محمد بن راشد : الإمارات حسمت أمرها لبناء مستقبل أفضل…أكد أن المستقبل لا يأتي إلينا بل نستشرفه ونبتكر تقنياته

14.11.2016

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات حسمت أمرها منذ زمن طويل واختارت العمل مع شركائها على أرضية التعاون البناء لتعزيز جاهزية العالم لبناء مستقبل أفضل لما فيه خير الأجيال القادمة. وقال سموه بمناسبة انطلاق فعاليات اجتماعات مجالس المستقبل العالمية امس بمدينة جميرا في دبي، والتي تعقد برعاية كريمة من سموه: "نحن في دولة الإمارات جزء فاعل في الجهود العالمية الساعية إلى خير الإنسانية وضمان مستقبل أفضل... ونؤمن أن التعاون البناء هو المحرك الحقيقي لإحداث التغيير الإيجابي... وأن العمل الفردي يظل قاصراً في عالم يتطور بشكل متسار". وأضاف سموه: "المستقبل لا يأتي إلينا بل نحن من نستشرفه ونشكله ونمسك زمام المبادرة في ابتكار تقنياته وتوظيفها لتحقيق التنمية والتطور وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.... لا نقف في موقع المتفرج بل الفاعل والمؤثر في دوران عجلة المستقبل عبر المسرعات والابتكار وتوظيف العلوم والتكنولوجيا في المجالات وتبني نماذج للتغيير وبناء قدرات لأجيال شغوفة بالمعرفة واستشراف المستقبل".

وكانت أعمال اجتماعات مجالس المستقبل العالمية انطلقت امس برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أكبر ملتقى لتعزيز جاهزية العالم لبناء مستقبل أفضل في ظل ما تتيحه الثورة الصناعية الرابعة من حلول وابتكارات لخدمة الإنسانية. حضر انطلاق اجتماعات مجالس المستقبل العالمية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والفعاليات الاقتصادية في الدولة.

القرقاوي: العالم تجاوز نقطة اللاعودة

وفي كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، أكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية أن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية تعقد فعالياتها اليوم بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، لبحث واستشراف المستقبل في ظل ما يواجهه عالمنا من تحديات وما توفره الثورة الصناعية الرابعة من فرص، منوهاً أن هذه المجالس تأتي استمراراً لعلاقة التعاون الاستراتيجي معَ المنتدى الاقتصادي العالمي. وقال القرقاوي: "تمكنت دولة الإمارات خلال 45 عاماً ومنذ تأسيسها من تحقيق قفزات كبيرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية وهيَ شغوفة باستشراف المستقبل، لأن دولة الإمارات جزء من منطقة لها تاريخ في تشكيل مستقبل العالم، وبفضل الرؤية المستقبلية للآباء المؤسسين أدركت ومنذ زمن طويل أهمية استشراف المستقبل".

التغير المناخي وأضاف: «تمضي دولة الإمارات اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بثبات نحو المستقبل». وأوضح أن العالم في العام 2016 تجاوز نقطة اللاعودة بالنسبة للتغير المناخي والمتمثلة في تجاوز نسبة انبعاثات الكربون 400 جزيء في المليون، وهو الحدُ الفاصل الذي بتجاوزه لن نستطيع السيطرة على التغير المناخي وآثاره ما لم نتخذ اليوم قرارات حاسمة، كما أن أشد أيام الصيف حرارة في الوقت الحالي، ما هو إلا يوم اعتيادي تمثل درجة حرارته المعدل العام مقارنة بما سيكون عليه مستقبلاً.  وقال القرقاوي: "في ظل هذه الظروف، سيرتفع معدل طلب سكان الأرض على المياه، بنسبة 40% عما سيكون متوفراً بحلول عام 2030، وسيحتاج العالم أن ينفق 90 تريليون دولار على مشاريع البنى التحتيةِ خلالَ العشر سنوات المقبلة لمواجهة هذه المتغيرات المتسارعة والمرتبطة بتغيرات المناخ وزيادة الطلب على المياه وزيادة عدد السكان وانتقال معظمهم للعيش في المدن".

الذكاء الصناعي

وأضاف: "العالم أنتج خلال السنتين الماضيتين فقط 90% من إجمالي البيانات التي بين أيدينا اليوم ما ساهم في إحداث ثورة في عالم الذكاء الصناعي وزاد فعالية تعلم الآلات خمسين ضعفاً، وجعل السيارات تقود ذاتها لمئات الملايين من الأميال، هذه الثورة ستشكل فرصة وتحدياً إذ إنها ستقلص فرص العمل في الاقتصادات المتقدمة بنسبة 50%، وفي الاقتصادات الناشئة بنسبة 85".%  وأوضح أن وفرة البيانات هذه والانتشار الواسع لتكنولوجيا المستقبلِ، انعكسا على الكثيرِ من المجالاتِ الحيوية، ففي مجال الطب انخفضت تكلفة التسلسل الجيني 10 آلاف مرة خلال ال 15 سنة الماضية، لتصبح متاحة لعدد أكبر من سكان العالم، وتعيد ابتكار خدمات القطاع الطبي وتقدم وعوداً لسكان الأرض بأعياد ميلادهم ال 120، وهم يتمتعون بصحة وحيوية. وأشار القرقاوي إلى أنه مع المتغيرات المتسارعة يتفاقم شعور حكوماتِ العالم وسكانه بعدم اليقين والترقب ومعها تثار أسئلة وحوارات، ما يتطلب إعادةَ النظرِ في الرؤى والاستراتيجياتِ، والسياساتِ والمستهدفاتِ والأطر التنظيمية والتشريعيةِ، ومع هذه المتغيرات يتعاظم إحساس الحكوماتِ والمؤسساتِ والأفرادِ بالمسؤوليةِ تجاه العالم والأجيال القادمة.

معرفة التحديات

وقال: "إن هذه المتغيرات تجعل من اجتماعنا اليوم ضرورة، وتجعل لحوارنا سياقاً، وتجعل الحديث عن المستقبل أبعد ما يكون عن الترف النظري والرفاهية الفكريةِ، لأن معرفة التحديات ومناقشتها ما هو إلا جزء من الحلِ، وليس الحل كله". وأضاف: "نحن اليومَ وبالشراكةِ معَ المنتدى الاقتصاديِ العالميِ ومن خلالِ منصةِ مجالسِ المستقبلِ العالميةِ ومن خلالِ 35 مجلساً متخصصاً، نطلق حواراً عالمياً لبحث مستقبل المواضيع والقطاعات الرئيسية والمحورية التي تشغل الاهتمام العالمي، وتؤثر في حياة المليارات من البشر، واستشراف ما تحمله لنا سنواتُ المستقبلِ المقبلةِ من فرص وتحديات إيماناً منا بهذه المسؤوليةِ الأخلاقيةِ تجاهَ العالمِ وتجاهَ أجيالِنا القادمة".

الإمارات دولة مغرمة بالمستقبل

وأكد أن هذه الاجتماعاتِ تضع نصب أعيننا هدفاً واضحاً بعدم التوقف عند حد الحوار، بل لنتجاوزه إلى تحقيق نتائج على الأرض، تتبلور في رسم مسار عملٍ واضح يتضمن مبادرات مختلفة عبر تطوير رؤية مشتركة متفق عليها تشمل خطوات تنفيذية تتولى الحكومات تضمينها في سياساتِها واستراتيجياتها، بدءاً من تحديد الأولويات، وإشراك المعنيين في بحث الحلول، والعمل مع شركائنا لتحويل المستقبل إلى واقع.

مغرمون بالمستقبل

وقال: "نحن في دولة الإمارات وكما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «دولة مغرمة بالمستقبل» وبنفس الوقت ندرك أهمية َ تشكيلِ هذا المسارِ العملي، وقد بدأنا العمل على ذلك من خلال وضع أطر العمل والاستراتيجيات المناسبة، وأطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية متكاملة تجعل من استشراف المستقبل ضمن أطره القريبة والمتوسطة والبعيدة محوراً أساسياً لعمل الحكومة في تحديد أولوياتها وصياغة سياساتها واتخاذ قراراتها، إضافةً إلى إطلاق مؤسسات متخصصة في استشراف وصناعة المستقبل مثل مؤسسة «دبي للمستقبل»، ومبادرات توفر نموذجاً عالمياً لتسريع تطبيق تكنولوجيا الثورة الصناعيةِ الرابعة على أرض الواقع ضمنَ الأطر والتشريعات المناسبة مثل مسرعات المستقبل". وأوضح أن الاجتماع الحالي لمجالس المستقبل العالمية سيشهد عصفاً ذهنياً للخروجِ بإجابات لأسئلة المستقبل وتشكيل الإطار اللازم لمواجهة تحديات المستقبل ووضع التصور لمبادرات ومقترحات وتقارير ونماذج حول مستقبل المواضيع المؤثرة في تطور ونمو المجتمعات مثل الصحة والتعليم والطاقة، والتنقّل والأمن المائي والغذائي وغيرها، كما سنضمن مع شركائنا في المنتدى الاقتصادي العالمي استمرارية هذا الجهد العالمي طوال العام، فمسؤوليتنا تجاهَ المستقبل لن تنتهي بانتهاء هذه الاجتماعات. وتشتمل الشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي في تنظيم اجتماعات مجالس المستقبل العالمية على إنشاء منصّات لخبراء مجالس المستقبل يمكن من خلالها إيجاد آليات تواصل بين المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص وبيوت الخبرة والشركات الاستشارية لتقديم الاستشارات واقتراح الحلول ذات الطابع المستقبلي، وعلى التعاون الثنائي في مجال بناء القدرات ونشر ثقافة استشراف وصناعة المستقبل.

مرحلة التحول والتغيير

وقال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية ، أن دولة الإمارات العربية المتحدة رسخت مكانتها كنموذج عالمي يحتذى في النظرة المستقبلية والتسامح وتفوق الفرص على التحديات، منوهاً بوتيرة التطور والتقدم المتسارعة التي تشهدها الدولة التي تحولت في غضون سنوات قليلة منصة إلهام للجميع. واعتبر شواب في كلمته خلال الجلسة الرئيسية بالاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية، أن دولة الإمارات توسع حدود ما هو ممكن، مشيراً إلى أن وتيرة التغير التي تشهدها الدولة والتي واكبها من خلال زياراته المتواصلة منذ العام 1973، حيث باتت الدولة مكان تجمع عالمي للمستقبل، ومتابعة تقديم الإلهام الجميع من خلال ما تقوم به من ابتكار وإبداع في كافة المجالات، مشيراً إلى أن انعقاد مجالس المستقبل العالمية في دبي هو ترجمة واقعية للمكانة الراسخة لدولة الإمارات على خريطة استشراف المستقبل، من خلال استضافة نخبة من العقول والخبراء من كافة أنحاء العالم لمناقشة وتصور المستقبل.

رؤية القيادة

ونوه شواب في كلمته بالرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة للإمارات ورؤيتها المستقبلية وقدرتها على استشراف المستقبل وصنعه، لافتاً إلى هذه الرؤية الاستشرافية للقيادة والاستجابة السريعة لمواكبة متطلبات المستقبل، يشكل في دولة الإمارات أمراً حاسماً لضمان نهج الابتكار وتحقيق السعادة في المجتمع، وهو الأمر الذي اعتبره مثيراً للإعجاب. وقال شواب في كلمته: إنه لأمر مشجع أن نكون في بلد يُعلم العالم كيف يمكن أن يكون له نظرة مستقبلية وأن يرتبط دائما بالتنوع ويتمتع بأعلى درجات التسامح التي شكل لها وزارة خاصة، فضلاً عما يتمتع من قدرات على توليد الفرص من رحم التحديات. وأعرب شواب عن شكر المنتدى الاقتصادي العالمي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على الشراكة البناءة مع المنتدى خلال السنوات الماضية والتي كان لها اثر بالغ في صياغة وبلورة الكثير من الأفكار والحلول التي تعالج التحديات العالمية، مشيراً إلى ميلاد مفهوم الثورة الصناعية الرابعة كان في دولة الإمارات خلال أعمال مجالس الأجندة العالمية العام الماضي. وخلال كلمته استعرض شواب القوى التحولية العميقة التي تؤثر في صياغة مستقبل العالم في ظل حالة عدم الثقة واللايقين التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن أول هذه القوى يتمثل في، قوى التحويل والتغير المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة التي ولد مفهومها هنا في دبي العام الماضي وتقرر أن تكون محور اجتماعات دافوس.

تغييراتٍ اقتصاديةٍ ومجتمعيةٍ

وأوضح شواب أن الثورة الصناعية الرابعة التي نشهدها اليوم تتسبب في تغييراتٍ اقتصاديةٍ ومجتمعيةٍ هائلة لم نشهد لها نظيراً منذ الثورة الصناعية الأولى، فعلى سبيل المثال يُغير الذكاء الصناعي، والتقنيات العصبية، وإنترنت الأشياء طريقة التواصل فيما بيننا، لذا فإن تمكين هذه التقنيات من إفادة الجميع يعتبر تحدياً محورياً للعالم. وأشار شواب إلى أن القوى الثانية تتمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي الذي يتوقع أن يكون بحدود 3% مقارنة مع معدلات تزيد على 5% خلال الفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أن العالم يشهد بحسب الخبراء ما يوصف بالكساد على مستوى الدورة الاقتصادية وذلك بالتزامن مع تداعيات تزايد أعباء الدين التي تجاوزت نسبتها ال 225% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فضلا عن تسارع وتيرة النمو السكاني التي يتوقع أن ترتفع من 7.4 إلى 9.7 مليار شخص في 2050. وأفاد شواب أن القوى الثالثة تتمثل فيما نمر به من مرحلة انتقالية من عالم أحادي القطب إلى عالم متعدد الأقطاب، لافتاً إلى أن ما كتبه فوكوياما في 1992 عن نهاية التاريخ بعد الحرب الباردة، لم يكن سوى مجرد صافرة إنذار، مشيراً إلى أن التعاون في المستقبل سيكون بشكل أقل على القيم المشتركة ويعتمد بشكل أكبر على المصالح المشتركة.

أزمة هوية

وفيما يتعلق بالقوى الرابعة، أشار شواب إلى أنها تتمثل في وجود أزمة هوية على المستوى الفردي والوطني، مؤكداً أن هذه القوى التحولية الأربع والثورة الصناعية والانتقال نحو عالم متعدد القطبية البحث عن هوية جديدة والنمو الاقتصادي هي العوامل الرئيسية التي ستحدد مستقبل العالم. وقدم شواب في كلمته 5 مقترحات لما يجب فعله من اجل التعامل مع هذه التحديات، أبرزها ضرورة التأكيد على أن العولمة والأنظمة الاندماجية تؤسس الأساس الوحيد للتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي فهناك مليارات الأشخاص لديهم وضع صحي أفضل وحياة أكثر أمانا، وأن ما حدث أن هناك جزءاً مهماً من التحول العالمي تحقق من خلال الديناميكيات المفتوحة رغم فقدان الإحساس بالتضامن اكثر من أي وقت مضي، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك ارتباط أوسع بريادة الأعمال التي تدعم الاقتصاد والتطور وتخدم المجتمع. ودعا شواب إلى ضرورة الاعتراف بدور التكنولوجيا في صياغة المستقبل، مشيراً إلى أن العالم بحاجة لأشكال جديدة لضمان الابتكار وضمان أن تكون التكنولوجيا مصدر التطور الاجتماعي الذي يفيد الجميع من دون استثناء. وقال شواب: علينا أن نعترف أنه ما من حل بسيط أو أيديولوجيا موحدة، بل نحتاج إلى سياسات مبسطة موجهة نحو المستقبل بشكل براجماتي بجهود ومنهجية وقيادة تصوغ المستقبل والبحث عن دروس مستفادة من الماضي، مشددا في الوقت ذاته على: «شمولية جهود جميع أصحاب المصلحة، وأن تبنى الجهود التكاملية على قيم مشتركة، احترام كرامة البشر وتساويهم مهما كانت أوضاعهم".

700 من نخبة رواد الفكر

وتستضيف دولة الإمارات فعاليات المجلس، بحضور عالمي رفيع المستوى لرؤساء دول وحكومات ووزراء وشخصيات سياسية واقتصادية عالمية، بمشاركة نوعية من أكثر من 700 من نخبة رواد الفكر والمتخصصين في استشراف المستقبل من جميع دول العالم، الذين يجتمعون في دبي ليناقشوا عبر 35 مجلساً أهم القضايا المحورية التي تشغل الاهتمام العالمي.