عام زايد
أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " أن عام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة سيحمل شعار "عام زايد " ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.
وسيتم تركيز العمل خلال العام الحالي على تحقيق أهداف عدة الأول إبراز دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ووضع وترسيخ أسس نهضتها الحديثة وإنجازاتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية فضلا عن تقدير شخصه " رحمه الله " وما جسده من مبادئ وقيم مثلت ولا تزال الأساس الصلب الذي نهضت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة وما يكنه له شعبه من حب وولاء، والثاني تخليد شخصية الشيخ زايد ومبادئه وقيمه عالميا كمثال لواحد من أعظم الشخصيات القيادية في العالم ومن أكثرها إلهاما في صبره وحكمته ورؤيته والثالث تعزيز مكانة المغفور له الشيخ زايد بوصفه رمزا للوطنية وحب الوطن والرابع تخليد إرث الشيخ زايد عبر مشروعات ومبادرات مستقبلية تتوافق مع رؤيته وقيمه.
وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " أن اختيار عام 2018 ليكون "عام زايد " يجسد المكانة الاستثنائية والفريدة التي يمثلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لدى كل إماراتي فهو القائد المؤسس لدولة الاتحاد وواضع أسس النهضة العصرية التي تشهدها دولة الإمارات على المستويات كافة وهو رمز الحكمة والخير والعطاء ليس في الإمارات والخليج فحسب وإنما على المستويين العربي والدولي ولا تزال مواقفه ومبادراته شاهدة على استثنائيته بوصفه قائدا عصريا يحظى بتقدير جميع شعوب ودول المنطقة والعالم.
و أشار صاحب السمو رئيس الدولة إلى أن الشيخ زايد " رحمه الله " استطاع أن يضع الأسس والمرتكزات الصلبة لدولة الاتحاد القوية التي باتت نموذجا تنمويا ناجحا بكل المقاييس وتمثل مصدر إلهام للدول الساعية إلى التقدم لأنها استطاعت أن توازن بكل حكمة واقتدار بين متطلبات الحداثة والحفاظ على الخصوصية الحضارية والثقافية والمجتمعية لدولة الإمارات.
و أكد سموه أن "عام زايد" يمثل مناسبة وطنية عظيمة نستحضر خلالها بكل فخر واعتزاز وعرفان وتقدير سيرة مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وما تركه من ميراث عميق من القيم والمبادئ والتقاليد الراسخة التي ميزت الشخصية الإماراتية وجسدت قوتها الناعمة في المنطقة والعالم خاصة أن دولة الاتحاد التي أسسها مع إخوانه حكام الإمارات قامت على الوحدة والتكاتف والتضامن وعملت من أجل بناء تجربة تنموية حقيقية ينعم الجميع بثمارها ويعيشون في ظلالها في أمن واستقرار شاملين ولهذا ترسخت أركان هذه التجربة الوحدوية الفريدة وباتت نموذجا ملهما للكثير من دول المنطقة والعالم.
و دعا صاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله " أبناء الوطن جميعا إلى ضرورة التمسك بقيم زايد النبيلة والسامية التي غرسها فينا وفي مقدمتها الحكمة والاحترام والعزيمة والإرادة والوفاء والانتماء إلى هذا الوطن والاستعداد للتضحية من أجله بكل غال ونفيس لأن إعمال هذه القيم وترجمتها في سلوكنا من شأنهما أن يعززا وحدة بيتنا الداخلي ويزيدانه منعة في مواجهة التحديات والمخاطر.
كما دعا سموه إلى جعل العام 2018 عاما زاخرا بالمنجزات وصياغة المبادرات والفعاليات والبرامج التي تجسد أهمية هذه الشخصية التاريخية الكبيرة وتحاكي مضمونه وتبرز الدور الريادي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب لله ثراه في وضع الدولة على خارطة العالمية بفضل قيادته وحكمته وحنكته ورؤيته وحسن تدبيره معتبرا هذه المناسبة عزيزة وغالية ولها وقع كبير في القلوب إذ شكلت تلك الفترة بما تضمنته من ثوابت ومنجزات منعرجا مهما لخص تاريخ دولة وحلم شعب في التطور والازدهار والنماء والبناء الحضاري غير المسبوق في مدى زمني وجيز.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة :" إننا ونحن نحتفل بـ"عام زايد" نؤكد أننا سنواصل السير على نهجه وسنعمل معا وفق حكمته ورؤاه السديدة فمدرسة زايد الفريدة في القيادة والحكم الرشيد تمثل مصدر الإلهام في كل خطوة تخطوها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأمام وهي الأساس الصلب لترسيخ البنيان الاتحادي لدولتنا الفتية ونقطة الانطلاق نحو المستقبل كي نعزز من مكانة إماراتنا الحبيبة كواحدة من أفضل دول العالم في كل المجالات خلال السنوات المقبلة وسنواصل معا مسيرة التمكين المباركة التي تستهدف تهيئة البيئة اللازمة لتمكين أبناء الوطن من عناصر القوة اللازمة ليصبحوا أكثر إسهاما ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية لأن الثروة الحقيقية كما كان قال الشيخ زايد – رحمه الله- ليست في الإمكانيات المادية وإنما هي في الرجال الذين يصنعون مستقبل أمتهم ولهذا فإننا عازمون على مواصلة هذا النهج الحكيم وتمكين الإنسان الإماراتي في كل المجالات كي يقوم بدوره على الوجه الأمثل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة".
و أكد صاحب السمو رئيس الدولة أن سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " ستظل حية في وجدان الشعب الإماراتي والشعوب العربية والإسلامية بل و العالم أجمع لأن أياديه البيضاء امتدت لتغيث الملهوفين وتعين الضعفاء وتسعف المحتاجين وتضمد جراح المنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها من دون تمييز على أساس دين أو عرق أو لون وتواصلت مشروعات الخير والنماء التي تندرج تحت ذكراه الطيبة رحمه الله في الكثير من المجتمعات والدول وقد كان إعلان 2017 عاما للخير يمثل امتدادا لنهج زايد الخير الذي علمنا تقديم الخير إلى الجميع بلا مقابل وبذل العطاء بلا حدود.
و اعتبر سموه أن "عام زايد" سيكون عاما يستشعر فيه الوطن مآثر زايد وإرثه العظيم ليعايش أبناؤه حقبا زمنية مفعمة بالخير والعطاء ستظل محفورة في وجدانهم وقال إن: "عام زايد عام يحافظ فيه الوطن على إرث زايد ويعيش أبناء الوطن قيم زايد ونعمل معا وفق رؤية زايد".