«التغير المناخي»: 31% انخفاض معدل الأوزون الأرضي

26.03.2017

شهدت الإمارات انخفاضاً في معدل الأوزون الأرضي خلال العام الماضي (2016)، وذلك بنسبة 31.22% تقريباً عن العام (2015) الذي كان المعدل فيه (99.44 ميكروجرام/‏‏‏متر3)، بينما وصل المعدل في العام الماضي إلى (68.22 ميكروجرام/‏‏‏متر3)، وفق ما ذكرته المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة.

وأوضحت المهندسة عائشة العبدولي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن تلك النتيجة جاءت بناءً على نتائج البيانات المرصودة من قبل شبكة الإمارات لجودة الهواء للعامين (2015-2016)، حيث أظهرت نتائج الشبكة أيضاً أن معدل تراكيز أول أكسيد الكربون في الدولة خلال العام الماضي (2016) كانت طفيفة جداً ولم تتجاوز (1 ميللي جرام/‏‏‏متر3).

ولفتت إلى أن المعدل السنوي لتراكيز غاز ثاني أكسيد الكبريت في هواء الدولة خلال العام الماضي (2016) أقل من الحد الوطني، حيث بلغ المعدل لغاز ثاني أكسيد الكبريت (9.15 ميكروجرام/‏‏‏متر3)، بينما يبلغ الحد الوطني (60 ميكروجرام/‏‏‏متر3)، كما بلغ المعدل العام للتراكيز ثاني أكسيد النيتروجين (37.57 ميكروجرام/‏‏‏متر3)، بينما يبلغ حد منظمة الصحة العالمية السنوي (40 ميكروجرام/‏‏‏م3).

 

وأشارت إلى أن إطلاق الفرق التنفيذية لمؤشرات الأجندة الوطنية في شهر أكتوبر الماضي، يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتسريع تحقيق الأجندة الوطنية، مشيرة إلى أن أحد هذه الفرق تمثل في الفريق التنفيذي لجودة الهواء الذي يضم عدداً من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص، ويقوم بدور رئيس في تحسين جودة الهواء ووضع الخطط التي من شأنها تحقيق المؤشرات الوطنية المرتبطة بجودة الهواء. وبيّنت المهندسة عائشة العبدولي، أن وزارة التغير المناخي والبيئة بدأت العام الماضي مشروع لرصد جودة الهواء من خلال تقنية الأقمار الصناعية (كمرحلة ثانية)، حيث ساهمت هذه المرحلة بطرح العديد من المخرجات، منها التحليل الكيميائي للمواد الجسمية، وتحديد العلاقة بين صحة الإنسان وملوثات الهواء، والتعرف إلى الملوثات العابرة للحدود. كما لفتت مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى أن الوزارة بصدد دراسة ملوثات الهواء وتحديد مصادرها، وأيضاً دراسة التوقعات المناخية وربطها بملوثات الهواء من حيث التعرف إلى كيفية تأثر ملوثات الهواء بالتغيرات المناخية. وذكرت أنه من خلال استراتيجية الوزارة الوطنية للتثقيف والتوعية البيئية، والتي تهدف إلى تقوية التزام المجتمع لتحقيق الاستدامة والحماية البيئية، تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على وضع برامج تثقيفية عدة لرفع معدل وعي المجتمع بشأن جودة الهواء وتغير المناخ، حيث ارتفعت معدلات الوعي البيئي العام للمجتمع من 68% في العام (2015) إلى 71% في العام الماضي (2016)، وارتفاع معدلات وعي المجتمع بقضايا جودة الهواء من 78% في العام (2015) إلى 81% في العام الماضي (2016)، وارتفاع معدل وعي الشباب بقضايا جودة الهواء من 73% في العام (2015) إلى 80% في العام الماضي، وذلك بفضل تكامل جميع الجهود بين الجهات المعنية والداعمة للمبادرات البيئية.