سعادة بن طوق: "حكومة الإمارات تدرك أهمية تطوير منظومة السياسات الحكومية القادرة على مواكبة المتغيرات في عصر الثورة الصناعية الرابعة وذلك في إطار مسيرتها نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021، لتكون دولة الإمارات الأفضل في العالم،" وأضاف: "المجالس العالمية للثورة الصناعية الرابعة تعتبر المنصة الأمثل لمشاركة معدّي السياسات في حكومات العالم المهارات اللازمة لتعزيز طرق جديدة للتفكير في تصميم السياسات المستقبلية."

وحددت المجالس العالمية للثورة الصناعية الرابعة عدداً من الأهداف الرئيسية للدول والمنظمات والأفراد المشاركين وأهمها تمكين تبادل الخبرات، وتحديد الإجراءات اللازمة لمعالجة الفجوات في السياسة العامة المتعلقة بتقنيات المستقبل، بالإضافة إلى وضع تصور مشترك لأفضل الممارسات لتنسيق السياسات بين الدول في مجالات الثورة الصناعية الرابعة.