المركز الإعلامي
محمد بن راشد: شعبنا سعيد.. والمقيمون راضون.. والقيادة حريصة على إتمام المهمة
حقّقت دولة الإمارات قفزة كبيرة في تقرير السعادة العالمي، الصادر عن معهد الأرض في جامعة كولومبيا، بإشراف الأمم المتحدة، أمس، بالتزامن مع احتفال العالم باليوم الدولي للسعادة، وتقدمت في الترتيب العالمي على صعيد سعادة المواطنين من أبناء دولة الإمارات، إلى المركز 12 من المركز 15 في العام الماضي، متقدمة على العديد من دول العالم الرائدة، مثل النمسا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة وإيرلندا.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدات نشرها سموه على موقع «تويتر»: «الإمارات الأولى عربياً في آخر ثلاث سنوات، وشعب الإمارات من أسعد 12 شعباً في العالم، ونحن الأول عالمياً في مؤشر رضى الأفراد المقيمين من دول أخرى».
وأوضح سموه، أنه «ضمن التقرير، فإن الإمارات الأولى عالمياً في تمتع الأفراد بصحة جيدة، والثانية عالمياً في الرضا عن الأوضاع الاقتصادية، والرابعة عالمياً في الشعور بالراحة»
وذكر سموه أنه «ضمن مؤشرات التقرير الفرعية، الإمارات الثانية عالمياً في الثقة بمستقبل اقتصادها، والرابعة عالمياً في الرضا عن المستوى المعيشي والرضا عن المدن».
وقال سموه: «لدينا شعب سعيد بالخير الذي بين يديه، ومقيمون راضون، واقتصاد واعد، وقيادة حريصة على إتمام المهمة، نسأل الله أن يحفظ بلدنا، ويديم سعادة شعبنا».
ووفق التقرير، فإن دولة الإمارات حلّت في المرتبة الأولى عربياً لثلاث سنوات متتالية، فيما تقدمت من المركز 28 إلى المركز 21 عالمياً في مؤشر سعادة الأفراد المواطنين والمقيمين على أرضها من دول أخرى، لتسجل بذلك تقدماً بمقدار سبعة مراكز، مقارنة بتصنيفها في العام الماضي، وحلّت النرويج في المركز الأول عالمياً، تليها الدنمارك، وآيسلندا، ثم سويسرا، وفنلندا.
من جانبها، أكدت وزيرة الدولة للسعادة، عهود بنت خلفان الرومي، أن «ما حققته دولة الإمارات من تقدم في تقرير السعادة العالمي للعام الجاري، يعد إنجازاً نفتخر به، ويشكّل نتاجاً للرؤية السديدة للدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يؤكد أنه (سيظل إسعاد الناس غاية وهدفاً وبرامج عمل، حتى يترسخ واقعاً دائماً ومستمراً)، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وأضافت الرومي: «عندما يكون إسعاد الناس، وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، هما الشغل الشاغل للقيادة، فإن النتائج تأتي منسجمة مع هذه التوجهات».
ويعتمد تقرير السعادة العالمي في تصنيف الدول الأكثر سعادة في العالم على نتائج المسح العالمي الذي يجريه معهد «غالوب»، مستنداً إلى سؤال واحد حول تقييم المستطلعة آراؤهم لحياتهم اليوم، على مقياس من صفر إلى 10، حيث يعبر الصفر عن انعدام الرضا عن الحياة، و10 عن الرضا التام عن الحياة.
ويتكوّن «مسح غالوب» العالمي من أكثر من 100 سؤال، يطرحها ضمن محاوره السبعة، التي تشمل جميع مناحي الحياة اليومية، ويغطي الاستطلاع أكثر من 155 دولة، وتشمل شريحة المستطلعين نحو 1000 مستطلع في كل دولة.
وحقّقت الإمارات تقدماً في مؤشر تقييم الحياة، الذي يقيس معدل مستوى الرضا عن الحياة حالياً، ومستوى الرضا المتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث تقدمت من المركز 24 إلى 15 عالمياً، وفي مؤشر التجارب الإيجابية من المركز 33 إلى 16 عالمياً.
وحصدت دولة الإمارات واحداً، من المراكز الـ10 الأولى عالمياً في 21 مؤشراً من المؤشرات التي يرصدها مسح «غالوب» العالمي، حيث حلّت في المركز الأول عالمياً في ثلاثة مؤشرات، هي: مدى الرضا عن جهود الحكومة لحماية البيئة، ومدى تمتع الأفراد بصحة جيدة لأداء المهام اليومية، ومدى ملاءمة المدينة لإقامة الأفراد من دول أخرى، وحقّقت الإمارات المركز الثاني عالمياً في ثلاثة، مؤشرات، مدى الرضا عن الشوارع والطرق السريعة، والأوضاع الاقتصادية، والثقة بالاقتصاد.
وحلّت الدولة في المركز الثالث في مؤشرين، مدى الاعتقاد بأن الأوضاع الاقتصادية تشهد تحسناً، والأوضاع الاقتصادية في المدينة تشهد تحسناً. أما المؤشرات الخمسة التي حققت الإمارات فيها المركز الرابع عالمياً، مدى الاعتقاد بأن الأطفال يعاملون باحترام، وتوافر الرعاية الصحيّة الجيدة، والشعور بالراحة، والرضا عن المدينة، والمستوى المعيشي للفرد.
وحققت الإمارات المركز الخامس في ثلاثة من مؤشرات، مدى الشعور بأن المستوى المعيشي يشهد تحسناً، والرضا عن الحرية في اتخاذ الخيارات الشخصية، والرضا المتوقع عن الحياة خلال السنوات الخمس المقبلة. كما حلت الدولة في المركز السادس في مؤشر الرضا عن دخل الأسرة، وفي المركز السابع في مؤشر الرضا عن وسائل النقل العام.
وحققت الإمارات المركز التاسع عالمياً في مؤشر الرضا عن توافر فرص التعلم والنمو للأطفال، كما حلت في المركز الـ10 في مؤشرين، مدى مساعدة الأفراد لأشخاص لا يعرفونهم، ومدى الاحترام في معاملة الفرد.